Close ad

مروان خوري.. داعب الجمهور بأزمة "السكر" وقدم حالة رومانسية بين كلاسيكية الماضي وحيوية الحاضر

8-11-2016 | 11:36
مروان خوري داعب الجمهور بأزمة السكر وقدم حالة رومانسية بين كلاسيكية الماضي وحيوية الحاضر مروان خوري خلال الحفل
سارة نعمة الله
بإطلالة تجمع بين كلاسيكية الماضي برومانسيته المعهودة، وإيقاع الحاضر وحيويته، أحيا الفنان مروان خوري حفله ليلة أمس بدار الأوبرا المصرية ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية، باعثًا لكثير من البهجة التي رسمت على وجوه الحضور الذين تفاعلوا معه فور صعوده على المسرح.
موضوعات مقترحة


مروان في حفله الذي يمثل رقم أربعة في مشواره مع هذا المهرجان، بدا كاسرًا لكثير من الحواجز بينه وبين جمهوره، الذي أصبحت تجمعه به صداقة جعلته يداعبهم بين الحين والآخر على المسرح، يبدأ وصلته الغنائية مفتتحًا بأغنية "يا مسا الفل" التي لحنها للفنانة ماجدة الرومي واستأذن منها ليقوم بغنائها، موجهًا بها التحية إلى مصر البهية والحرة العربية كما جاء بكلماتها التي كتبها الشاعر نزار فرنسيس.

لم يبخل خوري على جمهوره بأن يقدم لهم حفلًا يجمع بين الطرب والفخامة، فلم يكتف بتقديمه مجموعة من أغانيه التي حققت نجاحًا كبيرًا في بداية تعارفه مع الجمهور المصري مثل كل القصايد، ودواير التي وجه فيها التحية لشاعرنا الراحل عبد الرحمن الأبنودي، لكنه أيضًا قدم بعض أغنياته كصولوهات على ألة اليانو ومنها أنت ومعي، ولو، وهما من كلماته وألحانه، وربما يكون جمع الفنان بين التلحين والغناء جعل من حفلته سحر خاص كلما حاول الجمهور الانفصال عنه بعد انتهائه من تقديم كل أغنية، يجد نفسه منسحبًا إلى رحيق الآخرى.

وكما عاهد خوري جمهوره على تقديم أغاني موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، يتألق في تقديم أغنية "لما أنت ناوي" التي تتعالى معها إشادات الجمهور وتصفيقهم الحار، وهو ما تكرر أيضًا في تقديمه لأغنية مغرم، وقصر الشوق.

الأريحية التي ظهر عليها خوري ليلة أمس، تتجلى في لغة تعامله مع الجمهور الذي بات يتحدث معه بين الحين والآخر، وعندما قالت له إحدى السيدات "مروان يا عسل " فرد الفنان مداعبًا لها قائلاً: "عسل آه لكن السكر صعب دلوقتي" في إشارة لأزمة السكر التي تعاني منها الدولة الآن، مما يفصح عن متابعة الفنان لجميع ما يحدث على أرض مصر.

وكما أحتفى مروان برمز الفن المصري محمد عبد الوهاب، لم يغفل عن تقديم هذا الاحتفاء للموسيقار اللبناني ملحم بركات والذي وافته المنية منذ أيام، موجهًا له التحية والتقدير بكلمات أكد فيها أن أعماله ستظل خالدة وحية في قلوب الجميع، مشيرًا إلى أن أبلغ تكريم له هو تقديم أحد أعماله "على بابي".

ورغم أن التوفيق للفنان في تقديمه أغنية أحد من زملائه الآخرين حتى وإن كانت من ألحانه لا يكون مضمونًا في الغالب، لكن الأمر يختلف لدى خوري، الذي أضفى أداءً خاصًا على مجموعة الأغاني التي قدمها بصوتها وقام بتلحينها لأصحابها مثل "أطلع فيا" ل كارول سماحة التي كانت بوابة الشهرة لكارول سماحة مع جمهورها بالوطن العربي، و"لو" أغنية تتر المسلسل الذي يحمل الاسم ذاته، وسبق وقامت بغنائه الفنانة إليسا.


العلاقة التي ظهرت ليلة أمس بين خوري وجمهوره، تؤكد على تمتع الفنان بمكانة خاصة في قلوب جمهوره الذين امتلأت بهم جنبات المسرح الكبير، وبات تصفيقهم يجلجل في أرجاء القاعة حتى أنهم بين الحين والآخر كانوا ينهضون من مقاعدهم مصفقين له، وموجهين له التحية.




كلمات البحث
اقرأ أيضًا: