احتفى الجمهور المصري والعربي بأغنية "كل الكلام" التي أطلقت رسميًا مساء أمس، وشهدت عودة قيثارة الطرب الفنانة القديرة نجاة للغناء بعد غياب طويل، ولتُشكل الأغنية الجديدة أبرز حدث فني مع بداية العام الجديد.
قوبلت الأغنية الجديدة بإهتمام جماهيري وإعلامي كبيرين واستقبلت وسائل الإعلام الأغنية وعودة نجاة باهتمام كبير، خاصة أن عودتها للساحة الفنية مُجددًا جاءت من خلال عمل فني مُتكامل يحمل كلمات من إبداع الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، وألحان الموسيقار الكبير طلال، وقام بتوزيعها موسيقيًا يحيى الموجي وأخرجها تليفزيونيًا هاني لاشين.
وقد أشار الموزع الموسيقي يحيى الموجي إلى أن الفنانة الكبيرة نجاة كانت لديها رغبة في تقديم لمحة فنية رقيقة تقدم حالة من الهدوء والبهجة للجمهور، وهي استمعت لثلاثة ألحان للموسيقار طلال، واختارت من بينها أغنية "كل الكلام" التي أبدعها الأبنودي وقررت أن تقدمها للجمهور، وأشار إلى أن الفنانة الكبيرة نجاة كانت حريصة بشكل كبير على اختيار الآلات التي تُعبر عن روح الأغنية.
وأشار الموجي إلى أنه سعيد باستقبال الجمهور للأغنية الجديدة التي لاقت نجاحًا كبيرًا عند عرضها، وقال إن الناس مُتشوق لصوت الفنانة نجاة الذي مازال يحتفظ بجماله ورونقه، ولزمن الرومانسية والحب والموسيقى الراقية والكلمات العذبة.
من جانبها أعربت الإعلامية البارزة نهال كمال زوجة الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي عن سعادتها الكبيرة بأن تكون عودة الفنانة الكبيرة نجاة للغناء بعد سنوات طويلة عبر كلمات من تأليف زوجها الراحل الكبير.
ومن ناحيته أكد مخرج الفيديو كليب للأغنية المخرج هاني لاشين أنه لا يقدم فيلمًا سينمائيًا من خلال الأغنية، وإنما كان كل تركيزه وهدفه هو أن يصل بالصوت واللحن والكلمات للجمهور.
وقال كان هدفنا الأساسي أثناء تصوير الأغنية أن نُساعد الجمهور على التأمل، لأن هذه الأغنية تحتاج إلى التركيز في الكلمات والألحان، فهي تسمو بالروح والنفس، وتخاطب العقل والمشاعر الإنسانية.
وأضاف لاشين أنه سعيد بردود الأفعال الإيجابية من المُشاهدين بفكرة الأغنية بعد عرضها وقال إنه تعمد أن يكون تصوير الأغنية يجمع بين نجاة بصوتها الملائكي وبين البحر، لنُتيح الفرصة للمُشاهد ليتخيل ويتأمل في معاني وأحاسيس الأغنية ولحنها.
ومن زاويته أشار خالد أبو منذر المشرف العام على أعمال الموسيقار طلال إلى أن مراحل هذا العمل بدأت منذ أكثر من عام، ووأضح أن هذا هو التعاون الأول بين الفنانة الكبيرة نجاة والموسيقار طلال، وهو التعاون الثاني مع أعمال الشاعر عبد الرحمن الأبنودي بعد أغنية "مالي ومال الناس" التي غناها صابر الرباعي، وأوضح أن تسجيل الصوت والألحان والوتريات تم في عدة مواقع واستديوهات مُتخصصة بين مصر وفرنسا واليونان، وقال إن الفنانة الكبيرة نجاة كانت تُتابع كل تفاصيل ومراحل التسجيل وكأنها تُغني لأول مرة.