قام الرئيس عبدالفتاح السيسى مساء أمس الجمعة، بمداخلة هاتفية على الهواء مباشرة مع الإعلامي أسامة كمال فى برنامج "القاهرة 360" عبر فضائية القاهرة والناس.
ولم تكن هذه هى المداخلة الأولى للرئيس السيسى للقناة نفسها مع الإعلامى نفسه، الذى اختاره من دون باقى الإعلاميين وباقى القنوات الفضائية للتعليق على موضوعات تهم الناس وتناقش المستقبل، وقد امتدح الحوار في الحلقة واصفًا إياه بالشيق والرشيق.
وكانت المداخلة الأولى للرئيس السيسى قبل عام، حيث فاجأ الشعب المصرى بهذا الاتصال الذى أكد فيه حضوره لدورة الأوليمبياد لذوي الاحتياجات الخاصة، تلبية لدعوة اللاعب منعم سعد الدين قائلا: "عينيا الاتنين لك واللي معاك، دعوتك وصلتني وكل المعاقين في عيني وعيون مصر، والبطولة إن شاء الله والميدالية لكم".
وبالرجوع بالذاكرة للوراء، سنكتشف أن الرئيس السيسى لم يكن الرئيس الوحيد الذي أجرى مداخلات هاتفية عبر الفضائيات، ولذا نرصد لكم أهم المداخلات التي أجراها الرؤساء مع الفضائيات.
الرئيس السابق عدلي منصور، قام بإجراء 3 مداخلات خلال فترة رئاسته التى استمرت عاما، كانت الأولى عبر قناة الحياة مع الإعلامية لبنى عسل وأوضح خلالها أنه ينبغي أن تلبي كل أجهزة الدولة رغبة هذا الشعب العظيم، مشيرا إلى أن كل من ارتكب جريمة في حق الشعب، سيكون تحت طائلة القانون، مؤكدا أنه لا يمكن التفاوض مع من ارتكب جريمة، مشيرا إلى أن يجب أن يفهم الجميع أن هناك دولة وهناك مؤسسات ستتدخل بحزم.
وتابع منصور قائلا: "المهمة ثقيلة ولم أكن أتصور أن يتم وضعي في هذا المنصب، فأنا رئيس لكل المصريين ولست رئيسا لجماعة أو مجموعة بعينها".
والمداخلة الثانية كانت عندما ناشد الإعلامى عمرو أديب، بضرورة تدخل رئيس الجمهورية لحل مشكلة تقديم مساعدات للمصريين من الخارج بسبب برودة الجو والتى تسبب فى معاناة العديد من فقراء المصريين، ثم تفاجأ الشعب بمداخلة منصور في البرنامج، ووعد بتسهيل دخول هذه المساعدات لمصر.
والمداخلة الأخيرة للرئيس السابق عدلى منصور، كانت بعد سماعه لمناشدة قام بها أمين عام الفلاحين محمد برغش عبر قناة التحرير، يطالب رئاسة الجمهورية كي يقابل عدلي منصور، بعدها أجرى مداخلة هاتفية مع القناة في برنامج "في الميدان" مع الإعلامية رانيا بدوي قائلا: "وأنا أتابع البرنامج وجدت الحاج محمد برغش يشكو من أنه حاول الاتفاق مع أحمد المسلماني، لتحديد موعد معي لعرض مشكلات الفلاحين من خلاله" وتابع منصور أنه لم يتم إبلاغه بهذا الأمر ووجه الدعوة إلى محمد برغش للقائه في القصر الجمهوري لمناقشته فيما يريد، وعليه فقط أن ينسق مع الحرس الجمهوري، وسيتم تحديد موعد اللقاء.
أما الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، فكانت مداخلاته الهاتفية هى الأكثر إثارة وإقبالا، رغم أنه قام بها وهو خارج منصبه السابق.
وأجرى مبارك مداخلتين كانت الأولى عقب الحكم ببراءته، مع الإعلامي أحمد موسى عبر شاشة صدى البلد قائلا: "ألف شكر يا أحمد يا موسى وكنت منتظر الحكم، إما كده أو كده ومكانش فارق معايا".
وتابع مبارك في مداخلته "عينك ما تشوف إلا النور، رأيت أحداثا كثيرة، وكان في مؤامرت كتيرة على البلد، لم أرتكب شيئا إطلاقا، العشر سنوات كانت صعبة".
أما المداخلة الثانية، فكانت فى ذكرى تحرير سيناء الماضية، وكانت مع الإعلامي أحمد موسى أيضا، قال فيها مبارك: "كنا ندرك أن الشعب المصري لن يقبل الهزيمة وليس أمامنا سوى النصر فقط، كل مقاتل يشعر بالفخر بمشاركته فى حرب أكتوبر".
كما تابع قائلا:" شعرت بمسئولية كبيرة تلقى على عاتقي بعد أن امتدت يد الإرهاب واغتالت الرئيس الراحل أنور السادات.. الجماعات الإرهابية تخطط للانقضاض على حكم مصر وليس فقط لاغتيال السادات".