Close ad

بعد التحقيق مع الصاغ "محمود" في "واحة الغروب".. "بوابة الأهرام" ترصد أبرز محاكمات الضباط العرابيين تاريخيًا

29-5-2017 | 19:15
بعد التحقيق مع الصاغ محمود في واحة الغروب بوابة الأهرام ترصد أبرز محاكمات الضباط العرابيين تاريخيًا مسلسل واحة الغروب
قنا - محمود الدسوقي

أثار مسلسل واحة الغروب، المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه، للكاتب بهاء طاهر، ذكرى ما فعله الإنجليز ضد رجال البوليس المصري، بعد الاحتلال، عقابًا لهم على مشاركتهم في ثورة أحمد عرابي، حيث وصل الأمر لمعاقبة بعضهم بالسجن مدي الحياة في بلاد أفريقيا بدون رجعة، هذا بخلاف قيام الإنجليز بإعدام المئات منهم أمام أعين الأوربيين في مدينة الإسكندرية، التي شهدت مذبحة جراء قيام الأسطول الإنجليزي بضربها بالمدافع.

موضوعات مقترحة

تدور أحداث الرواية في نهايات القرن التاسع عشر مع بداية الاحتلال البريطاني لمصر، وبطل الرواية هو ضابط البوليس المصري محمود عبد الظاهر، الذي يتم إرساله إلى واحة سيوة كعقاب له بعد شك السلطات في تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني والزعيم أحمد عرابي.

وعن ذلك يؤكد الدكتور عبدالوهاب بكر، في مؤلفه المهم البوليس المصري مدخل لتاريخ الإدارة المصرية، أن مؤلفات تاريخ الحركة الوطنية غفلت عن ذكر شهداء الشرطة المصرية الذين انضموا لثورة عرابي رافضين التدخل الانجليزي في شئون مصر لافتا أن مؤلفه كان البحث الأول الذي يكشف فيه عن شهداء جدد في مرحلة من مراحل الصراع بين الحق والباطل لافتا إلى أنه بعد أن نجح الإنجليز والخديو في كسر المقاومة المصرية تم الحكم علي المئات من رجال الشرطة ونفيهم لأدغال إفريقيا دون عودة.

وأضاف أنه تمت إدانة 43 رجلاً ما بين بكباشي وجندي نسب إليهم الهياج وجرح الأجانب والاشتراك مع الأهالي في قتل الأجانب وكانت الاحكام متنوعة في إعدام 13 من الضباط والجنود وتجريد وسجن البعض

كان بلال يوسف أول جندي من رجال الشرطة تم الحكم عليه بالإعدام من قوة المستحفظين بالإسكندرية وقامت جريدة الوقائع بعرض إعدامه قائلة في الساعة السادسة أفرنكي صباحا من يوم 12 جمادي الثاني 1300 هجرية 9 إبريل سنة 1883م لاجترائه في يوم 11 يونيو وهو خفير بجهة الضبطية علي قتل أحد الروميين.

 تم الحكم علي ملازم إبراهيم عطية بالإعدام شنقا وتم إعدام ملازم علي موسي فيما تم الحكم علي كل من جندي محمد إبراهيم السجن مدي الحياة في مصوع بإريتريا التي كانت ضمن المحافظات المصرية قبل أن ينجح الإنجليز في تفكيك الممتلكات المصرية في إفريقيا كما تم الحكم علي باشجاويش محمد سالك وأونباشي علي سالم اونباشي موسي السيد اونباش حجاج يوسف جندي يوسف يونس جندي محمد البشبيشي جندي محمد دياب جندي محمد حمد جندي محمد الأسود جندي حزين فرغلي جندي شلبي بحيري وكلهم مدي الحياه في مصوع.

ويضيف أبوبكر أن قوات المستحفظين والبوليس الوطنية كانت هجرت البلاد التي تمكن الإنجليز من احتلالها وانضمت الي القوات العرابية وكان سعد ابوجبل قائد بوليس الإسكندرية قد عين احد رجال البوليس ويدعي ندا خطاب ليتجسس علي جيش الاحتلال فتنكر الضابط في ملابس مدنية غير انه انكشف أمره فقبضوا عليه وحكموا عليه بالإعدام.

بكباشي محمود حمدي من قوة الإطفاء تم تجريده من الرتب وتم الحكم عليه بالأشغال الشاقة في مدينة بربرة بالسودان كما تم الحكم علي الجندي حسن بدري لمدة 15 سنة في بربرة وعلي الجندي عبدالجليل سليمانب السجن 5 سنوات في بربرة والجندي راشد سليمان بالسجن 5 سنوات في بربرة والجندي محمد زيدان بالسجن 5 سنوات في بربرة والجندي هرمينة يوسف بالسجن 5 سنوات في بربرة والجندي محمد الجمال بالسجن 5 سنوات في بربرة أما الهاربين فكانوا 15 جنديًا والمحكمة برأت 3 فقط.

ويقول الدكتور عبد الوهاب أبوبكر إنه يبدو من تنفيذ حكم الإعدام في قوات المستحفظين أن الهدف منها هو التنكيل بالثائرين والتشفي منهم وإثارة الرعب في أن يفكرو مرة أخري في الثورة كما يبدو أن هدف التنكيل في الشعب المصري كان سياسة الإنجليز علي مدي فترة الاحتلال وهكذا شنق الضباط أمام أعين إخوتهم وأمام مقرهم الرئيسي وعلي مرأي من جمهور كان غالبيهم من الأوروبيين الذين أصبحوا سادة الموقف بعد الاحتلال الإنجليزي.

ويضيف أن مشاركة قوات الأمن في الثورة العرابية لم تكن قاصرة علي مدينة الإسكندرية فقد تزعم جنود الإطفاء في دمياط ثورة المدينة فهاجموا القنصلية البريطانية وانزلوا السارية التي كان يرفع عليها علم القنصل ونهبو محل جناب الويس القنصل وقد حكمت المحكمة العسكرية علي المتهمين بالأشغال الشاقة في سواكن.


11

11

11

11

11
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة