الفنان الكبير إبراهيم اختار العودة للدراما التلفزيونية من خلال مسلسل "فوق السحاب" المقرر عرضه في رمضان المقبل، والذي يجسد من خلاله شخصية جديدة لم يقدمها هو أو أي ممثل آخر من قبل، على حد وصفه في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، مشيرًا إلى أنه يستعد لتقديم برنامج جديد.
موضوعات مقترحة
ما هي الأسباب التي دفعتك للعودة إلى الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل "فوق السحاب"؟
في البداية يجب أن أؤكد على أننى لست مجبرا على الاشتراك في أي عمل فني إلا وأنا راض عنه تمامًا، وهو الأمر الذي وجدته في "فوق السحاب" فعندما قرأت السيناريو والحوار الخاص به أعجبت كثيرا بالدراما التي كتبها السيناريست حسان دهشان، كما أن المخرج رؤوف عبدالعزيز هو واحد من المخرجين الذين تسلم لهم نفسك وأنت مطمئن تمامًا أنه سيظهرك بالشكل المناسب،
لأنه في الأساس كان مصورا ثم مديرا للتصوير، وصولاً لمخرج يمتلك عينا جيدة، وأخيرًا الدور الذي ألعبه جديدا علي ولم أقدمه من قبل، وأعتقد أنه لا يوجد أي ممثل في مصر قدم دورا يشبهه على الإطلاق.
وما هي تفاصيل الشخصية التي تجسدها؟
الشخصية تدعى "عم الدٌب"، وهو رجل كان يعيش في بلاد الخليج حيث كان يعمل سائقا على عربات النقل، وجمع بعض الأموال وعاد إلى مصر رغبة منه في أن يستريح، لذا اشترى "ميكروباصين" يحصل على إيرادهما أخر اليوم ليتعاطى به المخدرات، وستكشف الأحداث عن السبب وراء تعاطيه المخدرات بشكل يومي.
هل اعتمدت على خبراتك السابقة لتجسيد مثل هذه الشخصية المركبة أم كانت مكتوبة بكل أبعادها؟
السؤال صعب والإجابة أصعب، ولكن ما أستطيع قوله هو أن العمل ككل مكتوب بشكل جيد جدا.
كيف كان التعامل مع واحد من نجوم جيل الوسط مثل الفنان هاني سلامة؟
دائما ما أدخل أي عمل فني وأنا "سايب إيديا"، أي أنا رجل بلا أي تحفظات وأتعامل مع الجميع سواسية بطريقة إنسانية، بدءا من عامل البوفيه وشباب الممثلين وصولا إلى نجم النجوم، فالجميع متساويون عندي.. وما لاحظته على هاني سلامة هو أنه شخص طيب وبسيط، وتشعر عندما تتعامل معه أنه لم يصنع شيئا بعد، فهو مؤدب وذو تربية، ويمتاز بالذوق وحساس، ومجامل وبشوش، وله علاقات أكثر من جيدة مع الجميع.
هل تخشى من المنافسة في ظل الزحمة التي تميز موسم رمضان؟
على مدار تاريخي الفني، لم يتملكني هذا الإحساس نهائيًا، ولكن الإحساس الوحيد الذي يتملكني هو أن أحافظ على ما اتفقت عليه مع المخرج وأعمل على توصيله للناس ببساطة ويسر، فأنا الآن "الدٌب" وكل حياتي تدور حول هذا الرجل، وأنا في التمثيل لا أخشى أحدا، فأنا اشتغلت مع نجم نجوم مصر عادل إمام، واشتغلت مع جيل الوسط، ومنهم أحمد حلمي، ودائما ما كنت أدخل العمل ولا أفكر في شيء سوى الدور الذي ألعبه.
لماذا اخترت العودة للسينما من خلال فيلم "الكهف" والذي طرح مؤخرًا؟
النص المكتوب هو أول شيء لفت انتباهي، كما أن مخرج الفيلم شاب جيد جدًا، انتظرني 4 أشهر ونصف الشهر حتى عدت من رحلتى لأمريكا، ووجدت منه إصرارا ومحبة وحالة من حالات الرضا، وطوال فترة تصوير الفيلم دائما ما كان يقول للفنانين المشاركين "ده الجايزة بتاعتي" ويشير إلي، وكنت دائما ما أقول له "شكرا على المجاملة"، ولكن بعد عرض الفيلم تردد الكثير من الكلام عن ترشحى لإحدى جوائز التمثيل، وهذا هو هدفي من أي عمل المشاركة من أجل وضع الكرة في مكانها الصحيح، أي أنني ألعب بالشكل المناسب.
ما هو رأيك في برامج المقالب التي عرضت في السنوات الأخيرة بعد توقف زكية زكريا؟
لا أستطيع الحكم عليها، لأني لم أشاهد كل هذا البرامج، وكل ما شاهدته كان حلقة من برنامج وحلقة من برنامج آخر، وبعدها توقفت عن المشاهدة، لأننى عرفت ما هي نواياهم وماذا يريدون.
ما هو جديدك في الفترة المقبلة؟
استعد لتقديم برنامج جديد بعد انتهائي مباشرة من تصوير حلقات "فوق السحاب" وكل ما أستطيع قوله الآن، هو أن البرنامج "حاجة جامدة جدا جدا"، ولن أستطيع الكشف عن القناة العارضة أو أي تفاصيل أخرى حاليا.