يروي فيلم ياباني جديد قصة أسرة مزارعة اضطر أفرادها إلى ترك منزلهم بسبب كارثة محطة فوكوشيما النووية لينتقلوا للعيش في منزل مؤقت بانتظار السماح لهم بالعودة إلى أرض أجدادهم.
وفيلم (ليجي) هو أول فيلم تجاري ياباني يجري تصويره في فوكوشيما بعدما حولتها أسوأ كارثة نووية في 25 عامًا إلى منطقة ذات سمعة سيئة.
ويعرض الفيلم -الذي عرض في مهرجان برلين السينمائي في الآونة الأخيرة- بعض المشاهد التي صورت في مناطق حظرت الحكومة اليابانية الذهاب إليها لارتفاع مستويات الإشعاع بها.
ورغم الجدل المحتدم بشأن ما إذا كان سيجري إعادة تشغيل باقي المفاعلات النووية التي أغلقت في أعقاب الكارثة في اليابان قال ناو كوبوتا مخرج الفيلم إنه أراد أن يروي الفيلم قصة إنسانية.
وقال "أردت إخراج فيلم يكون زي صلة لفترة طويلة قادمة ويشاهده الناس في عشر سنوات أو عشرين أو خمسين أو حتى مئة سنة ليروا هذا الوضع الكارثي الذي حدث".
وتابع قوله "هذا ما أريد أن يشعر به كل شخص ولهذا فالفيلم غير مناهض لاستخدام الطاقة النووية."
وكان زلزال عنيف أحدث موجات مد عاتية (تسونامي) دمرت قرى في شمال شرق اليابان في 11 من مارس 2011. وأدت الكارثة إلى انصهار نووي في محطة دايتشي النووية في فوكوشيما مما أدى إلى تلوث رقعة واسعة في الأراضي بالإشعاع ودفع أكثر من 150 ألف شخص إلى ترك منازلهم.
ويتمحور الفيلم -الذي صدر بعد ثلاث سنوات تقريبا على الكارثة- حول ابن اسمه جيرو ينتقل سرا إلى المنطقة المحظورة بسبب الإشعاع لاستصلاح مزرعة أسرته.
ويظهر الفيلم اختلافًا كبيرًا بين الحياة المؤقتة التي تعيشها الأسر التي كانت تمتلك منازل كبيرة وتعيش الآن في وحدات سكنية صغيرة. ويعرض الفيلم مشاهد لأبقار تركها اصحابها وشوارع خالية نبتت فيها الأعشاب.
وقال كوبوتا "كانت الطيور تغرد وشعرنا كما لو كنا نتطفل. لكن رغم الجمال تجمد كل شيء الآن ..المكان جميل لكن لا يمكن لأحد العيش هناك."