Close ad

صاحب أشهر إفيهات السينما المصرية.. الذكرى الثانية لرحيل "المزاجنجي" محمود عبد العزيز | فيديو وصور

12-11-2018 | 17:18
صاحب أشهر إفيهات السينما المصرية الذكرى الثانية لرحيل المزاجنجي محمود عبد العزيز | فيديو وصورالكيف
مي عبدالله

تحل اليوم الإثنين الذكرى الثانية على رحيل الساحر محمود عبد العزيز؛ حيث رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم منذ عامين، تاركًا إرثًا فنيًا وإبدعيًا كبيرًا، وبهجة حرص على تقديمها في كل مشهد قدمه.

موضوعات مقترحة

محطات حياة محمود عبد العزيز الفنية لا تكفيها تقرير صحفي، فحياته مليئة بكم هائل من التحولات التي يمكن أن تدرس في معاهد لسينما العالمية، فالشاب الوسيم اختار أن يلتحق بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، وهناك بدأ يمارس هواية التمثيل من خلال فريق مسرح الكلية، ولم يكتفي بشهادة البكالوريوس التي حصل علهيا عام 1966، ولكنه قرر الحصول على درجة الماجستير في تخصص تربية النحل، حتى استنتج المحيطين بيه عزوفه عن فكرة التمثيل و لكنه لم يعمل في تخصصه وفضل التمثيل.


وتعرض صاحب الموهبة الفذة والأداء الإبداعي العالي إلى الرفض في بداية حياته الفنية، فبعد انتهائه من رسالة الماجستير خلال الستينيات والسبعينيات، التحق بفريق الإخراج مع المخرج نور الدمرداش، خلال الستينيات والسبعينيات، وكان يرافقه في الفريق المخرج الكبير محمد فاضل، الذي سريعًا ما جاءته فرصته الأولى لإخراج عمل منفرد، وتعشم الساحر في زميله وطلب منه أن يعطيه فرصة الظهور الأول، وكانت الصدمة عندما رفض فاضل طلب عبد العزيز، مؤكدًا له أنه لا يصلح للتمثيل، ولأن انكسار الموهوبين مختلف، قرر محمود عبد العزيز ترك التمثيل ومغادرة البلد، ليستقر له الحال كبائع صحف على أرصفة فيينا.

بعدما تخطى موجة الإحباط، عاد مرة أخرى للوطن، ليستقبله الحظ فاتحًا ذراعيه ويقدم أول عمل فني وهو مسلسل" كلاب الحراسة" لنور الدمرداش، وقدم فيه دور صغير تقاضى عنه 4 جنيهات، ولكنه قدم بعده عام 1973 دور أكبر في مسلسل" الدوامة" مع محمود ياسين ونيللي، وكانت بداية انطلاقه في السينما عام 1974 في فيلم" الحفيد"لعاطف سالم، أحد أهم كلاسيكيات السينما المصرية، وبعد هذا الفيلم عاش محمود عبدالعزيز في مرحلة الشاب الوسيم جان السينما، وقدم بطولة 25 فيلمًا خلال 6 سنوات، وساعده على ذلك تحمس المنتجين له بعدما رفع حسين فهمي أجره.


وفترة الثمانينيات تعتبر بداية مرحلة النضج الفني له، وبالتحديد عام 1982 عندما قدم فيلم" العار"للمخرج علي عبد الخالق ووافق أن يكون البطل الثالث بعد نور الشريف وحسين فهمي، وكان يعلم أنه بديل للنجم يحيى الفخراني وقبل ذلك أيضا، وبعده قدم دور الأب البديل في" العذراء والشعر الأبيض" للمخرج حسين كمال عام 1983، ثم توالت الأعمال السينمائية الفارقة في مشواره الفني و المؤثرة في تاريخ السينما المصرية، مثل" أرجوك أعطني هذا الدواء" عام 1984، و"تزوير في أوراق رسمية" ليحيى العلمي عام 1984، ثم" إعدام ميت" لعلي عبد الخالق والذي يعد من أهم أفلام الجاسوسية في السينما المصرية، الى جانب فيلم" الشقة من حق الزوجة" لعمر عبد العزيز، و"الصعاليك"لداوود عبد السيد، و"عفوا أيها القانون"أول أفلام إيناس الدغيدي.


