Close ad

النوري: نادية لطفي قيمتها كبيرة.. وتكريمها بـ"مهرجان الإسكندرية" احترام للرموز | حوار

17-10-2018 | 17:08
النوري نادية لطفي قيمتها كبيرة وتكريمها بـمهرجان الإسكندرية احترام للرموز | حوار النجم السوري عباس النوري
محمد علوش

- شعار "القدس عربية" جريء.. ولكن..

موضوعات مقترحة
- أشكر مهرجان "الإسكندرية السينمائي" على تكريمي
- النظام السوري ليس متفرغا للإنتاج السينمائي
- أحيي استمرار عمل المؤسسة العامة للسينما السورية رغم الصعوبات

أعرب النجم السوري عباس النوري عن سعادته بتكريمه الأخير من مهرجان "الإسكندرية السينمائي" في دورته الـ34، معتبرا أن هذا التكريم شيء مميز في حياته المهنية.

وأضاف في حواره مع "بوابة الأهرام" على هامش مهرجان "الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط" أن هذا النوع من التكريمات يشعر به الفنان الذي يشارك في كثير من الفعاليات والمهرجانات، خصوصا وأنها عن جدارة واستحقاق وليس لاعتبارات خاصة، مشيرًا إلى أنه لمس محبة الناس والقائمين على المهرجان. ووجه التحية والشكر لإدارة المهرجان على هذه اللافتة الكريمة.

وعن شعار المهرجان في دورته الأخيرة والذي كان تحت عنوان "القدس عربية"، قال النوري إنه شعار جرئ، ويعبر عن ثقافة القائمين على المهرجان وانتمائهم القومي والعربي، ولكنه لم يجد أي فعاليات داخل المهرجان تعبر عن هذا الشعار الذي تم رفعه منذ حفل الافتتاح، مؤكدا أنه كان يجب عمل ندوة رئيسية عن القدس أو إصدار بيان، أو توزيع منشور عن سبب اعتبار هذا الشعار عنوانا رئيسيا للمهرجان.

وأثنى الفنان السوري الكبير على إطلاق إدارة مهرجان "الإسكندرية السينمائي" اسم الفنانة الكبيرة نادية لطفي على دورته الأخيرة، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل احترام هذا المهرجان لتاريخ سينمائي وتراث كبير، ويبرز معنى كبير وهو أن هذا التراث يجب أن يحترم وأن كل ماضي يجب أن ترفع له القبعة، ومثل هذه الخطوات تعتبر اعترافا لمثل هؤلاء النجوم بفضلهم وقيمتهم وجدارتهم لصدارة المشهد الفني في زمن ما.

وتابع: "نادية لطفي أكبر من أن تقيم بشهادة صغيرة مني أو غيري، فهي علم من أعلام السينما المصرية، ولم تكن مجرد تلك السيدة الجميلة واللطيفة التي تتسم بالرقة والعزوبة، وإنما هي شخصية اعتبارية لديها مواقف عديدة تتحدث عنها ومنها موقفا لا يمكن لكثيرين أن يحذو حذوها فيه، عندما وقفت بصف الفلسطينيين وداخل خنادقهم وهم حاملين السلاح وقت اجتياح القوات الإسرائيلية للعاصمة اللبنانية بيروت في عام 1982".

وأوضح: "هذا الموقف هو الذي يعبر عن نادية لطفي، فهي الإنسانة المنتمية والتي تتبنى القضايا العربية.. هذه الشخصية قيمتها أكبر من جمالها، فجمالها الحقيقي يأتي من حضورها في مثل هذه المواقف".

وأكد عباس على أن من الصعب الحديث الآن عن السينما السورية، لأنها تمر بأزمة مثلها في ذلك مثل كل الصناعات في البلد، فحتى صناعة الصابون بها أزمة، مشيرًا إلى أن هناك تراجعا كبيرا في صناعة السينما، وإنما تظل المؤسسة العامة للسينما مستمرة رغم كل الصعوبات، ومنها تعرضها للقصف من الجماعات المسلحة والإرهابية، مشددًا على أن كان من المهم أن تستمر هذه العجلة في الدوران.

وعن الاتهام الموجه للمؤسسة العامة للسينما وأن إنتاجها يقتصر على الأفلام التي تتبنى وجهة النظام السوري، علق النوري، قائلاً: "هذا الكلام اعتبره وجهة نظر جديرة بالنقاش، لكن لا أفضل اعتباره تهمة، لأنك الموقف الذي أعلنه البعض ضد ما ينتج، هو موقف مسبق ضد الدولة أو النظام، وهذه المواقف يجب أن توضع على مائدة الحوار وحلها، ويجب أن نجد لها نتيجة".

وأضاف: "الاتهام الموجه لمؤسسة السينما في بعضه وجهات نظر، فالمخرج دائما يعبر عن نفسه كما يريد، ولكن المؤسسة مثل أي مؤسسة بالعالم من حقها أن تفرض شروطها التي تسعى من خلالها لإنتاج فيلم بمستوى يليق بها، ويعبر عنها، ووجهات النظر بين المؤسسة والمخرج منها ما يتفق عليها ومنها ما يختلف، ولكن في النهاية ليس المطلوب عمل فيلم يكون على مزاج النظام، فالنظام ليس متفرغا لإنتاج السينما من الأساس".

وتابع: "النظام يحارب ولديه جبهات عديدة على المستويات السياسية والعسكرية، والثقافة يجب عليها أن تأخذ مجراها الطبيعي بعيدا عن السياسة، ورأيي أنه من المبكر جدا أن عمل أفلام تتناول الأزمة، حيث يحب على صانع الفيلم أن يجلس ليتأمل كل ما جرى قبل التفكير في تقديم عمل معين".

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة