"هناك مشهد ارتجالي بيني وبين محمود عبد العزيز في فيلم الكيت كات، وهذا الموقف لن أنساه أبدًا" يتحدث الفنان شريف منير عن علاقته بالنجم الكبير محمود عبد العزيز، التي تجسدت في اثنين من أهم الكلاسيكيات التي قدمت في القرن الماضي هما "الكيت كات"، و"أبناء وقتلة"، واللذان تبقى دائمًا ذاكرة المشاهد العربي تحتفظ بهما.
موضوعات مقترحة
في فيلم "الكيت كات" يحكي الفنان المخضرم لـ "بوابة الأهرام" عن مشهدين يبقيان دائمًا في ذاكرته خلال تصوير هذا العمل الذي جمعه بالنجم الكبير، ويقول: هناك مشهد في هذا الفيلم جلست فيه خلف الفنان محمود عبد العزيز أثناء قيادته الموتوسيكل ونزلنا إلى النيل بطبيعة أحداث الفيلم الذي كان يجسد فيه دور والدي الكفيف، وهنا بعد خروجنا من المياه، كان لدينا حوار كنت أقول له فيه "أنت ليه مش مقتنع أنك أعمى"، وأتذكر هنا أن أنا والأستاذ محمود جالنا كريزة ضحك هيستيري، والمفاجأة أننا كنّا نرتجل الحوار معًا.
ويستكمل منير روايته عن فيلم "الكيت كات" ويقول: هناك مشهد في هذ ا الفيلم لا يسقط من ذاكرتي، وفيه يخرج الشيخ "حسني" ويسير خلفه نجله "يوسف" مراقبًا له حتى يسأله عن بيع المنزل، ويشعر والده بوجوده ثم ينادي عليه ، وهنا يقول له الابن "بعت المنزل أم أشتريت بثمنه حشيش" فتكون النتيجة هو ضربه بالقلم، ويضحك منير..قائلاً: هذا القلم لأن أنساه أبدًا لأن صفرلي أذني نظرًا لأن الأب كفيف فيضرب بشكل عشوائي.
وقديمًا لم يكن هناك مونتور نقوم من خلاله بمراجعة المشاهد بل لابد أن ننتظر طبعها ومونتاجها، والحقيقة أننا قمنا بإعادة تصوير المشهد ثانية نظرًا لاختلاف لون الجلابية التي كان يرتديها محمود عبد العزيز في المشهد الذي سبقها، وهنا كنت انتظر صفارة أذني ثانية.
ويستكمل منير: العلاقة التي جمعتني بالفنان محمود عبد العزيز تجسدت في صداقة من خلال عملنا معًا في هذين الفيلمين، وهنا رأيت ما لا يعرفه الكثيرون عنه من طيبة القلب والخلق فهو إنسان ملتزم ومتدين إضافة إلى خفة ظله التي ورثها عنه نجله كريم الذي عملت معه في مسلسل "بره الدنيا"، كل هذا بجانب تواضعه مع جميع العاملين بالاستديو من عمال وممثلين وحالة المرح والبهجة التي يحرص على إشاعتها بالكواليس.
ويؤكد منير أن أهم ما ميز النجم الكبير طوال مشواره الفني قدرته على تجسيد الأدوار الجادة والكوميدية، ودراما الأكشن فهو يستطيع لعب أي دور لأنه يجيد رسم الشخصيات، وأنه يدون دائمًا "ملاحظات كودية" عن طبيعة الشخصية التي يجسدها يفهمها ويحفظها هو فقط، وما جعله مختلفًا ويلعب أدواره بحنكة من عمل إلى آخر فمن يراه في شخصية "شيخون" في فيلم "أبناء وقتلة" يجده مختلفًا عن دوره في فيلم "أبو كارتونة"، و"ضرب الهوى"، و"العذراء والشعر الأبيض" و"رأفت الهجان" وغيرها.
ويؤكد شريف منير وطنية النجم الكبير في حبه ودعمه لمصر، وتقديم واحد من الأعمال التي أثرت في الأجيال عبر العصور المختلفة وهو "رأفت الهجان" وما حمله العمل من خضرة وخبرة الفنان في لعب الدور مرورًا بالراحلين المخرج يحيى العلمي، والموسيقار عمار الشريعي الذي وضع الموسيقى التصويرية له، هذا بالإضافة إلى تمثيله المشرف للدولة في مختلف المهرجانات والمحافل الدولية.