Close ad

تأثير كورونا يمتد لصناعة السينما.. خسائر محتملة تقدر بـ 5 مليارات دولار وإجراءات غير مسبوقة بالسينمات عالميا

5-3-2020 | 18:59
تأثير كورونا يمتد لصناعة السينما خسائر محتملة تقدر بـ  مليارات دولار وإجراءات غير مسبوقة بالسينمات عالمياحارسو أمن خارج أحد المولات الصينية بجانب بوستر فيلم مولان
سارة نعمة الله

امتد تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، إلى صناعة السينما العالمية، التي تشير تقديرات إلى أنها تواجه عامًا كئيبًا، إذ تشير بعض التقديرات إلي خسارتها خمسة مليارات دولار بسبب الفيروس مع إغلاق مسارح وسينمات الصين وتراجع إيرادات شباك التذاكر في إيطاليا وكوريا الجنوبية بشكل درامي، بحسب تقرير نشر على موقع "هوليود ريبورتر" يفصل فيه الحالة المأساوية التي تعيشها صناعة الفن والترفيه في الفترة الحالية.

موضوعات مقترحة

واستعرض التقرير في البداية الحالة التي وصلت إليها الصناعة حاليًا، حيث تراجعت إيرادات شباك التذاكر في كل من كوريا الجنوبية وإيطاليا في مقابل الارتفاع الذي حققته إجمالي إيرادات السينما العالمية عام 2019، حيث وصلت إلي 42.5 مليار دولار وهو رقم غير مسبوق، ولكن هذا الاحتفال سرعان ما حل محله القلق بسبب فيروس كورونا.

ومع استمرار انتشار "كورونا" خارج نطاق الصين أيضًا ومنبع الفيروس المعروف باسم "كوفيد -19" تأثرت صناعة الأفلام السينمائية في كوريا الجنوبية وإيطاليا، وحتى في اليابان المصنفة كثالث أكبر سوق للأفلام في العالم.

ويعتقد بعض المحللين أن وباء "كورونا" قد يؤدي بالفعل إلى خسارة ما لا يقل عن 5 مليارات دولار؛ مما سيلقي بأثره على سوق الأفلام السينمائية في دول أخرى منها الولايات المتحدة، ومثلًا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، انخفضت إيرادات شباك التذاكر في كوريا الجنوبية، خامس أكبر سوق في العالم، بنسبة مذهلة بلغت ٨٠ في المئة.

ورصد التقرير أيضًا أنه خلال فبراير الماضي، انحدر الدخل في كوريا الجنوبية بنحو 70%، ووفقًا لشركة "كوبس" المتخصصة في بيع التذاكر الوطنية في البلد، كما بلغ مجموع مبيعات التذاكر في الشهر الماضي 52 مليون دولار مقارنة بـ 158 مليون دولار في نفس الفترة من العام الماضي، وهنا أشار مسئول في لجنة الأفلام الكورية، إلى أن الوضع الآن أسوأ بكثير بسبب تفشي وباء "كورونا" فقد انخفض عدد الحضور إلى أكثر من ٤٠ في المئة آنذاك، ضاربًا المثل بإغلاق سلسلة " CGv" المسرحية جميع أماكن عملها التسعة في مدينة "دايجو" بكوريا الجنوبية، وهو معًا حدث أيضًا في إغلاق دور السينما وتقليص العروض، بالإضافة إلى إعادة جدولة العديد من إصدارات الأفلام المحلية أو تأجيلها إلى أجل غير مسمى في كوريا من بينها تأجيل إصدار النسخة الشعبية لفيلم "طفيلي" لمخرجه بونغ جون الحاصل على الأوسكار.

وفي إيطاليا يشير التقرير إلى أن ما يقرب من نصف دور السينما في البلاد قد تم إغلاقها ـ وجميعها في الجزء الشمالي الغني من البلاد حيث تفرض الحكومة قيودًا صارمة للحد من انتشار الفيروس بعد أن تم الإبلاغ عن 1494 حالة إصابة مؤكدة و 34 حالة وفاة.
وأشار التقرير إلى إعلان إدارة السينما في الصين يوم الأربعاء الماضي عن نيتها إعادة فتح دور السينما دون تحديد موعد لذلك، مع الإشارة إلى أنه سيطلب من دور السينما تسجيل أسماء وعناوين جميع رواد السينما، والتحقق من درجة حرارتهم، واشتراط ارتداء الأقنعة، والتأكد من وجود مقعد واحد فارغ بين زبائن السينما في كل اتجاه وتعقيم الأماكن العامة بانتظام.

وربما تتسبب أزمة كورونا أيضًا بحسب ما ذكره موقع "هوليود" في تأجيل عدد من الإصدارات السينمائية، وبحسب حديث لمتحدث باسم رابطة الأفلام السينمائية التي تمثل كبرى الاستديوهات على الصعيد العالمي فإنهم سيواصلون اتخاذ التدابير الوقائية للحد من تأثيره لضمان صحة وسلامة عملائهم وموظفيهم على الصعيد العالمي.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة