على مسرح خاص به في أروقة المدينة الأثرية جرش، وعلي هامش فعاليات المهرجان الذي ينطلق في 18 يوليو المقبل، تنطلق النسخة الثامنة من مشروع "بشاير جرش" الذي يُعنى بالمواهب الأردنية الشابة المبشرة على طريق الإبداع والعطاء الفني والثقافي.
موضوعات مقترحة
وعلى مدار سنوات كان مشروع "بشاير جرش" منصة مهمة وحيوية تحتضن المواهب الشابة الواعدة، وتطلقها عبر فضاء واثير الأدب والثقافة محليا وعربيا.
وبحسب منسق المشروع الأديب والإعلامي رمزي الغزوي فقد استطاع المشروع في أعوامه السبعة الماضية من اطلاق العشرات من المواهب الحقيقية، وقدمها إلى الجمهور ومنصات الصحافة والإعلام والمجتمع، فكان المشروع بوابة عبروا منها بمواهبهم للترويج محليا وعربيا لمنتجهم الأدبي ومواهبهم.
ونوه الغزوي في بيان إعلامي أن البرنامج في نسخته الثامنة يُعنى بالكشف عن الموهوبين في حقول الشعر والقصة القصيرة والتمثيل والغناء والموسيقى والفن التشكيلي للأعمار (15-30).
وأضاف وفي ظل دعم كبير من الإدارة التنفيذية للمهرجان، ولجنته الثقافية، سيشكل منجما ثريا تتدفق منه طاقات خلاقة واعدة، يصار إلى إبرازها بالصورة الصحيحة، والأخذ بيدها، وتذليل الصعوبات التي تعوق طريقها.
من جهته نوه المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي أن المشروع يهدف إلى الكشف عن المواهب الواعدة، وتقديمها إلى الجمهور وللإعلام وللمختصين بشكل مباشر ضمن فعاليات جرش 2019 ليؤخذ بيدها وتمدّ بالنصح والإرشاد والمشورة وفرصة الظهور.
وأكد سماوي أن حقولا إبداعية جديدة ستضاف إلى برنامج المشروع لهذا العام لتصبح: القصة، والشعر، والتمثيل، والغناء، والفن التشكيلي. مؤكدا أنه ستتم الاستعانة بوزارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة والجامعات الرسمية والخاصة، ورابطة الكتاب الأردنيين، ونقابة الفنانين للوصول إلى هذه الإبداعات.
وأكد الشاعر نضال برقان أن مشروع "بشاير جرش" يوفر سياحة معرفية وثقافية في مختبرات الإبداع والفنون، لمجموعة من المبدعين الشباب، الذين يمتلكون تجارب جديدة وشابة، وهي سياحة تتيح لهؤلاء الشباب إطلالة على الجوانب الفنية التي من شأنها أن تكسبهم المزيد من المهارات والمعارف، سواء من جهة اللغة، أو التقنيات الإبداعية، أو التعامل من المنصة ومواجهة الجمهور.
وأوضح برقان أن "بشاير جرش" يختصر على المبدعين الشباب الكثير من الوقت والجهد، إذ يضع هؤلاء المبدعين على "بداية الطريق"، من خلال منصّة إبداعية في غاية الأهمية، وهي مهرجان جرش، لينطلقوا بعدها في فضاءات التميز والإبداع.
وعن آلية التقييم، قال برقان" في العادة يتم تأمل العشرات من المشاركات التي تتقدم للمشروع، إذ يتم التركيز على الجانب الفني والتقني إضافة إلى الإلقاء، في الوقت نفسه، وبعد مرحلة الفرز يصار إلى اختيار كوكبة من المبدعين الشباب الذين يمثلون راهن الأدب والفن الجديدين في الأردن.
يشار إلى أن لجان التقييم لهذا العام تميزت بثلة من الأدباء والكتاب وهم الدكتورة صبحا علقم من جامعة الزيتونة لحقل القصة، والدكتور عمر نقرش من الجامعة الأردنية في حقل التمثيل، والفنان سهيل بقاعي لحقل الفن التشكيلي، والشاعر نضال برقان من رابطة الكتاب لحقل الشعر، والفنان فتحي الضمور من وزارة الثقافة لحقل الموسيقى والغناء.