"خطوات مينا" هو بلا منازع من أهم الأفلام التى عرضت بالدورة التاسعة والثلاثين لمهرجان مونتريال لأفلام العالم الذي يقام هذه الأيام ويستمر حتي غدًا الثلاثاء وهو حكاية سينمائية شديدة القوة عن صبية عمرها 12 عاما تبيع مأكولات فى الشارع في كابول.
والفيلم أخرجه يوسف باراكي الذي يصنف من أهم السينمائيين الواعدين بكندا الآن، وقد سبق له الفوز بجائزة نورمان ماكلارين لأفضل فيلم قصير للطلبة عام 2013 بنفس المهرجان، وكانت الجائزة 5 الآف دولار اشتري بها كاميرا وصنع فيلمه هذا خطوات مينا.
والفيلم جذب الانتباه عند بدء عرضه لأول مرة هذا العام بمهرجان برلين، وباراكي ولد لأب أفغاني وأم سلوفاكية هاجروا لكندا عام 1998 واليوم كندا تفخر به كسينمائى واعد.
وعندما فكر في فيلمه الطويل الأول فكر في صناعة فيلم عن الثقافة الأفغانية وانتهي به الحال إلي صناعة فيلم عن الأطفال الباعة في شوارع كابول، ومما سهل عليه الأمر انه ذهب لزيارة والده الذي كان قد عاد من كندا ليعيش بأفغانستان منذ سنوات.
عالم باعة الشوارع هو الذي جعله يستطيع كتابة سيناريو فيلمه، فالباعة هم الذين ادمجوه سريعا في تفاصيل حياة كابول.
والفتاة التي لعبت دور مينا ليست مممثلة بل جاءت من هذا العالم فعلا وهي كما أراد ان يقدمها: محاربة صغيرة تعمل من أجل أسرتها.
والفيلم متاثر بأسلوب البلجيكيان بيير ولوك داردان وهو الأسلوب الواقعي الذي يعطي الانطباع بأنه فيلم تسجيلى، ورغم وجود أجزاء كثيرة مرتجلة يالسيناريو الإ أن الفيلم حصد الاعجاب كان كل شيئ معد سلفا، والسر أن الواقع في افغانستان هو البطل بحق بثراؤه وبشوارعه المليئة بالحكايات.