خطفت الدموع والقلوب.. "هديل ماجد" رحلة ما بين عشق أم كلثوم وإحساس نجاة | صور

خطفت دموع الجميع في فعاليات المؤتمر الوطني للشباب، حكاية نضال مع الفن وتحدى الظروف الصعبة، عندما كانت "مصر تتحدث عن نفسها" وسط دهشة الجميع على مسرح العاصمة الإدارية، من الفتاة صاحبة القدرات الخاصة الملقبة بـ"أم كلثوم أولادنا"، كان شريط كفاحها يمر كأفلام السينما في عيون والدتها، التي ألتهبت يدها بالتصفيق لكلمات ابنتها وغنائها وإرادتها، تلك الإرادة التي جعلت رئيس الجمهورية يصعد إلى خشبة المسرح احتراما لها ولكفاحها المشرف.

بدأت هديل رحلتها مع الفن، وهي بالصف الأول الثانوي بدخولها الدراسات الحرة في كلية التربية الموسيقية، واستمرت فيها لمدة ثلاث سنوات تحت إشراف الدكتورشريف حمدي، ثم أكملت دراستها بكلية الآداب قسم الفلسفة في جامعة القاهرة، وبعد التخرج تم تدريبها في قاعة سيد درويش تحت إشراف الدكتور أحمد سعد، أستاذ الغناء في المعهد العالي للموسيقي العربية، واستمرت في التدريبات بالقاعة لمدة أربع سنوات.

شاركت هديل في العديد من الحفلات، و كانت بدايتها الفعلية في الملتقي الدولي لذوي القدرات الخاصة (أولادنا) مارس 2017، وحصلت علي جائزة سيد مكاوي للغناء.

كان للدكتورة سهير عبد القادر دور كبير في اكتشاف هديل، ووضعتها على الطريق الحقيقي لظهور موهبتها، وقامت بتشجيعها، وعندما ظهرت في مهرجان الأغنية الدولي بالإسكندرية، نجحت هديل في خطف أنظار الجميع.

تعشق هديل التراث الغنائي القديم وتعتبر المطربة نجاة الصغيرة قدوتها في الغناء، منذ أن كان عمرها 11 عاما، كانت تقلد صوت الشيخ الجليل عبدالباسط عبدالصمد في قراءة وترتيل القرآن الكريم، ومنذ ذلك الوقت بدأت موهبتها في الظهور.

تعشق هديل أغاني أم كلثوم، خاصة "إنت عمري، وأمل حياتي"، وأغنية نجاة الصغيرة "أنا بستناك"، وفايزة أحمد "أنا قلبي إليك ميال"، وتعتبر أن الدكتور أحمد سعد، الأستاذ بالمعهد العالي للموسيقي العربية، من أبرز من دفعوها إلى الإمام في الفن مع الدكتورة سهير عبد القادر.

رغم معاناتها مع ضعف البصر، لكن هديل تعشق العزف على الأورج، وتقوم بمجهود كبير في التدريب بإصرار ينال إعجاب كل المحيطين بها، متسلحة بعزيمة لا تلين قهرت بها ظروف نفسية بالغة الصعوبة منذ وفاة والدها عندما كانت تبلغ من العمر 7 سنوات فقط.

ومن النجوم المعاصرين تتمنى هديل الغناء مع الفنانين إيمان البحر درويش ومدحت صالح، كما أكدت ذلك في أكثر من مناسبة على أنها من عشاق أصواتهم.