أعلنت لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية يوم الأربعاء، في العاصمة اللبنانية بيروت، برنامج المهرجانات لصيف 2017 الذي جاء زاخرًا بالأنغام الشرقية والموسيقى الغربية، يقدمها فنانون من مختلف دول العالم.
وقالت نورا جنبلاط رئيسة لجنة مهرجانات بيت الدين في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء بوزارة السياحة في بيروت إن فعاليات المهرجانات ستنطلق في الأول من يوليو تموز مع المغني الفلسطيني الشاب عمر كمال الذي سيغور في ذخيرة المغني الأمريكي الأسطوري فرانك سيناترا، كما سيقدم أعمالاً لفنانين عرب أعادوا صوغ ما يرمز إليه الإبداع الموسيقي.
وفي الخامس من يوليو، يأخذ المؤلف الموسيقي القطالوني جودي سافال الحضور في رحلة عبر التاريخ يهديها إلى الرحالة والمؤرخ ابن بطوطة. ويعزف أنغامًا من القرون الوسطى وعصر النهضة وعصر الباروك وهي تعود إلى الأعمال التي سمعها الرحال الأسطوري لدى زيارته مختلف البلدان.
وفي 14 يوليو، تقدم فرقة باليه (بيجار لوزان) أمسية راقصة بعنوان "باليه فور لايف" تمزج فيها ما بين الموسيقى الكلاسيكية والحديثة.
في 19 يوليو، تطل فرقة (بينك مارتيني) العالمية التي تضم عشرات الموسيقيين من مختلف البلدان في برنامج يشمل أهم الأعمال العالمية الحديثة والقديمة.
وفي 21 يوليو، تجسد المغنية التونسية الشابة آمال المثلوثي موسيقى الربيع العربي من خلال أعمالها الثائرة.
في 28 و29 يوليو، يعود "قيصر الغناء" العراقي كاظم الساهر إلى بيت الدين في أمسيتين متتاليتين يقدم خلالهما أعماله الرومانسية المعهودة.
وفي الثالث والرابع من أغسطس، تقدم لجنة مهرجانات بيت الدين الدولية عملاً استعراضيًا من إنتاجها الخاص، ومن تأليف مسرح مترو المدينة اللبناني بعنوان "السيرك السياسي" يجتمع فيه أكثر من 70 فنانًا يأخذون المشاهد في رحلة خيالية خرافية إلى كواليس حملة انتخابية من وحي الحياة السياسية الفوضوية الراهنة.
ويختتم برنامج العام مع أمسية غنائية تحييها الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي بعنوان "لا تسأل" تقدم فيها جديدها.
وفي موازاة البرنامج الموسيقي الحافل تقدم المهرجانات معرضين، أحدهما مؤلف من صور تعكس حياة السياسي الراحل كمال جنبلاط بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده والثاني يضم أعمالاً للفنانة سامية صعب.
وقالت نورا جنبلاط في المؤتمر الصحفي إن "صناعة الفرح ليست بمسألة سهلة" مشيرة إلى أن "مصاعب البقاء والاستمرار في ظل ظروف سياسية واقتصادية صعبة".
وبدأت مهرجانات بيت الدين الدولية في 1985 في وقت كانت الحرب اللبنانية الأهلية مندلعة وانتهت عام 1990 بعد زهاء 15 عامًا. وتسلمت جنبلاط إدارته عام 1987 وحولته إلى أحد أبرز المهرجانات اللبنانية وأكثرها عراقة ورقيًا.
وقال وزير الثقافة اللبناني غطاس خوري في المؤتمر الصحفي إن المهرجانات اللبنانية وعلى رأسها مهرجانات بيت الدين الدولية التي تقام في محافظة جبل لبنان –وتحديدًا في قضاء الشوف – تنعش المنطقة بكاملها.
وأكد دعم وزارة الثقافة المطلق للمهرجان، كما وعد بترميم قصر بيت الدين حيث تقام الحفلات السنوية منذ 32 عامًا ويعرف أيضًا بقصر الأمير بشير، ويعتبر من أفضل الأمثلة على العمارة اللبنانية في أوائل القرن التاسع عشر.