Close ad

أمير دندن لـ"بوابة الأهرام": حلمت كثيرًا بالوقوف على مسرح الأوبرا المصرية.. ورحلتي لم تكن سهلة

9-11-2017 | 13:05
أمير دندن لـبوابة الأهرام حلمت كثيرًا بالوقوف على مسرح الأوبرا المصرية ورحلتي لم تكن سهلة أمير دندن ‎
حوار - سارة نعمة الله

صوت يجمع بين الأصالة والتراث الذي جاء محملًا به من بلاده، نجح في فرض ذاته على الساحة وإحداث ضجة كبيرة عبر مواقع السوشيل ميديا التي دعمت موهبته وجعلته ملفتًا للأنظار بعد صعود ابن بلاده محمد عساف ضمن الموسم الثاني من برنامج "آراب آيدول"، ليصبح أمير دندن واحدًا من أهم الأصوات التي ظهرت على الساحة الفنية في الفترة الأخيرة.

موضوعات مقترحة

أمير دندن الذي وصل للتصفيات النهائية ببرنامج "آراب آيدول" في موسمه الأخير، كان يحلم بالوقوف ليلة أمس، على خشبة المسرح الكبير بالأوبرا، حيث مشاركته بمهرجان الموسيقى العربية للمرة الأولى لكن لأسباب صحية مفاجئة اعتذر الفنان لجمهوره عن تقديمه الحفل الذي كان يمثل اللقاء الأول بينه وبين الجمهور المصري ونظيره من الجاليات العربية. 

في حواره مع "بوابة الأهرام" قبل حفله الذي كان من المقرر تقديمه بالأمس، واعتذر عنه لظروفه الصحية، تحدث أمير دندن عن علاقته بالفن المصري، وحلمه بالوقوف على مسرح الأوبرا، كما تحدث عن أمنيته في أن يصل الغناء العربي إلى العالم بشكل يحترم ثقافتنا العربية، وروى بعض من مصاعب الرحلة، وتفاصيل أخرى في هذا الحوار..


- ماذا تمثل لك المشاركة الأولى بمصر، وتحديدًا الوقوف على خشبة دار الأوبرا المصرية ومهرجان الموسيقى العربية؟

لي الشرف أن أكون بدار الأوبرا وعلى خشبة مسرحها الذي وقف عليه العمالقة من النجوم، وطول عمري كانت أمنيتي أغني على هذا المسرح الأوبرا تحديدًا في مصر لأنها بلد الفن والرقي الذي تربينا عليه منذ الصغر.


- كيف سيكون اللقاء بينك وبين الجمهور المصري من حيث البرنامج الذي أعدته للحفل، وهل سيغلب عليه أغاني التراث؟

أتخيل أنه سيكون لقاء جميلًا، استعديت من خلاله لتقديم مجموعة من الأغاني المميزة والتي تتناسب مع مزاج الجمهور المصري، حيث سأقدم أغاني للفنان محمد عبدالوهاب، كارم محمود، ووديع الصافي والذي سأقدم له أغنيتين قدمهما باللهجة المصرية. 


- من وجهة نظرك، هل يختلف المستمع المصري عن أي مستمع آخر يمكن أن تقابله في حفل آخر نظرًا لتعدد الألوان الغنائية والثقافات بها؟ 

مصر معروفة بالفن، فهي بلد الفن والفنانين ولديها كثير من الموسيقين المبدعين على الساحة، والشعب المصري بطبيعته "مذوق" ويفهم جيدًا بالفن.

- أنت من عائلة فنية ودرست الموسيقى والغناء فكيف كان لذلك تأثير في شخصيتك؟

بالفعل، فوالدي الفنان الفلسطيني خالد دندن لديه أربعين عامًا من الخبرة، وكذلك أعمامي منهم فهيم دندن وهو مقيم ويغني بأمريكا وله أعمال في مصر، ولكن لم يكتمل عمله هنا، وعم آخر يغني، بالإضافة لخالي، وآخرون يعزفون الجيتار أي أن العائلة بأكملها فنية وهذا أثر في منذ طفولتي التي عشقت فيها الغناء، والآلات، والأصوات الجميلة، وعائلتي ساعدتني على ذلك وخصوصًا أن والدي نمى بداخلي موهبتي.

- ما هي ثمرة النجاح التي اكتسبتها خلال الفترة التالية لمشاركتك ببرنامج "آراب آيدول"؟ 


البرنامج له فضل في توصيل صوتي للعالم العربي، فقد دخل كل بيت ويكفيني معرفة الناس بي، حبهم لي وهو ما انعكس علي أيضًا في محبتي للجمهور الذي أصبحت أعداده تضاعف كل يوم، وهذا الشىء غير حياتي كثيرًا.


- نعود للبدايات قبل مشاركتك ببرنامج "آراب آيدول"، كيف كانت الرحلة وما الصعوبات التي واجهتك بها؟ 

قبل مشاركتي بالبرنامج كان حلم أن أصبح فنان يراودني، وتعبت في حياتي كثيرًا بسبب الحياة هناك في فلسطين وما يجري من أحداث صعبة على أرضها طوال الوقت لكن هذا أيضًا لم يمنعني من تعلم الموسيقى ثم ذهبت مع الوالد مع أمريكا وعملت هناك بعد أن تركني والدي، وأعتمدت على نفسي وصحيح "الغربة ليست بالأمر السهل" لكنها تصنع الرجال، ولا يوجد شىء يأتي بالساهل فكلما اجتهدت وتوالت على الله أنال مكافأتي إلى أن أصبحت في هذه المكانة.


- وأين يقف التراث الفلسطيني على الساحة الفنية العربية هل أطيح به وأقتصر داخل الدولة بسبب ظهور العديد من الأشكال الغنائية الآخرى؟

التراث الفلسطيني موجود بفلسطين والأكثر يغنون فلسطيني، وتراثنا مربوط بالتاريخ كما في أعمال "على دلعونة، هوارة" وأخرى وكما قال الموسيقار الراحل ملحم بركات أن الفن كله جاء من فلسطين، لكنه لم يخرج للخارج ويمكن لم يظهر لأنه متعلق بفنانين فلسطينين وهم لا يقدمون إلا الغناء الفلسطيني.


- باعتبارك تواجدت بأمريكا في السنوات الأخيرة، كيف ترى المقارنة بين الأغنية العربية ونظيرتها الأجنبية خصوصًا أن الأولى تأثرت أكثر بالآلات والتكنولوجيا الغربية؟

الأمر يختلف بين الغرب والشرق ولكن هذا لا يمنع أن نخلط الاثنين معًا وهو ما أطمح إليه مستقبلًا من أجل توصيل الثقافة العربية للعالم بالخارج لأن العرب دائمًا يستمعون للأغاني الأجنبية بعكس الغرب قلما حدث بينهم ذلك، ومن الجيد أن يحدث ذلك ونقدّم للعالم ثقافات جديدة.


- هل كانت مشاركة ابن بلدك محمد عساف في "آراب آيدول" وما لاقاه من دعم بعد ذلك فرصة لتشجيعك أنت وغيرك من الشباب هناك للمشاركة بالبرنامج؟

منذ بداية انطلاق البرنامج وكنت سأقوم بالتسجيل به لكنني كنت متواجد بأمريكا وأوراقي لم تكن مكتملة وعندما حصلت عليه قررت المشاركة بالبرنامج والحقيقة أن ابن بلادي وأخي محمد عساف شجعني كثيرًا على هذه الخطوة لأنه فرح قلوب الفلسطنيين والعرب كثيرًا ودعمنا نحن للظهور.

- هل نجح "آراب آيدول" في تحقيق جزء من أحلامك الفنية؟

البرنامج حقق أحلامي وفتح لي الطريق للشهرة، وعلي أن أواصل أنا الآن هذا المشوار وأن أبقى محافظًا على المرتبة الأعلى.

- في رأيك أيهما أقرب الآن للتواصل مع الجمهور، برامج المواهب أم الفيديوهات المذاعة عبر مواقع السوشيل ميديا والإنترنت باعتبار أن البعض يرى أن الاهتمام ببرامج المواهب قد تراجع قليلًا عن البدايات؟

هذه المواقع أصبحت شديدة الأهمية ولا يمكن إنكار تأثيرها لأنها تحدث ضجة على مستوى العالم، وهناك كثيرون لا يجلسون أمام التلفاز بعكس وجود هذه المواقع التي لا يتركها الكثيرون وهو ما يعني أن السوشيل ميديا أصبحت أكثر تآثيرًا.

- ومن كان أكثر دعمها لك ببرنامج "آراب آيدول" من أعضاء لجنة التحكيم؟

كلهم كانوا يدعموني ومنهم الفنان أحلام وحسن الشافعي ولكن في البدايات كان الفنان وائل كفوري هو الداعم الأكبر لي.

- ماهي الخطوات التي ستقوم بها الفترة القادمة من أجل الحفاظ على المكانة والشعبية التي وصلت لها بعد آراب آيدول؟

سأظل أبحث عن الخطوات الصحيحة في استمرار تواجدي بالساحة الفنانة بشكل يزيد في رصيدي الفني، وخلال الفترة المقبلة سيطرح لي بمصر أغنية جديدة بعنوان "سكر كلامك" قد انتهيت من تصويرها في كاليفورنيا، ويعقبها طرح أغنية أخرى لفلسطين  بعنوان "يا بطل". 

- فلسطين شهدت مؤخرًا اتفاقية صلح بين حماس وفتح فكيف ترى المشهد في بلادك مستقبلًا؟ 

فرحت كثيرًا بهذه الاتفاقية لأننا بحقنا نعيش بأمان وعندما يكون بداخلنا خير يخاف منا العدو ويارب نظل نعيش بأمان نحن جميعًا كأمة عربية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: