Close ad

أفلام الربيع السينمائي تكشف عن الوجه الآخر وتطلق نجومً جدد في الكوميديا..ويبقي بيومي فؤاد كلمة السر

21-4-2015 | 13:21
أفلام الربيع السينمائي تكشف عن الوجه الآخر وتطلق نجومً جدد في الكوميدياويبقي بيومي فؤاد كلمة السر زنقة ستات
سارة نعمة الله
قد لا يثمر موسم الربيع السينمائي والتي جاء أغلبها في صالح أسهم الكوميديا عن أفلام تقدم للتأريخ لكنها جاءت لتؤكد على ميلاد جديد لنجوم قد رأيتهم سابقاً لكنك تشاهدهم برؤى مختلفة، من المتوقع أن تكون الأنظار متوجهة إليهم في المرحلة القادمة، خصوصًا وأن الحسابات السينمائية دائماً تبحث عن البطل صاحب الإيرادات الأعلى سينمائياً.

أكثر من فيلم سينمائي كوميدي استقبلهم شهر إبريل، منها "زنقة ستات" لـ حسن الرداد، وإيمي سمير غانم، وفيلم "كابتن مصر" لـ محمد إمام، وإدوارد، وبيومي فؤاد، و"فزاع" لـ هشام إسماعيل تلك الشخصية التي حققت نجاحاً كبيراً، وتعلق بها الجمهور بعد ظهورها مع أحمد مكي ضمن أحداث مسلسل "الكبير أوي" ومن قبلها في فيلم "طير أنت".

الوجبة الكوميدية التي قدمتها أفلام موسم الربيع الحالي جاءت في توقيتها المناسب للجمهور، خصوصاً وأنها تأتي بعد تشبع من أخبار الحوادث والانفجارات وهو الاتجاه الذي بدأت المحطات الفضائية في الانتباه إليه أيضاً بتقديم عدد كبير من برامج الفن والترفيه لمشاهديها. ولعل الأبرز في هذا الموسم السينمائي فيلما "زنقة ستات" و"كابتن مصر" واللذان يتنافسان على كعكة الإيرادات.

أحداث الفيلمين ليست بجديدة على المشاهد، لكن التفاصيل التي قدمت بهما أعطت مذاقاً جذاباً للجمهور خصوصاً من فئة الشباب. "زنقة ستات" جاء لاكتشاف مناطق جديدة في موهبة حسن الرداد وإيمي سمير غانم، فالأول قدم بالفيلم أكثر من شخصية ما بين الشاب المتدين، ومدرب الرقص والفتي الذي يحاول الاقتراب من فئة البلطجية من أجل تحقيق هدف الحصول على ميراث والدته بعد دخوله في رهان مع والده الطبيب النفسي الذي يساومه على معالجة مريض لديه، كل ذلك في إطار كوميدي لا يخلو من رسم الابتسامة على وجهك بين الحين والآخر يكشف عن موهبة الرداد الذي حتى وإن كان ظهر من قبل في بعض الأعمال الكوميدية مثل "الآنسة مامي" لكنها لم تعطيه الفرصة الحقيقية في إظهار تلقائيته وخفة ظله بشكل قريب من قلب المشاهد.

أما إيمي سمير غانم فرغم أن مؤلفي الفيلم كريم فهمي وهشام ماجد، استثمرا كارتكر "هبة رجل الغراب" حيث السكرتيرة صاحبة ملابس وتسريحة الشعر التي تقترب من شكل المرأة في مرحلة زمنية سابقة تميل لحقبتي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، لكن شخصية "لبنى" تمردت على كارتكر "هبة رجل الغراب" الهادئ لتظهر شقاوة فتاة تمتلك أدواتها في أن تصبح نجمة جيلها في منطقة الكوميديا خصوصاً أننا في حالة افتقاد كبير لنموذج سينمائي أنثوي يقدم هذا النوع من الدراما بعكس الفنانين الرجال والذين تتعدد أسماؤهم من بينهم محمد هندي، ومحمد سعد، وأحمد حلمي وغيرها، مع الإشارة إلى أنه في حال تكرار نموذج "هبة رجل الغراب" في أعمال قادمة حتى وإن كان هناك استثمار مغاير في التفاصيل من الممكن أن يضع إيمي سمير غانم في فخ التقليد والنمطية، والملل أيضاً من وجهة نظر المشاهد وتصبح مثلها مثل كثير النجوم الذين سبقوها بالتجربة مثل شخصية محمد سعد في "اللمبي".

محمد إمام رغم أن تجربته الأولى في فيلم "البيه رومانسي" لم تلقي أي نجاح ولم تضيف إليه كممثل في حلم البطولة المطلقة، لكنه هذه المرة في فيلمه "كابتن مصر" تراه بصورة أكثر وعيًا فصحيح أن الفيلم متواضع الإمكانيات والأحداث أيضًا وإن كان مؤلفه عمر طاهر خرج من فخ النمط والتقليد الذي رأيناه سابقاً في أفلام لاعبي كرة القدم.

كمال أو "كونجو" كما هو محمد إمام بالفيلم تراه بأدائه هو متحرراً تماماً من فخ الوقوع في تقليد استايل والده وإن كان ذلك يحدث بشكل غير مقصود نظراً لمرحلة التشبع التي عاش فيها طوال حياته، تكشف عن أن التمثيل والكوميديا تحديداً أصبحت تحدي أكبر لديه ليخلق لنفسه مساحة خاصة بين أبناء جيله قد تمنحه فرصاً أفضل فيما بعد، وتفتش عن مواهب أخرى بداخله.

ورغم أن تجربة هشام إسماعيل في فيلمه "فزاع" انتقادها البعض رغم تأكيدهم على موهبة الفنان لكنها تصب في صالح السوق السينمائي بتقديم بطل كوميدي جديد، يمكن ألا تلقي تجربته الأولى في البطولة المطلقة نجاح لكنها من الممكن أن تستثمر جيداً فيما بعد خصوصاً وأن هشام إسماعيل يمتلك مقومات كثيرة تؤكد على موهبته التي اكتشفت مع المخرج خالد جلال عندما قدمه منذ سنوات في مسرحية "قهوة سادة"، وخير دليل على ذلك أن الفنان أحمد حلمي عندما أقبل على السينما بطلاً في فيلم "ميدو مشاكل" توقع الكثيرون أنه لن يكون له تواجد مستقبلاً لكن ذكاؤه في الاختيارات فيما بعد أهله أن يصبح نجماً يعشقه الملايين من مختلف الأعمار والجنسيات.

تبقي كلمة السر في أفلام موسم الربيع السينمائي، ممثلة في شخص واحد، بيومي فؤاد الذي اكتشفت موهبته على الساحة الفنية منذ سنوات قليلة لكنها أثمرت عن فنان في مرحلة عمرية متوسطة تستطيع أن تقدم الكثير والكثير نظراً لما يمتلكه من مقومات تمكنه من استثمارها في أدوار الشر والخير بأداء متفرد، وتأتي الكوميديا تفتش عن مخزون جديد بداخله، بل أنها تمثل عصب مهم في أحداث الأفلام الكوميدية التي طرحت في الفترة الأخيرة منها "يوم ملوش لازمة" مع محمد هنيدي، و"زنقة ستات" و"كابتن مصر" مؤخراً.
كلمات البحث