Close ad

"قطيعة.. ماحدش بياكلها بالساهل".. تعرف على وصية "ملكة الرعب" نجمة إبراهيم |صور

25-2-2019 | 17:04
قطيعة ماحدش بياكلها بالساهل تعرف على وصية ملكة الرعب نجمة إبراهيم |صور نجمة إبراهيم
عبد الرحمن بدوي

بدأت حياتها مغنية وراقصة ومنولوجيست، حتى أنها كانت مرشحة بقوة لمنافسة أم كلثوم، إلا أنها غيرت طريقها في الفن إلى التمثيل لتصبح إحدى شريرات السينما، وعلى الرغم من ملامحها التي تبدو عليها القسوة والشر إلا أنها ترتعد خوفا من مشاهدة نفسها على الشاشة.

موضوعات مقترحة

الفنانة نجمة إبراهيم، إحدى شريرات السينما، والتي نحتفي اليوم بذكرى ميلادها الـ105، اشتهرت ببراعتها في أداء أدوار الشر، وخاصة في دور "ريا" والتي جسدت فيه شخصية سفاحة الإسكندرية، و"الإفيه" الشهير لها: "قطيعة.. ماحدش بياكلها بالساهل"، ذلك الدور الذي لعبته من خلال فيلمي "ريا وسكينة" عام 1953، و"إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة" عام 1955، كما قدمته مسرحيا من خلال "السفاحة ريا".

بعد هذا الدور، أصبحت نجمة إبراهيم، حبيسة لأدوار الشر في السينما، وهو ما شاهدناه تباعا في مجموعة من الأفلام منها "اليتيمتين" و"أربع بنات وضابط" و"ملاك الرحمة" و"جعلوني مجرما"، وغيرها.

والمفارقة الكبيرة في شخصية نجمة إبراهيم، أنها على المستوى الشخصي هي أبعد ما تكون عن هذه القسوة والشر الذي قدمته حتى أنها في أحد الحوارات، قالت: إنها "لا تحب هذه الشخصية حتى أنها كانت تخاف من نفسها عندما تراها بهذا الشر".


إعلان فيلم ريا و سكينة

أم كلثوم أخرى
بدأت نجمة إبراهيم – بوليني أوديون – التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1914، في القاهرة لأسرة يهودية، وهي شقيقة الفنانة الجميلة "راقية إبراهيم"، مشوارها الفني بعد أن تركت دراستها في مدرسة الليسيه بسبب حبها للفن من مسرح الريحاني، والغريب أنها لم تكن ممثلة بل مغنية وراقصة ومنولوجيست، حتى أنها كانت مرشحة بقوة لمنافسة أم كلثوم، وهو ما أكده الكاتب الراحل محمد شكري، في حديثه عنها قائلًا:"كانت تلقي المقطوعات المطربة والمنولوجات الاجتماعية ذات الصبغة الأخلاقية، وكانت تقابل في كل مرة تقف فيها على المسرح بعاصفة من التصفيق إعجابا، ولو لم تكن ممثلة لكانت أم كلثوم أخرى".

ومن مسرحياتها التي غنت فيها مسرحية "شهرزاد" و"العشرة الطيبة" لسيد درويش، إلا أنها بدأت التمثيل لأول مرة بمسرحية "ابن السفاح"، وبعد ذلك انضمت لفرقة "فاطمة رشدي" و"بديعة مصابني".


نجمة إبراهيم في أثناء علاجها فى حمامات حلوان

وأشهرت الفنانة نجمة إبراهيم، إسلامها في 4 يوليو عام 1932 لتتزوج من زميل لها في مجلة "اللطائف المصورة"، ولكنهما انفصلا ولم تتزوجه رغم اعتناقها الإسلام، وكانت تقيم ندوة صوفية أسبوعية للحديث في أمور الدين وأحكامه، حتى أن البعض أطلق عليها لقب "المتصوفة".


نجمة إبراهيم فى أحد الأدوار الفنية

مواقف وطنية
وعلى عكس شقيقتها راقية عرفت الفنانة نجمة إبراهيم بمواقفها الوطنية البارزة، وكانت مؤيدة لقيام ثورة يوليو عام 1952، كما أنها تبرعت بإيراد حفل افتتاح فرقتها المسرحية لتسليح الجيش المصري في الخمسينيات، بعد إعلان جمال عبد الناصر، قراره بكسر احتكار السلاح، واستيراده من دول الكتلة الشرقية، وحضر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عرض الافتتاح، باعتباره عضو مجلس قيادة الثورة، وبعد انتهاء المسرحية صعد للمسرح، ورفع يد "نجمة" عاليا تحية لها على موقفها.


نجمة إبراهيم

بلغ رصيد نجمة إبراهيم، ما يقرب من 40 فيلما، ومن أهم الأدوار التي لعبتها دورها في فيلم "أنا الماضي"، و"الزواج" 1933، "الورشة" 1941، "عايدة"، 1942، "رابحة" 1943، "من الجاني"، 1944، "عنتر وعبلة"، 1945 ، ملاك الرحمة 1946، عودة القافلة 1946، الخطيئة 1946، أسير الظلام 1947، "اليتيمتين" 1948، "مغامرات عنتر وعبلة"، 1948، "كرسي الاعتراف" 1949، "سر الأميرة"، 1949، "لحن حبي" 1953، "ريا وسكينة"، 1953، "حب في الظلام" 1953، "أربع بنات وضابط" 1954، "جعلوني مجرما" 1955، "رنة الخلخال" 1955، "الجريمة والعقاب"، 1957، "لن أبكي أبدا"، 1957، "المرأة المجهولة"، 1959".


لقطة من فيلم ريا و سكينة

وصية نجمة
عانت في أواخر حياتها من ضعف شديد في البصر، وقرر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، علاجها على نفقة الدولة في 22 مارس 1965 بإسبانيا، وتم شفاؤها، وبعد شفائها عانت نجمة إبراهيم، من الشلل، واعتزلت الفن نهائيا، واختفت عن الأضواء لمدة 13 عاما، حتى توفيت في 4 يونيو عام 1976، عن عمر يناهز 62 عاما، وأوصت أن تُدفن في مصر، ويقال إنها حولت منزلها إلى دار لتحفيظ القرآن الكريم.

كلمات البحث
اقرأ ايضا:
الأكثر قراءة