قال الفنان خالد الصاوي، إن النظام البرلماني الحالي سيدخل المتحف قريبًا لكونه متسببًا في فشل دول كثيرة، مطالبًا الدولة بابتكار تجربة جديدة لمصر، ومؤكدًا أنه ضد أن يكون الفنان فنانًا، وفي ذات الوقت سياسيًا ببرلمان مثلًا.
وأضاف الصاوي في تصريحاته لـ برنامج "أنت حر" على قناة سي بي سي تو، مع الكاتب مدحت العدل، قائلاً: "احنا في 200 سنة عملنا كتير، وهناك انكماش زراعي وصناعي في مصر، والتاريخ، يقول إن محمد علي باشا بنى منه الكثير، لأنه كان عايز يكون مستقل ولم يستعين بأحد، وبعد ذلك إبان عصر جمال عبد الناصر فعل شبه هذا الأمر، وفجأة نكون أكبر دولة في العالم بالتحرش بعد أفغانستان، وفجأة أيضًا تحولت الملايين في الشوارع إلى اللاشيء، فيجب على الأقل أن نفعل عمل ولو بسيط للدولة".
وأشار الصاوي إلى أن هناك مشكلة في الثقافة في مصر، مشيرًا إلى أنه ضد أسلوب منع فيلم "حلاوة روح" خصوصًا أنه تمت الموافقة عليه في البداية مؤكدًا مصريته وميله للمحافظة، وأنه كان يكفي الإشارة بأن "الفيلم للكبار فقط".
وتعجب الصاوي من عدم وجود مركزية بين المنتجين والفنانين، موضحاً أنه لابد أن يكون هناك كورسات سينما، كما تساءل قائلاً: لماذا لا يكون هناك أفلام عن حرب أكتوبر أو حرب الاستنزاف؟، مشيراً إلى أن هناك سيناريوهات مختلفة كثيرة ورائعة ولا تجد خطة للظهور، وأضاف:"احنا عندنا مشكلة النفس القصير والعمل والجماعي، ومش واخدين مسئولية أننا نصلح؟
وتابع:"لو كنت وزير الثقافة كنت ستجد أن المناصب مقيدة، سواء بالقوى التي فوقه من الوزارات الآخرى، فأنا مش هعرف أعمل حاجة، ولكن من الممكن أن جماهير الموقع نفسه تقول إنها لا ترضى بهذا الهيكل، لأن قصور الثقافة في الأقاليم مثلاً لم تعد تقوم بدورها، لأن هناك ممثلين جيدين هناك".
وتمني الصاوي التوفيق لفيلمه الجديد "الفيل الأزرق"، والذي يشاركه البطولة فيه الفنان كريم عبد العزيز، كاشفًا عن أن الشحصية التي يمثلها تقع في خانة الطب النفسي، ومنوهًا عن اختلافها عن الرواية الأصلية، وقال: "أبحث في فيلم الفيل الأزرق على الجانب العلمي، وهنك ثلاث شخصيات أقدمها بالفيلم داخل الشخصية الأساسية التي أجسد دورها".
وتحدث الصاوي عن مخرج "الفيل الأزرق"، مروان حامد، قائلا: مروان مخرج لديه رؤية ومهارة، وجعلني أرى المشروع كاملا، واستطاع أن يجعل الرواية غير نمطية برؤيته القوية، كما أن السيناريست ومؤلف الرواية المأخوذ عنها الفيلم أحمد مراد، تحسب للمشروع ونسق مع المخرج لخروج الفيلم بهذا الشكل.