Close ad

المخرج هشام جمعة:"الحفلة التنكرية" تأجل ٢٩ عامًا والإسقاط يحدث من المشاهد| حوار

22-8-2017 | 14:08
المخرج هشام جمعةالحفلة التنكرية تأجل ٢٩ عامًا والإسقاط يحدث من المشاهد| حوارالمخرج هشام جمعة مع محرر بوابة الأهرام ‎
كريم يوسف

في مفاجأة غير متوقعة، يؤكد المخرج المسرحي إلى أن عرض "الحفلة التنكرية" بدأ التحضير له منذ ٢٩ عامًا منوهًا أن تأخيره مرتبط بالعهود السياسية السابقة.

موضوعات مقترحة

ويوضح المخرج هشام جمعة أنه لا يقوم بعمل إسقاطات أثناء عمله لأن الإسقاط يحدث من المتفرج وحده وبقدر ثقافته ووعيه، مشيرًا إلى أن نص "الحفلة التنكرية" الذي افتتح يوم الخميس الماضي، ينتمي للمدرسة الملحمية، وهي على النقيض تماما من المدرسة الواقعية أو الاستغراقية، ومن ثم تختلف درجات التعرض له.

"بوابة الأهرام" ألتقت المخرج هشام جمعة عقب عرض "الحفلة التنكرية" التي افتتحت يوم الخميس الماضي على مسرح السلام بالقصر العيني وهو العرض الذي يلعب بطولته الفنانة لقاء سويدان، ومحمد رياض، وخالد محمود، وجيهان سلامة بالإضافة إلى من النجوم، وإلى نص الحوار..

متى بدأت عملية التحضير للنص المسرحي؟

التحضير لذلك العمل بدأ منذ 29 سنة، وتحديدا في عام 1988، إلا أنه لم يخرج للنور سوى في 2017.

وما سبب كل ذلك التأخير؟
ارتبط التأخير بالعهود السابقة، ولم تكن هناك ردود واضحة من المسئولين حينها.

ماذا عن العرض المسرحي "الحفلة التنكرية"؟

العرض هو نص للروائي الإيطالي العالمي "ألبرتو مورافيا"، وترجمة "سعد أردش"، وبطولة نخبة كبيرة من النجوم ممن ينتمون إلى الفن بوجه عام أو البيت الفني للمسرح، والمسرح الحديث، ويعتبر العرض من أنواع الكوميديا السياسية التي تدور حول الملهاة المأساوية لسياسة حكم الشعوب أو ما يعرف بالكوميديا السوداء أو التراجيدية، كذا فإن النص يتضمن كل عناصر العرض المسرحي التي تستفز أي مخرج.

وما الذي استفزك في النص؟

بداية، فالنص من النصوص الخالدة التي لا يعفو عليه الزمن ويتخطاه، ويتحدث عن قيم ومفاهيم ستظل إلى أن تنتهي البشرية، فضلا عن انتماء مؤلفه للمسرح الإيطالي، وبالتالي فهو متشبع بكوميديا دي لارتي أو الكوميديا الشعبية، وبالمسرح داخل مسرح لبرانديلو، وهي أكثر الأمور التي أحبها، لأنني لا أميل إلى تقديم العروض التقليدية التي تبدو للآخرين في الإطار الكلاسيكي أو العادي.

كيف كانت عملية اختيار الممثلين؟

اختيار الممثلين يتحقق للمخرج في قراءاته الأولى، ومن الممكن أثناء تلك المرحلة أن تتجسد شخصيات أو ممثلين بعينهم، وهو ما يستدعي ترشيحهم مباشرة؛ فإن وافقوا كان ذلك جيدا، أما وان رفضوا جميعهم أو أحدهم فإنه يتم البحث عن بديل أو بدائل تشابه نفس تصوري كمخرج.

وهل اختلفت القائمة النهائية والحالية للممثلين عنها في ترشيحاتك الأولى؟

لم يتغير الممثلون، وظلوا كما هم – تحديدًا - منذ بدْأ البروفات في نوفمبر الماضي.

وماذا عن الإسقاطات داخل العرض المسرحي؟

أنا كمخرج لا أقوم بإسقاطات أثناء عملي، ذاك لأن الإسقاط يحدث من المتفرج وحده، وبقدر ثقافته ووعيه، لا سيما وأننا معرضون في المسرح لحضور الفئات الاجتماعية، والفكرية، والسنية كافة، لذا فالمواطن البسيط سيستقبل العرض كما لو كان حدوتة، وأفكارًا، وانتقادات لأشياء وأمور قد يراها تحدث في مصر، أو إيطاليا، أو حتى أمريكا وأي مكان في العالم.

وكيف ترى المخرج الذي يعتمد على الإسقاطات في عمله؟

أراه "مش شاطر"، لأنه يجب أن يكون استيعاب المتلقي للنص وحده دون غيره، وعن طريق ثقافته وعلمه، مع ملاحظة وجود أشخاص يمكنهم استيعاب " ما وراء النص".

في العمل، كيف كانت رؤيتك الإخراجية للعرض؟

لدي كسر إيهام، ومسرح داخل مسرح، وتمثيل، وكوميديا شعبية، فضلا عن خروجي – أحيانا – عن استخدام اللغة العربية الفصحى، والاستعاضة عنها باللهجة العامية، وهو ما تجلى في أغاني العرض على سبيل المثال، كذا فإنني أسعى إلى التعرض لموضوع المسرحية في شكل يقترب مما استخدمه الكبيران أحمد رجب، ومصطفى حسين في أعمالهما الكاريكاتورية التي أظهرت سلبيات المجتمع، ومن ثم تم وضع تلك السلبيات تحت المجهر أو الميكروسكوب من أجل أن يتنبه الناس إليها، وبما يسهم في تقدمه ورقيه.

هل تختلف معالجتك لنص مسرحي في حال كان أجنبيا عنه في حال تعرضك لنص مصري أو عربي؟

بالطبع نعم، فكل نص أتعرض إليه لابد وأن تختلف رؤيتي، وطريقة تناولي له عن النصوص الأخرى، فهذا النص ينتمي للمدرسة الملحمية، وهي على النقيض تماما من المدرسة الواقعية أو الاستغراقية، ومن ثم ستختلف درجة تعرضي له.

هل تراعي عاملي الهوية، والخصوصية الثقافية عند التعامل مع نص أجنبي يتم تقديمه للجمهور المصري؟

كما ذكرت، فالتعامل مع النصوص العالمية مختلف تماما، عنه في حال تعاملي مع نصوص مصرية، ولكن ما يهمني في النهاية هو وجود حالة من اليقظة أثناء تناول العرض، فضلا عن "مخاطبة عقل المشاهد"، ففي عرض اليوم فإن الشخوص في المسرحية ليست متجسدة في أسماء بعينها "س أو ص" بقدر ما هي دلائل وشرائح مجتمعية مختلفة تمثل أفكارا ورؤى تُطرح داخل المجتمع.

هل طرأ تغيير على النص المسرحي؟

لا، لم أقم بذلك

ماذا عن تغيير مكان العرض بين مسرح وآخر؟

فيما يتعلق بالمسرح القومي، فتم مد عرض المحاكمة في 27 مارس الفائت، وبالتالي لن ينتهي قبل 1 مايو، لذا فلن أتمكن من التعامل مع تلك الفترة الزمنية المضغوطة خلال شهر مايو التي تصادف بدء الامتحانات وحلول شهر رمضان الكريم، أما مسرح السلام فكان خلال تلك الفترة في مرحلة التجديدات والتسليم النهائي، ولكننا تسلمناه في النهاية

كيف أثر عليك تأجيل العرض؟

بالطبع أثر بشكل ما، ولكن تعاملي مع "كتيبة من المحاربين" مكننا من الصمود.

تحدثت عن تسلمك مسرح السلام، متى تم ذلك تحديدا؟

في نهاية يوليو الماضي، وتحديدا يوم 30.

وماذا فعلت بعد تسلمه؟

أقمت عددًا من البروفات، فضلا عن مراجعة التجهيزات النهائية للعرض.

هل كانت هناك عروض قبيل عرض الافتتاح اليوم؟

نعم، فقبيل العرض بثلاثة أيام كان هناك عرض "للرقابة على المصنفات"، وبالأمس كان هناك عرض جنرال (نهائي).

أخيرا، كم بلغت التكلفة الإجمالية للعرض؟
تكلفة العرض بلغت – تقريبا – خمسمائة ألف جنيه مصري، نظرا لوجود موسيقى، وملابس، واستعراضات، ونجوم من الخارج.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة