من "وكالة البلح" مرورًا بـ"المدبح" خرجت من "خمسة باب" إلى "ملكة في المنفى" .. محطات في مشوار نادية الجندي

هي أفكار البراوية في "المدبح"، ونعمة الله في "وكالة البلح"، وزغزغة في "الدوامة، ونادية في "صغيرة على الحب"، وآمال في "مهمة في تل أبيب"، والدكتورة ندى في "اغتيال"، ونهى في "امرأة هزت عرش مصر"، وزينات في "مشوار امرأة".. كل هذه الشخصيات وأكثر محطات في مشوار نجمة الجماهير الفنانة نادي الجندي الذي نحتفي اليوم بعيد ميلادها.

على مدى مشوار فني اقترب من الستين عاما، قدمت الفنانة نادية الجندي العديد من الشخصيات التي غلبها عليها طابع الإغراء، والخوض في نوعيات من الأفلام مثل: "الباطنية" وهو ما بدا واضحًا في مجموعة الأفلام التي قدمتها في حقبة السبعينيات والثمانينيات، حتى أنها تعرضت للنقد الشديد من قبل النقاد الفنيين خاصة، في هذا الوقت بزعم أنها تسيء لسمعة مصر، وطالبوا بمنع عرض الفيلم.

ودافعت نادية الجندي عن الفيلم؛ حيث قالت إنه "كان سببًا في إزالة الحي الذي يحمل اسم الفيلم.

البداية
وعلى الرغم من البدايات المتواضعة التي قدمتها في أدوار صغيرة حيث ظهرت مع الفنانة ماجدة في فيلم "جميلة بوحيرد"، وسعاد حسني ورشدي أباظة في "صغيرة على الحب" إلا أن فيلم  "زوجة من الشارع" الذي لعبت بطولته أمام عماد حمدي، وهدى سلطان، كان أول طريق إلى شباك التذاكر لتتربع بعدها على شاشة السينما ويمنحها الجمهور لقب "نجمة الجماهير.

 ويعتبر فيلم "زوجة من الشارع" بداية قصة الحب التي جمعتها بالفنان عماد حمدي في زواج استمر 12 عامًا، وقد أثارت تلك الفترة الكثير من الجدل حول علاقتهما الزوجية والفنية وكثرت الشائعات حتى أصبحا مادة ثرية للصحافة.

وكذبت الفنانة نادية الجندي ما قيل في مذكرات عماد حمدي، عن أنها استولت على إيرادات الفيلم الذي قام بإنتاجه من الباطن ووضع اسمها كمنتجة للعمل تهربًا من الضرائب حسبما زعمت المذكرات، وهو ما نفته جملة وتفصيلا في أحد اللقاءات المتلفزة.

ناديه ونبيلة وعادل إمام
برزت نادية الجندي كواحدة من أبرز نجوم شباك التذاكر خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، جنبا إلى جنب مع نبيلة عبيد وعادل إمام الذي لم يقدم معها سوى فيلما واحد فقط وهو "خمسة باب"، وهو الفيلم الذي ظل ممنوعًا من العرض لسنوات طويلة.

وشهدت تلك الفترة حربًا باردة بين نادية ونبيلة تجاوزت الأربعين عاما، ما زالت أسبابها لغزًا حتى الآن، ولم تهدأ الحرب إلا مؤخرًا عندما قامت نبيلة عبيد بزيارة لنادية للعزاء في وفاة والدتها، حتى أن الفنانة نبيلة عبيد قد أكدت أن هناك وقيعة كانت موجودة طول الوقت بينها وبين نادية الجندي موضحة أنها لا تعرف السبب، وأنها سعت كثيرا لمعرفة السبب وإزالة أي خلاف، وفي وفاة والدتها "روحت وعزتها".

وقالت في أحد البرامج إن علاقتها بنادية الجندي "فل الفل".

وإلى جانب الأفلام الاجتماعية التي ناقشت فيها سلبيات موجودة في المجتمع المصري ومنها فيلم "الباطنية، وكالة البلح وخمسة باب وفيلم الخادمة وفيلم شهد الملكة وفيلم المدبح وفيلم جبروت امرأة والضائعة" قدمت نادية الجندي مجموعة من الأفلام السياسية "شبكة الموت، الإرهاب، ملف سامية شعراوي، الجاسوسة حكمت فهمي، امرأة هزت عرش مصر، وعصر القوة، مهمة في تل أبيب و48 ساعة في إسرائيل، وفيلم أمن دولة وفيلم الإمبراطورة وفيلم بونو بونو.

أما آخر أفلامها كان فيلم "الرغبة" والتي شاركتها فيه البطولة، إلهام شاهين وحاز علي جوائز محلية وعالمية.

ومثلما كانت نجمة الجماهير سينمائيا فقد حافظت على هذا اللقب دراميا من خلال المسلسلات التي قدمتها بدءًا من الدوامة، مرورا بـ" قطار منتصف الليل، مشوار امرأة، من أطلق الرصاص على هند علام، ملكة في المنفي، أسرار".

ويعتبر النجم محمود حميدة من أكثر النجوم الذي شارك ناديه الجندي بطولات العديد من الأفلام، بعد محمود ياسين، ومحمود عبد العزيز، وفاروق الفيشاوي.

تزوجت نادية الجندي مرتين الأولى كانت من الفنان عماد حمدي وأنجبت أبنها الوحيد والثانية من المنتج السينمائي محمد مختار عام 1978 إلا أنها انفصلت عنه عام 1995.

درع الأهرام
نالت الفنانة نادية الجندي الكثير من التقدير والتكريم خلال مشوارها الفني كان آخرها درع التكريم من الطبقة الأولى من مؤسسة الأهرام، كما نالت العديد من الجوائز، حيث حصلت على جائزة أحسن ممثلة من جمعية الفيلم عن دورها في فيلم "الرغبة"، و"جائزة جوردون أورد" عن مجمل أعمالها، بالإضافة إلى جائزة خاصة عن دورها في مسلسل "ملكة في المنفي" من مهرجان الأردن ، كما تم تكريمها في عدد من المهرجانات العربية مهرجان "القاهرة السينمائي، دمشق، وقرطاج".