هي المدرسة عفت في مدرسة المشاغبين، وبكيزة هانم الدرملي في "بكيزة وزغلول"، و"سكينة" في ريا وسكينة، وسوسكا في "قانون سوسكا"، وصفية في مسرحية "على الرصيف"، وعطية الإرهابية .. إنها الكوميديانة الراقية سهير البابلي التي نحتفي اليوم بعيد ميلادها.
موضوعات مقترحة
مشوار حافل بالكوميديا الراقية استطاعت خلاله الفنانة سهير البابلي أن تسعد ملايين المشاهدين من خلال الأدوار التي قدمتها بشكل كوميدي ساخر، ربما كان أكثر ظهورا في المسرح منه في السينما والتليفزيون.
نجحت سهير البابلي من خلال الأدوار التي قدمتها على خشبة المسرح في تجسيد نبض الشارع المصري على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي بطريقة الكوميديا السوداء "الساخرة الموجعة"، وهو ما بدا جليا في الكثير من المسرحيات التي شاركت في بطولتها،" على الرصيف، عطية الإرهابية، عيزة أتكلم، ريا وسكينة، يا حلوه ماتلعبيش بالكبريت، جوزين وفرد، الفرافير، العالمة باشا، القضية، الدخول بالملابس الرسمية، نص أنا ونص أنت".
مشاهد لا تُنسى.
ومن أشهر المشاهد الكوميدية التي تظل عالقة في ذاكرة الجمهور مشهدها مع الفنان أحمد بدير "عين عب عال"، عندما كانت تحاول أن تفهمه أنها تحبه، وكذلك المشهد الذي جمع بينهما يوم" الصباحية" عندما كانت تحضر له الفطور.
في آخر أعمالها قبل الاعتزال وارتداء الحجاب، جسدت دور "عطية الإرهابية"،الذي جمع بينها وبين مجموعة شابة من الفنانين، وجمعها معهم العديد من المشاهد الطريفة، منها مشهد قراءتها للجرائد المصرية، قبل أن تبيعها، وتعليق فيها على كل عنوان بكلمات "تريقة".
تتلمذت سهير البابلي التي ولدت في مثل هذا اليوم بفارسكور في محافظة دمياط، ولكنها لم تقضِ طفولتها هناك وعاشت في المنصورة لأن والدها كان ناظر مدرسة ثانوية بها، على يد كبار الفنانين أمثال حمدي غيث وعبد الرحيم الزرقاني، وبعد الثانوية التحقت بمعهد الفنون المسرحية، ودفعها المخرج المسرحي الراحل فتوح نشاطي لاحتراف الفن، وساهم في انضمامها للمسرح القومي.
وعلى الرغم من بداياتها المسرحية إلا أنها شاركت في العديد من الأفلام السينيمائية التي بدأتها في عام 1957، من خلال فيلمي"إغراء"، صراع مع الحياة" ثم توالت المشاركات "هل أقتل زوجي، ساحر النساء، المرأة المجهولة، لن أعود، لوكاندة المفاجآت، حياة امرأة، البنات والصيف، يوم من عمري".
ويبدو أن السينيما لم تستطع أن تخرج المواهب المتفجرة في شخصية سهير البابلي ، حيث وجدت نفسها أكثر في المسرح خاصة بعد تأسيس فرقة "الفنانين المتحدين، حيث عرض عليها المنتج المسرحي سمير خفاجي، الانضمام إلى الفرقة، وهو ما حدث، لتبدع البابلي على خشبة المسرح في أروع مجموعة من المسرحيات التي تظل محفورة في ذاكرة الفن المصري.
في عام 1987 اتجهت سهير البابلي للدراما من خلال مسلسل "بكيزة وزغلول" الذي أحدث ضجة جماهيرية في هذا الوقت، وهو ما دفعها لتكرار التجربة " مسلسلات "قانون سوسكا، يا أنا يا هن، قلب حبيبة، ألف ليله وليلة أسطورة، الشاهد الوحيد ، وتوالت الأحداث عاصفة ، عم حمزة ، ومشيت طريق الأخطار ، الأيدي الناعمة ، جراح عميقة، خيال المآتة ، لمن نحيا ".
وفي التسعينيات ومع بزوغ ظاهرة اعتزال الفنانات وارتداء الكثيرات منهن الحجاب فاجأت سهير البابلي الجمهور باعتزالها الفن وارتداء الحجاب وتحديدا في عام 1992، وكشفت في أحد حواراتها المتلفزة .
كان الإمام الراحل محمد متولي الشعراوي صاحب الفضل في ارتدائها الحجاب، مؤكدةً أنه قال لها: "لم يقل لي الفن وحش واعتزلي، قالي نقي الأدوار الكويسة"، وبعد توقف دام 13 عاما عادت البابلي مرة أخرى للتمثيل من خلال مسلسل "قلب حبيبة".
شائعات.
تعرضت الفنانة سهير البابلي خلال الفترة الأخيرة للكثير من الشائعات التي غيبتها عن الدنيا، إلا أنها بخفة دمها المعهودة فاجأت جمهورها عبر مداخلات تليفونية لبرامج "التوك شو" قائلة: " لسه في العمر بقية .. استنوا شويه عليا"، وأن أكثر ما يؤلمها في مثل هذه الشائعات أنها تزعج أولادها وأسرتها.
سهير البابلى مع ابطال مسلسل قلب حبيبة اثناء الاحتفال . سهير البابلى مع جومانه مراد . سهير البابلى فى احدى الحفلات .