هو واحد من الكوميديانات الذين تميز أداؤهم بالتلقائية الشديدة.. اعتبره النقاد سطان الكوميديا.. قبل رحيله اعتبر أن الوسط الفني جاحد وناكر للجميل حيث عاش السنوات الأخيرة من دون عمل.. إنه الفنان الراحل وحيد سيف الذي نحتفي اليوم بالذكرى الـ 80 لميلاده.##
موضوعات مقترحة
في مثل هذا اليوم من 1939 ولد الفنان وحيد سيف فى منطقة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، وعلى الرغم من دراسته للتاريخ في جامعة الإسكندرية إلا أن المسرح قد حال بينه وبين العمل كمدرس تاريخ، بعدما انضم إلى الفرقة التمثيلية بالإسكندرية خلال الدراسة، حيث شارك فى العديد من المسرحيات أهمها شكسبير، حسن ومرقص وكوهين، ومع مسرح الريحانى قدم مسرحية "إنهم يدخلون الجنة".##
وعلى الرغم من بداياته المسرحية إلا أن السينما كانت بوابته الأقرب للدخول إلى قلوب الجماهير، وربما شخصية "الحما" التي قدمها في فيلم الحفيد رغم صغر الدور الذي لعبه، وهو الفيلم الثاني الذي شارك فيه بعد فيلم زوجتي والكلب"، ليشارك فى عشرات الأعمال السينمائية بعد ذلك.
ومن أهم الأفلام التي شارك فيها:"4-2-4، الرجل اللى باع الشمس، الأُخوة الغرباء، ليلة بكى فيها القمر، خلى بالك من جيرانك، الأيدى القذرة، مين يقدر على عزيزة، المتسول، أخو البنات، عائلة مشاغبة جدا، آه وآه من شربات، الزمهلوية، حكاية فى كلمتين، الفرقة 16 إجرام، عبده مواسم، السيد أبو العربى وصل، جاى فى السريع وسيد العاطفى".##
قدم وحيد سيف خلال مشواره الفني عشرات المسرحيات أشهرها "شارع محمد على ،ربنا يخلى جمعة، عفوا زوجتى العزيزة، زواج على نار هادئة ، افتح المحضر، أنا عايزه مليونير ، الحرامية أهم، وشعبان فوق البركان، دول عصابة يا بابا، أصل وخمسة" وغيرها من المسرحيات.
لم يكتف الفنان وحيد سيف بالعمل المسرحي والسينمائي فحسب، بل قدم للإذاعة والتليفزيون العديد من الأعمال الفنية المتنوعة لعل من أهمها: "المال والبنون، رحلة أبو العلا البشرى، عائلة مجنونة جدا، النمل الأبيض، الدنيا ريشه فى هوى، سمحونى مكنش قصدى، توتو وبيجامة، لمسلسلات الإذاعية، منها الكنز، عودة ريا وسكينة، على باب الوزير، ألو فى خدمتك وجراح عميقة، بينما كانت أخر أعماله التليفزيونية مسلسل زيرو 900 عام 2013".##
وعن حياته الشخصية تزوج الفنان الراحل وحيد سيف ثلاث مرات على مدى حياته، الأولى هي الفنانة ألفت سكر وله من الأبناء الممثل المعروف أشرف سيف كما أن له بنتين هما إيمان وإيناس، أما زوجته الثالثة فهي الصحفية خلود التي شاركته معاناته قبل موته.##
وبرغم السعادة التي قدمها وحيد سيف خلال مشواره الفني إلا أن الحزن سيطر عليه في السنوات الأخيرة قبل الرحيل عندما شعر بأن الوسط الفني جاحد وناكر للجميل، إذ ظل فى السنوات الأخيرة من دون عمل، ما أثر في حالته النفسية والبدنية أيضًا.
وعن الأيام الأخيرة في حياة وحيد قالت زوجته الأخيرة في لقاء تليفزيوني، إن زوجها لم تكن لديه ثروة كباقي النجوم، ومع ذلك تحملت أسرته علاجه كاملا بعد فشل كل محاولات إقناع المسئولين بعلاجه على نفقة الدولة حتى نقابة الممثلين لم تهتم بما آلت إليه حالته الصحية، حيث ساءت حالته النفسية والصحية في الأيام الأخيرة.
وبعد رحلة مليئة بالعطاء الفني رحل وحيد سيف عام 2013عن عمر يناهز 74 عاما، بعد صراع مع المرض. ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ## ##