اختتمت فرقة "فلامنكو دي مدريد" عروضها فى أوبرا القاهرة والإسكندرية، والتي حضرها ما يقرب من 5 آلاف مشاهد، حيث تميزت العروض بالدقة والتناغم الذهني والحركي، وقوة التعبير الجسدي لأكثر من 40 فنانًا إسبانيًا نجحوا فى تجسيد صراعات وتناقضات الحياة في إطار فني متجدد وغير تقليدي من خلال تنوع وقوة الحركة فى مسارات وخطوط واتجاهات الفلامنكو الممتزجة والمتشابكة بالقوة والإبهار المصاحب دائمًا مع حركة الزمن وقصائد القرون الوسطى.
وأكد أعضاء الفرقة، أن زيارتهم لمصر لن تنسي وستظل فى ذاكرتهم، واصفين إياها بأنها بلد جميل، وشعبها طيب وودود، ولديه حضارة عظيمة كما أبدوا إعجابهم بالمأكولات المصرية، وقالوا، إنهم سينقولون كل ما لمسوه من حب وأمن وسلام إلى أصدقائهم وأسرهم في إسبانيا، متمنيين العودة مرة أخرى إلى القاهرة وتكرار تجربتهم مع الجمهور المصري العظيم.
ومن جانبها، قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيسة دار الأوبرا المصرية، إن الفرق والعروض الأجنبية التي تستضيفها مصر تعد بمثابة سفراء لنا فى دولهم، وتنقل الحقيق مجردة من أي تشويه، وتواصل حوارنا مع العالم بالموسيقي والفنون بالإضافة إلى أنها نافذة مهمة يطل منها الجمهور المصري على ثقافات العالم.
ويقول منتج العرض ومدير الفرقة الفنان ماهر ذكري، إن العرض تضمن فصلين من إخراج لوتشيانو رويز الأول مستوحاة من أنشودة كارمينا بورانا الشهيرة للموسيقار الألماني كارل أورف بمناسبة مرور 80 عامًا علي تقديمها للمرة الأولى، أما الجزء الثاني تضمن مجموعة من الرقصات التي تتنوع بين رقصات وموسيقى الفلامنكو والتانجو والرومبا والتي تتميز بالإبهار والتنوع والحيوية.