قالت الناقدة ماجدة موريس، إن السينما رافد ثقافي مهم، لايعبر إلا عن مجتمعه، فكثير من الأفلام قد عبرت عن قضايا المرأة، لكننا إذا وضعناها فى إطار العدد الكلي للأفلام فسنكتشف أن العدد لايزال قليلا جدا، مشيرة إلى أن هناك مبدعين، ينتمون لأجيال جديدة، قدموا قضايا المرأة على شاشة السينما بشكل فيه اعتراف واضح بجهد المرأة، وكفاحها المستمر، لكنها للأسف لاتصل للجمهور، حيث أنها لاتعرض على الفضائيات، ويتم رفعها سريعا من دور العرض.
موضوعات مقترحة
وأضافت موريس في ندوة بعنوان "صورة المرأة فى السينما" أقيمت على هامش ختام فعاليات منتدى نوت المقام بمهرجان أسوان لسينما المرأة، أن مشاكل الإنتاج السينمائي في مصر يتطلب مشاركة من الدولة في حله لأن المنتج يعبر عن أفكاره التي يعتقد أنها ستدر عليه الربح، وهو ما يفسر إنتاج السبكي لنوعية الأفلام التى تجعل من البلطجي والراقصة أبطالا، مشددة على أن هناك كثير من المبدعات السينمائيات يحفرن فى الصخر من أجل إنتاج فيلم يحقق طموح المرأة فى السينما، مثل هالة لطفي، التي ظلت عشر سنوات من أجل أن تصنع فيلم الخروج للنهار، والذي يتحدث عن حياة الفتيات في القاهرة، ومايواجهن من مشاكل، وغيرها من النماذج التي تعبر عن ضرورة دعم الدولة للسينما الجادة.
ومن جانبه قال الناقد السينمائي الدكتور ياقوت الديب، إن وجود مهرجان يحمل اسم المرأة في صعيد مصر هو فى حد ذاته تكريم كبير لها، مشيرا إلى أن السينما المصرية تحتوي على كثير من النماذج التى لها دور كبير فى مناصرة المرأة، وترويج الصناعات الصغيرة، من خلال عشرات الأفلام التى صنعها صندوق التنمية المجتمعية، كما لها دور فى الحفاظ على التراث، من خلال العادات، والتقاليد، والطقوس الشعبية، التي تحافظ عليها المرأة، وتتناقلها السينما.
فيما تحدثت الإعلامية نادية بو شمبة عن موضوع تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء في مجالات الفنون، والثقافة، حيث يكرس الواقع مبدأ عدم التكافؤ بشكل يثير القلق، في حين أن معاهد، ومدارس التكوين الفني معظمها بنات، كما انتقدت بو شمبة غياب المرأة عن المهن التقنية والفنية في السينما، كالإضاءة، والتصوير، والمونتاج، مشيرة إلى أنه لابد من إتاحة الفرصة وفتح المجالات التي ظلت لسنوات حكرا على الرجال.