استطاع الفنان أحمد فهمي عقب انفصاله عن صديقي العمر هشام ماجد وشيكو، أن يحقق نجاحا كبيرا في موسم عيد الأضحى الماضي، من خلال فيلمه "كلب بلدي" الذي حصد المركز الثاني في سباق الأفلام.
موضوعات مقترحة
أحمد فهمي، تحدث في هذا الحوار عن كواليس انفصاله عن الثلاثي، وتفاصيل حديثه مع حسن الرداد حول خلافهما علي المركز الثالث، وما تردد حول شراء تذاكر لرفع إيرادات الفيلم، وتفاصيل أخري تحدث عنها في هذا الحوار.
> بداية كيف تم التحضير لشكل شخصية روكي؟
الحقيقة، أن روكي من أصعب الشخصيات التي قدمتها علي مدار مشواري الفني لأنها تجمع بين الانسان والكلب، ولذلك قمت بدراستها جيدا، أما بالنسبة لتغيرات الوجه التي كانت تحدث في بعض المشاهد عندما أتحول الي كلب كان يتم استخدام الفوتوشوب والجرافيك بها، وذلك بمساعدة الاستايلست إيناس عبدالله لأنها كانت تريد تقريب وجهي لوجه الكلب.
> أليست جرأة منك أن تعتمد أولى خطواتك في البطولة المطلقة علي الفانتازيا؟
نعم هي خطوة جريئة، ولكنني وجدت أن فكرة الكلاب جديدة، ولم تقدم من قبل إضافة إلي أنني أقوم بتربية عدد كبير منهم في منزلي، وكانت الصعوبة في الفكرة هو كيفية إقناع المشاهد بوجود إنسان تربي علي يد كلب ورضع منه، وبالتالي كان الرهان عليها أقوي وأصعب لأنها فكرة غريبة، كما أن العمل علي هذه الفكرة كان صعبا وعلي مستوي تنفيذ الأكشن والضحك، أصعب من أي شيء آخر هذا إلي جانب أنني أول مرة أكون بدون هشام وشيكو وفي موسم صعب مثل ذلك ولكن الحمد لله ربنا قدرنا ونجحنا.
> ما أصعب المشاهد في الفيلم؟
الفيلم بأكمله كما ذكرت صعب، ولكن أصعبهم كان مشهد "ثورة الكلاب" فهو من أكثر المشاهد التي استغرقت وقتا طويلا في التحضير والتنفيذ، في البداية كان سيتم تصويره في كومباوند أو منطقة جديدة بعيدا عن الزحامن ولكن هنا شعرنا بغياب عنصر المصداقية لدي الجمهور، حيث أردنا جمع أكبر عدد من الكلاب في منطقة من الصعب التصوير فيها، وفي النهاية وقع الاختيار علي وسط البلد، حيث استعنا بـ30 كلبا وقام ياسر النجار في طاقم الإخراج، بعمل دوبلكيت تعداد خيالي حتي يصل عددهم إلي آلاف وبالفعل يعتبر من أقوي المشاهد في الفيلم.
> البعض فسر هذا المشهد أنه إسقاط على ثورة يناير؟
لا يوجد أي إسقاط سياسي، ولا أي فيلم من أفلامي به إسقاط ومن الممكن أن يتأثر الشخص بالأوضاع المحيطة ويظهر ذلك من خلال الكتابة، وحتي إذا كنت أقصد شيئا، فلن أفصح عنه لأنني لست فنانا مباشرا.
> البعض تحدث عن قصر مدة الفيلم فما السبب؟
هذا هو الفورمات الصحيح مثلما يحدث في أفلام هوليود بأن أي فيلم كوميدي مدته ساعة ونصف وفيلمي ساعة و33 دقيقة بدون التتر.
> هل مشهد السخرية من تامر حسني وعمرو دياب أغضبهما؟
لم يحدث أي مشاكل، فتامر حسني كان يعلم بهذا المشهد من قبل تصويري فعندما قابلته صدفة في إحدي المناسبات كان غاضبا، ولكن عندما جلسنا سويا وقلت له هل غضبت بالفعل من فكرة تنفيذي مشهد عليك فروي لي قصة غير صحيحة ولكن عندما رويت له القصة الأصلية، لم يغضب ورأي أنها فكرة عادية وعندما طرح الفيلم تحدث مع أكرم حسني وكان سعيد ومحمد حفظي أيضا جلس مع عمرو دياب ولم يغضب من المشهد، وفي النهاية تامر وعمرو نجوم كبار.
> لماذا اخترت شريف نجيب تحديدا ليكتب معك الفيلم؟
شريف صديقي منذ أيام الدراسة، وبالنسبة لي مثل هشام وشيكو وهو مؤلف قوي وله الفضل الأكبر في السيناريو في هذه المرة، ولذلك تمت كتابة اسمه علي التتر قبل مني بالرغم من أن العمل فكرتي وشريف من أكثر الأشخاص المخلصة والموهوبة، وأتمني العمل معه مرة أخري.
> لماذا انفصلت عن هشام ماجد وشيكو في هذا الفيلم؟
لأنني أري أن ما أقوله هو الصحيح وهشام ماجد يري أيضا، أن رأيه هو الآخر صحيح ولا أحد يستطيع أن يقول من منا هو الخطأ، إلا عندما يطرح العمل في دور العرض ويحكم الجمهور وقتها، كما أن تضارب الأفكار الذي حدث كان من الممكن أن يضرنا، فمثلما قال لي الفنان صلاح عبدالله من قبل عندما أخذنا قرار الانفصال: أسباب النجاح هي أسباب الفشل عند الجمهور، ففيلمي كلب بلدي إذا فشل كان سيقول الجمهور إن هذا هو سبب الانفصال، ولكن عندما نجح قال الجمهور هذا بسبب اتجاه فهمي بمفرده.
> هل شعرتم بهذا الاختلاف الآن بعد سنوات من التعاون؟
ليس شرطا، قد نكون شعرنا بالاختلاف عندما قررنا التفكير في المرحلة المقبلة بعد فيلم الحرب العالمية التالتة، حيث لم نتفق علي مشروع محدد بسبب وجود ثلاث وجهات نظر مختلفة فكان شيكو يرجحني في بعض الأفكار، وكان يرجح أفكار هشام في أوقات أخري، وكان الاختلاف الأكبر بيني وبين هشام علي مستوي الورق، وليس علي المستوي الشخصي وهشام أول شخص بارك لي علي الفيلم، وهو صديقي منذ 21 عاما وشيكو منذ 19 عاما، وبالتالي لا يوجد مشاكل بيننا، وفيلم حملة فريزر كان فكرتهما ولهما بمفردهما وأيضا في "كلب بلدي" لو تخيلت أحدهما معي، كان الجمهور سيري أنهما لا يليقان لأي شخصية في العمل.
> ولكن الجمهور كان يري شيكو مناسبا في دور أكرم حسني؟
بالفعل تحدثنا في كل هذه الأمور ولكن كل شخص منا لديه حساباته، وشيكو رأي أن حملة فريزر هو العمل الأنسب له في هذه المرحلة، وفي النهاية كلنا أصدقاء، والعملان كانا أمامنا نحن الثلاثة وكل واحد اختار.
> هل معني ذلك أنكم لن تشتركوا فنيا مرة أخري؟
لا أستطيع أن أجزم ذلك، فالجمهور صدم في بداية الأمر عندما علم بانفصال الثلاثي، ولكن بعد طرح الفيلمين وحققا نجاحا لم أتحدث مع هشام وشيكو في ترتيبات النجاح، واطمأننت علي الإيرادات من طارق الجنايني، وعرفت أنني في المركز الثاني بعد "لف ودوران" وهنا أول شئ فعلته أرسلت لهشام رسالة علي الواتس اب قلت له خرجنا بره حسابات السوق وكل الترتيبات، وإن شاء الله احنا الاثنين ننجح وإيرادات الفيلمين تعود لظروف السوق والجمهور وتتغير من فيلم إلي فيلم.
> هل تعمدتم طرح الفيلمين في نفس التوقيت؟
هذا أسوأ شيء حدث، لأنه نفسيا وضعنا في مقارنة أمام بعضنا لأن كل شخص منا يريد أن يتفوق، ولكنني متأكد أنني أتمني لهما نفس النجاح الذي حققته فمع صداقتي بهما الطويلة أثق أنهما يتمنيان لي نفس الشعور، وبالفعل وجودنا في موسم واحد هذا سيئ من ناحية ضبط النفس، أما من ناحية الإيرادات، سعدت أنني في المركز الثاني وبالرقم الذي حققته حتي الآن كما يوجد حسابات أخري لم يأخذها الجمهور في الاعتبار، حيث لا يعلم تكلفة الأفلام، فالمنتج هو الشخص الوحيد الذي يعلم ما إذا كان ربح أم خسر والأهم من كل ذلك، سمعة الفيلم وأن الجمهور فرح بالعمل.
> هل عدد النسخ ساعدك في رفع الإيرادات؟
اعتقد أن فيلمي تم توزيعه علي 80 دور عرض و"حملة فريز" 80 و"عشان خارجين" 80 ومن الممكن أن يكون "لف ودوران" تم فتح دور عرض أكثر له، لأنه حطم الأرقام القياسية في الإيرادات، والحمد لله أنني لم أفشل في هذا التوقيت.
> ما رأيك فيما قاله حسن الرداد بأن فيلمه "عشان خارجين" صاحب المركز الثاني؟
حسن صديقي علي المستوي الشخصي، وحدثته في التليفون ثالث أيام العيد فكنت أبارك له علي المركز الثالث، وهو كان يبارك لي علي المركز الثالث، وأنا لن أخوض أي معركة علي شيء من حقي لأنني هنا أضيعه، فأنا لم أزر دور السينما وعملي ينتهي بانتهاء الفيلم وكل منتج يعلم فيلمه ماذا كسب؟.
> ما رأيك فيما تردد بأن فيلمك ربح المركز الثاني لأنكم قمتم بشراء التذاكر؟
بالفعل قرأت خبرا بأن أحمد بدوي المنتج أرسل شخصا بحقيبة نقود ليشتري تذاكر، وهذا بالنسبة لي كلام مختلق لن ينفذ في الثمانينات، ويجب التأكد من أصحاب دور العرض مثل أشرف مصيلحي، كما أنني لن ادخل في كل هذه المعارك لأنني في النهاية أعلم ما هو ترتيبي في ظل توتر الإيرادات بسبب المدارس.
> وماذا عن برنامج الفرنجة؟
في الفرنجة لم يحدث مشاكل لأننا وقعنا3 مواسم والاختلاف بيننا في وجهات النظر في الأعمال السينمائية والتليفزيونية، خاصة أن لهم مسلسلًا جديدًا يقومون بتحضيره، بينما البرنامج صورنا 9 حلقات من الموسم الثاني ويتبقي لنا 4 حلقات والموسم الثالث.
> هل تريد تكوين ثنائي جديد مع أكرم حسني، خاصة أنكما قدمتما إعلانا وفيلما وتحضران لمسلسل جديد؟
هذا سوق مفتوح، وليس شرطا أننا قدمنا سويا أكثر من عمل أننا سنكون ثنائيا، بدليل أن أكرم وقع عقد فيلم جديد من دوني.
> هل كنت تتوقع فشل محمد سعد في هذا الموسم؟
أرفض هذه الكلمة ليس أدبيا فقط ولكن محمد سعد تاريخه الفني أكبر من كلمة فشل فمنذ أعماله "اللي بالي بالك" و"اللمبي" و"بوحة" كانت إيرادته أكبر إيرادات، وليس معني عدم توفيقه في هذه المرحلة أنه فشل، ولن أستطيع الحديث عن فيلمه "تحت الترابيزة" لأنني لم أشاهده، ولكن في النهاية محمد سعد أكثر فنان أضحك مصر.
> كمؤلف وفنان هل تري فكرة تكرار الشخصية فشل للفنان؟
طبعا، وبالتالي أحاول دائما الهرب من الكاركتر المتشابه ودائما الكاركترات الكرتونية تصعد سريعا وتسقط أسرع وإذا لم يخرج منها الفنان سريعا، سينتهي مثلما يفعل أحمد حلمي، فبالرغم من أنه أكثر فنان متغير في الشخصيات التي يقدمها، ولكن يبعد عن الشخصيات الكرتونية، ولذلك فرض نفسه علي الجمهور.
> لماذا تشارك دائما في كتابة أفلامك؟
لأن الكتابة أهم شئ في العمل الفني وحتي عند الاستعانة بشريف نجيب وكريم فهمي أشترك معهم لإضافة بعض اللمسات.
> هل هذا يعود لوجود أزمة سيناريو في السوق المصري؟
لا بالعكسن أري أن المسألة أصبحت أفضل كثيرا، ويوجد كتاب ومؤلفون متميزون مثل مصطفي صقر وكريم فهمي وولاء شريف وتامر إبراهيم وهشام وشيكو وفي مناطق أخري نجد تامر حبيب ومحمد حفظي ومحمد أمين راضي.
> هل من الممكن أن تفكر في الكتابة لنجوم آخرين؟
بالطبع، فبعد فيلم "الحرب العالمية الثالثة" عقدت جلسات عمل مع أحمد حلمي لعمل مشروع جديد، كما أستعد لمشروع فيلم مع كريم عبدالعزيز كما أحضر أيضا فيلم لبيومي فؤاد كبطل.
> أليست مخاطرة منك كتابة فيلم لبيومي فؤاد بمفرده؟
يجيب ضاحكا: لو بيومي فؤاد مش البطل هييجي في الفيلم برضه.
> ما رأيك في تجربة "الرجل العناب"؟
"الرجل العناب" كان يوجد به مشاكل إنتاجية، بالإضافة إلي تغيير مخرجيه أكثر من مرة، وحدث لنا بعض الأخطاء علي مستوي التنفيذ، ولكن في النهاية لم ألق اللوم علي المخرج، وبالرغم من ذلك المسلسل كان متميزا.
> لماذا لم تعمل مع أحمد السقا بالرغم من صداقتكم؟
دائما نتحدث في ذلك، ولكن لم يأت المشروع المناسب، وأتمني العمل معه لأنه هو السبب في معرفة الجمهور لي عندما ظهر معي كضيف شرف في فيلم سمير وشهير وبهير وصاحب فضل كبير علي.
> وماذا عن مسلسلك الجديد؟
انتهيت من كتابة خمس حلقات فيه، وسأقوم بمناقشاتهم مع الجهة المنتجة والعمل فكرته مهمة، ولكنها تعرض في اطار الكوميديا وسيشاركني أكرم حسني، وجار اختيار باقي أبطال العمل حتي أقوم بتصويره في شهر فبراير المقبل.
> وماذا عن فيلم الأصليين؟
كان تجربة ممتعة، لأنني كنت أتمني العمل مع المخرج مروان حامد، حيث سأقدم فيه 3 مشاهد كضيف شرف وسعدت كثيرا بهذا الدور بالرغم من صغر حجمه.