وصف خالد الذهبى مدير فرقة المسرح القومى التابع له عرض "ميراث الريح"، إصرار فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح على تأجيل عرض المسرحية لصالح استضافة عرض محمد رمضان "رئيس جمهورية نفسه" على مسرح ميامى – المقر الحالى لفرقة القومى، بـ"البلطجة الإدارية".
وقال إن فتوح ساومه بإيقاف ميزانية نفس العرض مقابل استضافة عرض مسرح السلام "رايحين على فين" لمدة 15 يومًا، وهو ما وافق عليه حينها باعتباره الحجة الأخيرة أمامه، إلا أنه فوجئ بطلبه رسميًا استضافة عرض رمضان، علي حد قوله.
وقال الذهبي، في بيان صحفي اليوم الإثنين، إنه يعارض بشدة التأجيل لأنه لا يقبل بأى حال من الأحوال تعرض فنانى المسرح القومى لكل هذا القدر من القهر والظلم بدءًا من أكبر فنان وحتى أصغر ساع علي حد تعبيره.
وأضاف الذهبى في بيانه بأنه اجتمع مساء أمس الأحد، مع طارق الدويرى مخرج العرض بالفنان فتوح أحمد لمحاولة استيضاح الصورة وإقناعه بحق "ميراث الريح" في العرض، ولكنه رفض وأكد أنه لن يعتمد ميزانية العرض إلا بعد موافقتهم على استضافة عرض محمد رمضان، وهو ما رفضاه بشدة وأيدوا رغبة أبطال العرض في الاعتصام بمسرح ميامى احتجاجًا على التعسف ضدهم.
وقال إنه في النهاية لا يهمه كونه من قيادات الهيئة، ولكن ما يهمه هو حقوق الفنانين من أعضاء الفرقة، خاصة وأن فتوح حاول بحسب بيانه إقناع بنقل العرض لمسرح الجمهورية، لسبب لا يعلمه إلا هو، مشيرًا إلى أنه أجرى اتصالاً أمس بالدكتور محمد أبوالخير رئيس قطاع الانتاج، ولكنه لم يسفر عن شيء سوى الحياد التام وعدم تبيان موقفه بالضبط.
جدير بالذكر أن أبطال العرض بدأوا بروفات هذا العرض قبل عام ونصف بالنجمين سامى عبدالحليم وأحمد فؤاد سليم، ثم تعاقد نقيب الممثلين اشرف عبدالغفور على العرض بعد اعتذار سامى عبدالحليم.
وقد سرت شائعات فحواها أن محمد رمضان تبرع بأجره لصالح ترميم مسرح السلام، ولكن "بوابة الأهرام"، علمت من مصادر موثوقة بأن الفنان محمد رمضان تعاقد على العرض بمبلغ 60 ألف جنيه، وهو أعلى أجر لممثل في المسرح القومى وهو ما يحصل عليه نجوم مثل نور الشريف ويحيى الفخرانى وعزت العلايلى وغيرهم، بالإضافة إلى الاتجاه لعمل عقد آخر بقيمة 25 ألف جنيه مقابل غنائه في العرض، ومن المنتظر أن يعقد أبطال العرض مؤتمرا صحفيًا مساء اليوم بحضور خالد الذهبى مدير الفرقة لطرح آخر تطورات الأزمة أمام الرأى العام.