"توفيق عبد الحميد" الدموع في ليلة التكريم تخفي خلفها رحلة طويلة | صور

لحظة تكريم الفنان "توفيق عبد الحميد" في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، مطلع الأسبوع، خلال انطلاق فعاليات المهرجان القومي للمسرح المصري، كانت اللحظة التي سالت فيها الدموع على المسرح وبين مقاعد الجمهور في نفس اللحظة، تقديرًا لرحلة فنان كبير لم ينل ما يستحقه، رغم موهبته الكبيرة وتاريخه الحافل.

"عبد الحميد" غائب عن الساحة الفنية منذ سنوات بسبب مشاكل صحية، الانزلاق الغضروفي جعل الحركة والجلوس والوقوف ومتطلبات العمل الفني تشكل مشقة كبيرة عليه، وآلام  لا يستطيع تحملها.

الفنان القدير من أبناء حي شبرا العريق في وسط القاهرة، ولد في 18 سبتمبر 1956م، وتخرج فى كلية الحقوق عام 1979.

رحلة فنية حافلة لعبد الحميد، عبرت عنها حرارة الدموع، منذ التحاقه بمعهد الفنون المسرحية، العديد من الأدوار الملهمة التي لا تنسى، نذكره في مسلسل حديث الصباح والمساء، وأميرة من عابدين، ودور مدرب الأبطال مع الفنان حمادة هلال في فيلم "حلم العمر"، وغيرها وغيرها من الأدوار التي شكلت مقاما رفيعا لصاحبها في قلوب المشاهدين.

شغل "توفيق عبد الحميد" العديد من المناصب القيادية الهامة، منها رئاسة المسرح القومي، بالإضافة إلى رئاسة قطاع الإنتاج الثقافي في وزارة الثقافة، وهو الشقيق الأكبر للمخرج أحمد عبد الحميد.

شارك عبد الحميد أيضا في مسلسلات أوان الورد، أين قلبى، قاسم أمين، ورغم قدراته المسرحية الكبيرة وتاريخه الطويل على خشبة المسارح، إلا أن التليفزيون والأعمال الدرامية هي التي صنعت شهرته.


كان آخر أعمال الفنان توفيق عبد الحميد قبل أزمته الصحية عام 2010 في مسلسل "سي عمر وليلى أفندي" مع الفنانة دلال عبد العزيز، وهالة فاخر، من تأليف وإخراج محمد نبيه.

أشهر الأعمال السينمائية لتوفيق عبد الحميد كانت أفلام، مافيا، وأمير الظلام، أما المسرحيات فمنها رجل القلعة، أهلا يا بكوات، الملك هو الملك، الكلامنجية، مجنون ليلى.