احتفلت مؤخرا مع الجمهور اللبنانى بتكريمها على شرف حفل الـ"موريكس دور" فى دورته الـ15 ، ناهيك عن تحضيرها لكتاب يحكى قصة حياة الفنان الراحل أحمد مظهر، الفنانة القديرة نادية لطفى كان لها لقاء مع "بوابة الأهرام" كشفت فيه تفاصيل هذين الحدثين.
تم تكريمك مؤخرا فى حفل الموريكس دور بلبنان.. فما وقع هذه التكريمات عليك؟
طبعا سعيدة جدا بمثل هذه التكريمات، وخصوصا جائزة الموريكس دور كانت بالنسبة لىّ مفاجأة أثبتت أنى مازلت أملك رصيدا كبيرا عند الناس، وبصراحة أنا في أوقات أشعر أن الجمهور تناسانى، لكن هذه التكريمات والتقديرات دليل على مدى وجودى عند الجمهور حاليا.
ترددت بعض الأخبار عن إعدادك لكتاب يرصد السيرة الذاتية للفنان الراحل أحمد مظهر.. فما صحة هذه الأخبار؟
بالفعل الخبر حقيقي، فمنذ عامين وأنا عاكفة على هذا الكتاب مع أحد الصحفيين المصريين بعد استئذان الشهاب ابن الراحل أحمد مظهر، والذى ساعدنى فى كثير من المعلومات والتفاصيل حول حياة والده.
ولماذ وقع اختيارك على أحمد مظهر بالذات؟
لأنه بمثابة رمز للفنان بما يحمله من علم وثقافة وفروسية واحترام لنفسه ولجمهوره ولفنه، مظهر كان إنسان "لارج" حتى آخر يوم فى حياته كان مشرف للأسرة الفنية.
وهل كانت تجمعك صداقة بالراحل أحمد مظهر أم أن اختيارك له كرمز للفنان الفارس فقط؟
طبعا، فمظهر بالنسبة لىّ كان مصدر معلومات فنية استفدت منه كثيرا، إضافة إلى نصائحه ليّ فى الحياة الاجتماعية والعمل العام، فى قول مختصر كانت تجمعنى بمظهر أفكار ومبادىء مشتركة، هذا غير أعمالنا المشتركة مثل "الناصر صلاح الدين" و"النضارة السوداء" .
هل يمكن أن تختصينا بكواليس إعدادك لهذا الكتاب؟
أنا صورت وسجلت مع العديدين ممن كانوا قريبين بمظهر، أمثال الوزير ثروت عكاشة وأحمد حمروش وغيرهم ممكن عاصروه أثناء تواجده فى مدرسة الفروسية وسلاح الفرسان، وأيضا سجلنا مع مجموعة فنانين مقربين من مظهر واشتغلوا معه مثل الراحلة مريم فخر الدين .
ومتى يمكن أن نمسك هذا الكتاب بين أيدينا؟
للأسف أنا توقفت أكثر من مرة خلال السنتين الماضيين بسبب مرضى، ولكن نحن لدينا المادة ونسعى لتسجيلات من مجموعة فنية أخرى على رأسهم الفنان عادل إمام.
وهل كتاب عن مسيرة أحمد مظهر من تقديم نادية لطفى هو بداية لكتب أخرى لفنانين عاصرتيهم؟
أنا أرى هذا الكتاب مشروعا ليس بالصغير وأتمنى أن انتهى منه فى حياة عينى، فبعد أن أتابع طبع الكتاب وتوزيعه ورد فعل الجمهور ممكن أقرر، ولكن أتمنى أن أضع رأيى فى عمل يرصد مسيرة أمينة رزق.
هل هذا يعنى أن كتابك القادم سيكون عن أمينة رزق؟
ليس بهذا الشكل، فأنا أفضل أن يتحمس أحد الأدباء أو شباب الصحفيين لعمل يجسد حياة أمينة رزق وأنا من ناحيتى سأمده بالمعلومات والفيديوهات عن هذه الفنانة التى عاصرت ثورة 19 والحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين وعهد الرئيس جمال عبد الناصر حتى وافتها المنية عام 2003، كل هذا مكلل بأعمال فنية رصدت تاريخ مصر من خلالها، إضافة إلى تطور أدائها من مرحلة لأخرى على مستوى السينما ودخول التلفزيون مصر وتفوقها على نفسها بالمسرح، فأنا أرى أن أمينة رزق هى سيدة الفن المصرى ولم تأخذ حقها للأسف.
يلاحظ فى حديثك مزجك للسياسة والتاريخ بالفن.. فهل هذا متعمد منك؟
أنا أعتبر عملة الدولة الرابحة لها وجهين أبرزهم هو وجه الفن وفى ظهره السياسة والتاريخ، فالسينما هى الصناعة الثقيلة التى لا تقل اهمية عن صناعة جيش الدولة، فهى خط الدفاع الأول على عكس حاجتنا للجيش للنزول أو الظهور كل عشر سنوات مرة، لكننا نحتاج دفاع السينما كل ساعة بل كل دقيقة .