تشهد مؤسسة الأهرام يوم ١٢ أكتوبر المقبل حدثا ثقافيا مهما بعرض الفيلم الدرامي-الوثائقي "السلطان والقديس" The Sultan & the Saint المأخوذ عن واقعة شهيرة في تاريخ الحروب الصليبية وهي المحاورات بين الملك السلطان الكامل والقديس فرانسيس الأسيزي في معسكر جيش السلطان أثناء الحملة الصليبية وحصار مدينة دمياط عام ١٢١٩ ميلادية.
موضوعات مقترحة
يعرض الفيلم بالقاهرة بموجب اتفاق بين صحيفة "الأهرام ويكلي" التي تصدر باللغة الإنجليزية ومؤسسة التاَخي بين مصر وبالتيمور وهي عضو بمنظمة المدن الأخوات sister city international ويمثلها الخبير السياحي الأمريكي من أصول مصرية ثروت أبو ريا.
تبلغ مدة الفيلم ساعة كاملة وهو من أنتاج مؤسسة يونيتي برودكشنس UNITY PRODUCTIONS FOUNDATION وحصد حتي الان علي ١٨ جائزة في مهرجانات بالولايات المتحدة ودول أخري خلال أقل من عام ومن المنتظر أن يعرض للمرة الأولي علي شاشة قنوات شبكة التلفزيون الأمريكية العامة بي بي اس PBS يوم٢٦ ديسمبر المقبل. وشهدت السفارة المصرية في واشنطن عرضا للفيلم في١٤ سبتمبر الجاري في ظل اقبال الكبير علي الحضور.
وصرح عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي أن فكرة التعاون في عرض الفيلم بمؤسسة الأهرام تعيد للمؤسسات الصحفية المصرية قدرتها علي بناء جسور مع مؤسسات ثقافية في العالم الغربي وتفتح الطريق لمزيد من التعاون لتقديم أعمال أخري في إطار برنامج الصالون الثقافي للأهرام ويكلي وهي الصحيفة التي تصدر باللغة الإنجليزية عن مؤسسة الأهرام وتصل إلي كافة البعثات الدبلوماسية الأجنبية بالإضافة إلي جمهورها المصري كل أسبوع مما يضعها في مكانة متفردة لتحقيق التواصل بين الثقافات.
وأضاف أن أهمية الفيلم في أنه يتناول صفحة مهمة ومنسية من التاريخ ويشير بوضوح إلي صراعات اليوم حيث يعرض العمل الدرامي-الوثائقي للعديد من التقلبات والمنعطفات الرائعة في تاريخ العلاقة بين الشرق والغرب.
وقال ثروت أبو ريا رئيس لجنة التأخي بين بالتيمور-الأقصر-الأسكندرية وعضو لجنة المدن الأخوات الدولية في بالتيمور أن الحدث والتعاون مع الأهرام ويكلي يمثل خطوة مهمة علي مستوي المساهمة في تثقيف الرأي العام وتوثيق الوحدة داخل المجتمع المصري ودور اللجنة هي الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة ودعم الدبلوماسية الشعبية التي تتماشي مع روح القرن الواحد والعشرين للوصول إلي تفاهم أكبر بين المدن المتأخية.
وتقوم مؤسسة يونيتي برودكتيونس فاوينديشن، وهي مؤسسة غير ربحية في ولاية كاليفورنيا مع مكتب تمثيل في واشنطن العاصمة بإنتاج أعمال لمكافحة التعصب والترويج للسلام من خلال وسائل الإعلام.
ويشكل انتاج الأفلام جزءا من حملة تثقيفية طويلة الأجل تهدف إلى زيادة التفاهم بين الناس من مختلف الأديان والثقافات، وخاصة بين المسلمين وغيرهم من الديانات.
وقد أجريت عروض في الآلاف من الفصول الدراسية والمؤسسات المدنية. ويشير أكثر من 83٪ من المشاركين في عروض الأفلام والحوارات السينمائية في المنتدى إلى ردود فعل إيجابية بعد العرض.
وأخيرا، تعمل المؤسسة في هوليوود من خلال شركة MOST (المسلمين على الشاشة والتلفزيون) حيث تقوم بتوفير الحقائق والأبحاث لكتاب السيناريو والمنتجين للبرامج الشعبية في جميع أنحاء العالم في ظل قناعة بقوة الإعلام وتمكين المواطنين من فهم أكبر وتعزيز التعددية في الولايات المتحدة وحول العالم.
ومن المقرر أن يعرض الفيلم في السابعة من مساء ١٢ أكتوبر بقاعة نجيب محفوظ بالمبني الجديد بمؤسسة الأهرام بوسط القاهرة بحضور كبير من رجال الفكر والثقافة وكبار الشخصيات الدينية الاسلامية والمسيحية وأعضاء السلك الدبلومسي الأجنبي والإعلاميين.
ويعقب عرض الفيلم ندوة يشارك فيها نخبة من المثقفين الكبار.
فيلم السلطان والقديس