Close ad

في ذكري العندليب.. ننشر مستندات قضية الملحن محمد الموجي ضد " راندا فون " | صور

30-3-2018 | 17:03
في ذكري العندليب ننشر مستندات قضية  الملحن محمد الموجي ضد  راندا فون  | صوروثائق ومستندات القضية النادرة التي حصلت "بوابة الأهرام"
محمود الدسوقي
موضوعات مقترحة

في عام 1في عام 1986م شهدت المحاكم المصرية قضية دونتها المحاضر الرسمية، حيث اتهم محامي الملحن محمد الموجي، أمام رئيس محكمة جنوب القاهرة الابتدائية، شركة "راندا فون"، بالسطو على حقوقه، جراء طرح الشركة لشرائط الكاسيت للفنانين "فايزة أحمد ومحرم فؤاد وصباح وفيروز وعبدالحليم حافظ" وغيرهم في الفترة من عام 1971م، حتي منتصف الثمانينيات لمدة 16 سنة وتحقيق مكاسب خرافية آنذاك.

وشركة راندا فون التي أسسها الفنان سيد إسماعيل أطلق عليها اسم ابنته الوحيدة "راندا" من زوجته الفنانة عايدة الشاعر وهي الشركة التي تمت تصفيتها منذ عدة سنوات، وتحول مقرها في شارع فؤاد بالقاهرة إلي محل ملابس.والتي كانت تحمل أرشيفاً مهماً للمطربين الكبار في مصر والوطن العربي.

وقد أثبت محامي الموجي أن شركة راندا فون حازت مكاسب خرافية تصل لنحو نصف مليون جنيه سنوياً جراء تسويقها وطبعها أغاني بعض المطربين من بينهم عبدالحليم حافظ، حيث طرحت الشركة الكثير من أغاني قام محمد الموجي بتلحينها لعبد الحليم.

وكانت الشركة قد طرحت أغاني مثل "مغرور، وصافيني مرة، وحبك نار، واسبقني ياقلبي، ولايق عليك الخال، وظالم، وخليك معايا، وياقلبي خبي ياقلبي، وأبوقلب خالي، وبتقوللي بكره، وحبك نار، واسبقني ياقلبي، والليالي، ويامواعدني بكره، ولوكنت يوم أنساك، وياحلو يااسمر"، وقالت أوراق القضية إن محمد أمين الموجي الملحن وشهرته محمد الموجي والمقيم 10 شارع الشواربي قسم عابدين ومحله المختار مكتب محمد المستكاوي المحامي 165 شارع محمد فريد بالقاهرة قام أيضا بالدفع في قضايا فرعية ضد شركات آخري مثل راندا فون التي استحوذت علي بيع وأشرطة الفنان عبدالحليم حافظ وغيرهم.

وأوضح المحامي أن الملحن محمد الموجي ملحن معروف يملك كافة الحقوق المادية والأدبية للمصنفات الفنية التي وضع موسيقاها طبقاً للمادة 29 من القانون 354 لسنة 1954م بشأن حماية حقوق المؤلف ولما كان مقتضي نص المادة 29 من القانون رقم 354 لسنة 1954م الصادر بشأن حماية حقوق المؤلف أنه في حالة الاشتراك في تأليف مصنفات الموسيقي الغنائية يكون لمؤلف الشطر الموسيقي وحده الحق في الترخيص بالأداء العلني وبتنفيذ المصنف ونشره وعمل نسخ منه فهو الوحيد الذي يقرر الوقت الذي ينشر فيه المصنف.

وأضاف أن الملحن وحده هو الذي يرخص في الأداء العلني للمصنف كله لواحد أو أكثر كما يرخص في تنفيذه أو نشره أو عمل نسخ منه كما جاء في كتاب الوسيط للدكتور السنهوري وكما جاء في قانون حق المؤلف للدكتور مختار القاضي وأضاف المحامي أن ماقامت به شركة راندا فون يمثل عدواناً علي حقوق الملحن محمد الموجي فضلاً عما تسبب فيه من خسارة لحقت بل مازال الملحن الموجي يتلقي المزيد من الخسائر بسبب قيام شركة راندا فون بطبع مجموعة كبيرة من المصنفات الفنية وتعبئتها علي أشرطة كاسيت تحمل علامتها المعروفة راندا فون.

كما تضمنت القضية 4 أغنيات أخري كان لها شهرة كبيرة عند الجمهور المصري والعربي، وهي أغنيات تم إعادة تسجيلها بعد رحيل العندليب بـ 10 سنوات؛ وهي : "مشغول وحياتك مشغول"، والتي غناها في فيلم "الوسادة الخالية"، و"حبك نار"، بالإضافة إلي أغنية "الليالي" التي غناها في فيلم "شارع الحب"، وألفها مرسي جميل عزيز، ولحنها محمد الموجي، وهي الأغنية التي أخذت رقم ترخيص "5937" - كما تدل الوثائق.

مستند أغنية "صافيني مرة" فى السبعينات، يظهر إمضاء "خديجة البلقيني"، وهي شخصية لا توضح صفتها الوثائق، واسمها موجود تحت عبارة "لامانع ثم يعتمد"، مما يدل علي أنها كانت موظفة عادية في المصنفات، أو في الرقابة الفنية آنذاك.

وفي وثائق أغاني أخرى نلمح إمضاءات عديدة؛ مثل الموظفة نعمة عبد اللطيف، التي أعطت ترخيص رقم "5936" لأغنية "صافيني مرة"، والتي أعطت تصريحا مكتوباً في أغنية "الليالي"، حيث ذيلت إمضاءها "بعد الاستماع لامانع من إعطاء رقم الترخيص"، فيما قام موظف آخر يدعي "أحمد الحداد" باعتماد الأغنية، وتم وضع رقم ترخيص "4918" على وثيقة الأغنية الشهيرة.

أغنية "صافيني مرة" والتي كانت سببا رئيسيا في شهرة "حليم"، غناها في حفل أضواء المدينة أول مرة بعد قيام ثورة يوليو بعام واحد؛ في حديقة الأندلس، كأول أغنية جديدة في عهد الجمهورية المصرية بعد سقوط الملكية، وكانت سببا رئيسيا فى شهرته، وغناها العندليب مرة أخرى في فيلم "أيام وليالي" عام 1955، وكانت أول لقاء يجمعه مع الملحن محمد الموجي، وكان الفيلم من إنتاج موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.

في ديسمبر 1976 وقبل وفاة "العندليب" بـ 4 أشهر قامت شركة "راندا فون" بإعادة تسجيل الأغنية التي قام بتأليفها "سمير محجوب"، وقامت بعدها بـ10 سنوات في عام 1987، بإعادة تسجيلها مرة ثانية، بعد التأكيد على طلب المصنفات الفنية بإعادة الاستماع لمطابقة النص الأصلي للأغنية التي عرفها الجمهور في خمسينيات القرن الماضي.

استمرت القضية تقدم الكثير من المفاجآت بداية من الحجز علي الشركة ومروراً بالتصالح بين الشركة والفنان محمد الموجي لتستمر الشركة في أرشفة التراث الفني والمصري والعربي حتي تمت تصفيتها نهائياً منذ سنوات قليلة.

 

 


..
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: