Close ad

نادر المسقطي: مهرجان البحرين يستهدف فئة الشباب لكونهم الأكثر إقبالا على السينما

29-1-2020 | 16:04
نادر المسقطي مهرجان البحرين يستهدف فئة الشباب لكونهم الأكثر إقبالا على السينما نادر المسقطي رئيس نادي البحرين للسينما
سارة نعمة الله

تتواصل تحضيرات نادي البحرين للسينما لمهرجان البحرين السينمائي مع قرب عقد دورته الأولى خلال الفترة من 4 إلى 8 مارس المقبل، والتي تتزامن مع احتفالات النادي بمرور أربعين عاماً على تأسيسه.

موضوعات مقترحة

وقال رئيس نادي البحرين للسينما نادر المسقطي، إن فعاليات مهرجان البحرين ستشهد على هامشها تدشين هوية ثقافية جديدة للنادي وصفها بنقلة كبيرة في ظل الحاجة إلى مواكبة التطورات المتسارعة في عالم صناعة السينما.

ويتحدث المسقطي عن فكرة تحويل مسابقة الأفلام التي أقامها النادي على مدى العامين الماضيين إلى مهرجان سينمائي، حيث يؤكد أن نادي البحرين للسينما يعتبر من أوائل المؤسسات المعنية في منطقة الخليج العربي التي اهتمت بمختلف الفعاليات السينمائية مبكراً، فحقبة التسعينيات شهدت تنظيم النادي فعالية أيام السينما المصرية الجديدة قبل الانتقال لتنظيم مهرجان السينما العربية في العام 2000 وكان الأمل أن أن يتحول إلى أحد أوائل المهرجانات في المنطقة.

ويضيف: كانت لنا تجرية أيضاً مع مسرح الصواري عبر إقامة مسابقة خاصة بالأفلام، وقبل عامين قررنا الإستفادة من كل هذا المخزون من الخبرات في تطوير التجربة مع مراعاة التدرج الذي يراعي إمكانات النادي المادية، فأقمنا في عام ٢٠١٧ مسابقة للأفلام القصيرة وشارك فيها ١٥ فيلماً في الدورة الأولى، ثم ارتفع العدد إلى ٢٥ فيلماً في الدورة الثانية في العام ٢٠١٨، وقد شهد العام الماضي ٢٠١٩ تداولاً نشطاً داخل نادي البحرين للسينما لفكرة تطوير المسابقة لتكون مهرجاناً يلامس البعدين المحلي والعربي بمراعاة مسألتين مهمتين، تتصل الأولى بالتدرج والثانية بالتركيز على المضمون خصوصاً مع إمتلاك النادي خبرة تصل إلى أربعين سنة.

ويؤكد أن لديهم طموحت من خلال الاستفادة من كل التجارب السابقة أولاً ثم من خلال عقد الدورة الأولى بشكل يتلاءم مع إمكانيتهم، مشيرًا إلى أنه يعول على دعم الجهات المعنية والتي تلقى منها بعض الدعم لكنهم يأملون في المزيد، ما يعني أنهم يحاولون التركيز على المضمون وترشيد النفقات بما يضمن إستدامة المهرجان بصورة سنوية.

ويشير إلى أن المهرجان يعتبر فرصة مواتية للخروج من الدائرة المحلية إلى الدائرة العربية من خلال توفير منصة للعاملين البحرينيين في صناعة السينما وضمان احتكاكهم بالخبرات العربية وبالأخص في مجال الإخراج، موضحاً أن صنّاع الأفلام القصيرة بوسعهم تطوير قدراتهم من خلال فعاليات المهرجان قبل الانتقال مستقبلاً للأفلام الطويلة، إضافة إلى أن أحد أهداف مهرجان البحرين السينمائي هو وضع البحرين على خارطة المهرجات العربية، منوهًا إلى أن المهرجات الخليجية وبعد مهرجان دبي السينمائي أصبحت "فقيرة" أمام ضخامة هذا المهرجان، وبالنسبة للبحرين فهي تملك كل مقومات إقامة مثل هذه المهرجانات، ويضيف: اللافت هنا أن مهرجان البحرين السينمائي يتزامن مع إعلان المنامة عاصمة السياحة العربية، والتأكيد على السياحة الثقافية يعتبر إحدى المكاسب المنتظرة من المهرجان، ونأمل أن يساهم المهرجان في حل أزمة كتابة السيناريو من خلال عقد ورش متخصصة باعتبار إن السيناريو المتميز أهم مقومات الفيلم الناجح، ونتمنى أيضاً أن تنجح الورش في جذب الكتّاب الشباب لتقديم مشاريع تتنافس مع بعضها وصولاً إلى تكريم السيناريو الفائز بدعمه وتبنيه من قبل النادي.

وحول الدور الذي يلعبه نادي البحرين للسينما، يشير رئيسه إلى أن مهمته في الأساس تعني بتطوير الملكات السينمائية لدى الجمهور، لكنه ونتيجة لفقر الدعم الموجود للسينمائيين، تطور دور النادي ليشمل احتضان السينمائيين عبر استضافة عروضهم وتقديم الورش التدريبية، وبناء جسور للتواصل بينهم وبين صنّاع السينما العرب إضافة إلى تقديم الدعمين الفني والمعنوي.

وينوه المسقطي بأن المهرجانات تطرح صناعة سينمائية مختلفة عن المطروح في السوق، بخلاف أن الأفلام المتميزة لا تبقى أكثر من أسبوع في دور السينما، فتمر مرور الكرام، من دون أي اهتمام نقدي ولا ترويج، وفي المهرجانات يتم طرح وترويج أفلام متميزة مع توفير نواحي نقدية من خلال المهرجان يسهم في تطوير الوعي السينمائي عند الجمهور من خلال الندوات واللقاءات المتنوعة مع صنّاع السينما، إضافة إلى ذلك فإن المهرجانات تستهدف المهتمين بالسينما الجادة من فئات الجماهير المختلفة، وبالنسبة لهم فتركيزهم على فئة الشباب لأنهم الأكثر إقبالاً على السينما باعتبارها أداة وعي وتوثيق.

وحول تبني المهرجان لجائزة مركز تفوق، وهي جائزة معنية بشؤون المرأة، يؤكد المسقطي أنه من المهم أن يتبنى المهرجان قضية مجتمعية ولا ينحصر فقط في العروض السينمائية، ويستكمل: كما أشرت سابقاً فنحن نأمل في تحقيق العديد من الأهداف سواء على مستوى سمعة البحرين الثقافية أو بتقديم الإسناد المطلوب لصنّاع السينما، لذلك فإن التعاون مع مركز تفوق يأتي في السياق ذاته عبر تبني رسالة المركز في دعم قضايا المرأة، وأشير هنا إلى أن المعنيين بمركز تفوق يملكون الخبرة ومتواجدين ضمن لجنة التحكيم الخاصة بجائزة المركز، كل ذلك من شأنه جذب المزيد من الضوء سواء لقضايا المرأة باعتبارها العنوان الأبرز في هذه الجائزة أو غيرها من عناوين مجتمعية يتم التوافق عليها مستقبلاً، فالسينما تملك القدرة على صناعة التأثير وهذا أحد مكامن جاذبيتها وسحرها.

كما أننا نحاول مثلًا استقطاب الشباب المهتم بالسينما، وهذا يعني بالضرورة عكس هذا الاهتمام على طلبة الجامعات والذين يعتبرون الشريحة الأهم سواء من المتخصصين بالصناعة السينمائية من الدارسين في قسم الإعلام مثلاً أو غيرهم من طلبة التخصصات الأخرى ممن تتحول اهتماماتهم وتزيد بالدراسة الأكاديمية مع تراكم خبراتهم ودخولهم في مثل هذه المسابقة التي أعلنا عنها وخصصناها لهم.

ويختتم المسقطي حديثه منوهًا بأن نادي البحرين للسينما هو مؤسسة معنية بتطوير الوعي السينمائي للجمهور وتثقيفهم بخلاف كونه يحمل الطابع الترفيهي، ونجاحه في تحقيق أهدافه مرتبط بصورة كبيرة باتساع دوائر الشركاء الفاعلين والمؤثرين سواء من مؤسسات القطاع العام أو الخاص أو من قطاع المهتمين والمعنيين بصناعة السينما وكل الأمل أن يكون مهرجان البحرين السينمائي هو النقلة التي يحتاجون إليها لتحقيق الأهداف وكسب المزيد من الشركاء.


مهرجان البحرينمهرجان البحرين
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة