مغامرات و"مآسي" في حياة "الطيار والمذيع والفنان".. أحمد سالم صاحب الزوجات الخمس

فنان لم يتجاوز عمره الـ40 عاما امتلأت حياته بقصص وأحداث كثيرة لما فيها من مغامرات ومفاجآت ومناصب عديدة شغلها وتفوق فيها وزيجات متعددة وصلت لخمس زوجات بينهن ثلاث جميلات من السينما المصرية حتى انتهت حياته نهاية غير عادية والسبب فيها رصاصة. إنه الطيار والمذيع والممثل والمخرج أحمد سالم.

دراسة الطيران
ولد أحمد سالم في 20 فبراير 1910 بمحافظة الشرقية واختار أن يسافر إلى إنجلترا لدراسة الهندسة وتخصص في "الطيران"، وعاد إلى مصر على متن طائرة خاصة بعدما تعرض لعدد كبير من الحوادث التي كادت أن تودي بحياته، ليقرر بعد فترة أن يتركها حتى عاد إلى القاهرة وهو يقود الطائرة العائد بها.

العمل بالإذاعة
انتقل سالم للعمل في الإذاعة المصرية ليكون أول مذيع مصري بالإذاعة المصرية حيث قدم بصوته جملته الشهيرة:" هنا القاهرة" والتي ما زلنا نسمعها حتى يومنا هذا لتستمر مسيرته في القسم العربي بالإذاعة المصرية منذ عام ، 1932، ثم انتقل لعمل جديد آخر والذي بدأ بعد مقابلته لطلعت حرب باشا في إحدى الحفلات وطلب منه أن يتفرغ لإنشاء شركة مصر للتمثيل والسينما وبناء ستوديو كبير يكون مصريا خالصا وبالفعل قدم أحمد سالم استقالته وتفرغ لبناء صرح السينما المصرية، فأنتج ستوديو مصر فيلم وداد لأم كلثوم وأحمد علام وغيره من الأفلام الناجحة إلا أنه اضطر لتقديم استقالته عندما طلب منه تغيير سيناريو فيلم "لاشين" لأن فيه حركة شعبية ثورية ضد الحاكم المستبد فرفض ما طلب منه وقدم استقالته.

واختار سالم أن يؤسس شركته الخاصة بعد ذلك وأسماها "نفرتيتي" وأنتج أول فيلم له من تأليفه وإخراجه "أجنحة الصحراء" حيث كان أول عرض له بسينما ديانا عام 1939.

خمس زوجات
عرف عن أحمد سالم حبه للنساء فتعددت علاقاته الزوجية لدرجة أنه تزوج من 5 سيدات ثلاثة منهن فنانات، وهن: خيرية البكري هي أولى زوجات أحمد سالم، وأم ابنته الوحيدة "نهاد"، أو "نانا" كما كان يناديها،  وأمينة البارودي هي حفيدة الشاعر الكبير محمود سامي البارودي، أحد كبار القادة في الثورة العرابية المجيدة، والتي تزوجها في نهاية الثلاثينات إلى أن حدث الانفصال بينهما بعد عدة سنوات. وتحية كاريوكا وكانت ثالث زوجات الفنان الراحل ولكنهما انفصلا بعد سفره لفلسطين وتردد شائعات بعلاقته بالمطربة أسمهان.

قصة مأساوية
وكانت الفنانة أسمهان صاحبة القصة المأساوية في حياته، فبسبب غيرته الشديدة كان بينهما الكثير من الخلافات أدت في النهاية نتيجة لشجاره معها وتوجيه مسدسه ناحيتها إلى إصابته بطلق ناري بعد وصول الشرطة وتبادل الرصاصات، ثم دخل المستشفى وتمكن الأطباء من إنقاذه، بينما كانت مديحة يسري أخر زواج له واستمر 3 سنوات والذي قال عنها:"أري كأن نهر النيل يمر من عينيها الى قدميها".

ثم رحل الفنان نتيجة لآلام مفاجئة مرجح أنها بسبب الرصاصة الذي كان قد تلقاها في صدره ونقل للمستشفى ولكنه توفي في عام 1949 وكان عمره لم يتجاوز الـ 39 عاما.