وشهد عام 1985 ذروة نجومية الساحر عندما قدم فيلم" الكيف" مع يحيى الفخراني، وبعده قدم فيلم" جري الوحوش"الذي تقابل فيه مرة أخرى مع الثنائي نور الشريف وحسين فهمي بعد فيلم" العار"ولكن هذه المرة تفوق عليهم على التتر وفي الأجر أيضا.

وودع المزاجنجي فترة الثمانينيات بأهم كلاسيكيات السينما المصرية، ففي عام 1987 قدم فيلم "البريء"مع أحمد زكي و وحيد حامد و المخرج عاطف الطيب، وقدم أهم أفلام رأفت الميهي وهي"السادة الرجال"1987، و" سمك لبن تمر هندي"1988، وخيرا" سيداتي انساتي" 1990، وهى أيضا أهم أفلام الفانتزيا في السينما المصرية.

مشهد من فيلم الحفيد

واستقبل محمود عبد العزيز حقبة التسعينيات لرائعة داوود عبد السيد" الكيت كات"عام 1991والذى راهن عليه الساحر رغم توقع البعض عدم جماهيرية الفيلم بعد اعتذار الزعيم عادل إمام عنه، ولكن كانت المفاجأة في الإيرادات وفي حصول الفيلم على عديد من الجوائز من المهرجانات السينمائية، والمفاجأة الكبرى كانت في الأداء الساحر لمحمود عبد العزيز، ثم قدم فيلم "ثلاثة على الطريق" 1993، وفيلم" البحر بيضحك ليه"لمحمد كامل القليوبي عام 1995، ثم فيلم" القبطان"لسيد سعيد 1997، و"هارمونيكا"لفخر الدين نجيدة.

وشهدت الألفية الجديدة مجموعة أفلام مهمة للساحر، منها" النمس"لسمير سيف، و آخر أفلام رضوان الكاشف" الساحر"و الذي حصل على العديد من الجوائز.

وقرر محمود عبد العزيز الاختفاء بالتزامن مع ظهور سينما الشباب، ليعود عام 2008 بفيلم" ليلة البيبي دول"، ثم فيلم" ابراهيم الأبيض"مع أحمد السقا وهند صبري.

ولا يقل نجاح عبد العزيز في التلفزيون عنه في السينما، حيث حقق نجاحًا أسطوريًا مع المخرج يحيى العلمي والكاتب صالح مرسي في مسلسل" رأفت الهجان"عام 1987، وفي عام 2004 قدّم المسلسل التليفزيوني" محمود المصري"، وجسد فيه شخصية أحد كبار رجال الأعمال الذين بدؤوا رحلتهم مع النجاح من مسقط رأسه الإسكندرية، ثم قدم مسلسلات" باب الخلق"، و"جبل الحلال"، وآخر أعماله الفنية كانت مسلسل" رأس الغول".

مشهد من فيلم العار

استطاع الساحر السكندري الذي ولد في 4 يونيو 1946 ورحل عن عالمنا في 12 نوفمبر 2016، أن يقدم بطولة أكثر من 90 فيلمًا، و15 مسلسلا تلفزيونيا وإذاعيا، و5 مسرحيات، وحصل على العديد من الجوائز من مختلف المهرجانات الدولية، أهمها جائزة أحسن ممثل عن أفلام" الكيت كات"و"لقبطان"و"الساحر"من مهرجان دمشق السينمائي، وأحسن ممثل عن فيلم" سوق المتعة"من مهرجان القاهرة الدولي، وأحسن ممثل عن فيلم" الكيت كات"من مهرجان الإسكندرية الدولي.

ويضاف لرصيد الساحر أنه صاحب أشهر" إفيهات السينما المصرية" والتي لازال يستخدمها الجمهور حتى الآن، فهو صاحب" بحب يا ستموني مهما الناس لاموني،" إدينى في الهايف وانا أحبك يا فننس"،  و"يا حوستى السودا يانا ياما"، و"الإنسان ضعيف"، و"الجرأة حلوة مفيش كلام".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: