Close ad

برامج المقالب بين الإهانة والتمثيل المفتعل.. رامز وهاني يتراجعان.. و"التجربة الخفية" الأكثر قبولًا

21-6-2015 | 19:51
برامج المقالب بين الإهانة والتمثيل المفتعل رامز وهاني  يتراجعان والتجربة الخفية الأكثر قبولًارامز جلال وهاني رمزي
سارة نعمة الله
"الجميع يخدع ضيوفه في الهواء"، شعار أغلب برامج المقالب التليفزيوينية هذا العام، والتي رغم تعددها تبدو أنها اجتمعت على الفكرة ذاتها كوسيلة للإيقاع بضيوفها.

فـ"رامز واكل الجو"، و"هبوط اضطراري"، و"التجربة الخفية"، ثلاثة برامج قدمت مقالب لضيوفها في الجو، ويكاد برنامجي "رامز" و "هبوط" يتماثلان في الفكرة نفسها، التي تقوم على إيهام أن الطائرة تقع، فيما يختلف "التجربة الخفية" عنهما وإن كان يعتمد على الهواء أيضًا مسرحًا لمقلبه، إلا أن الضيف هذ المرة يخوض مغامرة في الهواء من خلال قذفه بالبراشوت، وخلال رحلته في هذا الفضاء الواسع يحدث له بعض الاضطرابات بين السماء والأرض.

يبدوا أن تجربة رامز جلال هذا العام، قد شهدت تراجعًا واضحًا، خصوصًا بعدما كشف كثير من الفنانين عن ماهية المقلب قبل إذاعته، مع تأكيدهم مسألة وجود اتفاق مسبق بينهم ومقدم البرنامج الفنان رامز جلال قبل تصوير الحلقة، مما جعل المشاهد لا يتوقع منه الكثير هذا العام، كما ساهم الأداء الافتعالي الذي يقدمه الضيف في خفوت إثارة البرنامج، وبات من غير المصدق أن يتسامح الضيف بعد مقلب الموت الذي يعيشه بالبرنامج، وهو ما يعني أنه على وعي بالجريمة التي سوف ترتكب في حقه، وبالتأكيد فإن المبلغ المالي الضخم الذي يتقاضاه النجم من واحدة من أهم المحطات العربية لن يجعله يتردد في الظهور في البرنامج حتى وإن كان ذلك المقلب أصبح واضحًا أمام المشاهدين.

الأسوأ من برنامج "رامز واكل الجو" هو "هبوط اضطراري" للفنان هاني رامز، على خلاف الصورة الإيجابية والناجحة التي أسس لها ببرنامجه "الليلة مع هاني"، الذي أذيع منذ عامين، فقد بدأتجربته في هذا البرنامج بجماهيرية محدودة اتفق واختلف عليها البعض لكنه انتهى بشعبية ودعم كبير حصده، وكان فيه النجم تلقائيا يتحدث بشخصيته المعهودة شديدة الوضوح، لكنه بدا في تجربته مع "هبوط اضطراري"، وأنها هبوط للنجاح الذي حققه في تجربته السابقة، فمن يشاهد الحلقات يرى بعينه كم المبالغة في تمثيله للدور الذي يجسده في الحلقة، التي يظهر بها تعرضه للموت بعد اضطرابات تحدث بالطائرة، مع فتح بابها وليس هذا فقط بل الضيف الذي يحل معه يشاركه نفس التمثيلية بمبالغة واضحة.

ويقف برنامج"التجربة الخفية" في منطقة وسط، فرغم أن فكرته تعتمد هى الأخرى على مقلب في الجو إلا أنه كان مقبولًا إلى حد كبير، فالضيف النجم يأتي إلى البرنامج وهو يعلم أنه سيقوم بعمل مغامرة في الجو حتى وإن كان بها بعض الاضطرابات والخديعة تكون في اعتقاده أن شادي ألفونس مقدم البرنامج الذي أقنعهم بالفكرة يظهر أنه توفى بعد سقوطه على الأرض مغشيًا عليه، كما أنه من الجديد أن يعيش المشاهد مع نجمه مغامرته في الهواء بعيدًا عن أي سب وقذف، وابتذال.

وكان الذكاء من الجهة الإنتاجية التي قامت بإنتاج الموسم السابق من برنامج "التجربة" الذي كان الضيوف به يتقمصون مهنا مختلفة وبالفعل حقق نجاحا كبيرا، العودة باسم وشكل جديد للبرنامج، وباثنين من المقدمين وهما خالد منصور وشادي ألفونس سبق ووضعان بصمتهما في برنامج "البرنامج" مع باسم يوسف.

الضعف والاستسهال في استنساخ الأفكار هو أمر واضح هذا العام، ولكن ربما يكون رمضان الحالي واضعًا لكلمة النهاية حتى وإن ظل هناك القلة تلهث وراءها لكنهم بالتأكيد لن يحققوا الجماهيرية التي يتوقعونها كل عام، ولكن يبقي الأهم هو وقفة الفنانين مع أنفسهم سواء من يقومون بتقديم هذه البرامج أو من يحلون ضيوفًا بها فالاثنان يقللان من أنفسهم، ويضعفان من صورتهما أمام جمهورهما وسط كم الإهانات التي يتعرضان لها.
كلمات البحث
الأكثر قراءة