Close ad

علي الحجار لـ"بوابة الأهرام": أقدم أغاني تعيش بعد رحيلي.. وأخطأت في إهمال الدعاية| فيديو

13-12-2017 | 16:02
علي الحجار لـبوابة الأهرام أقدم أغاني تعيش بعد رحيلي وأخطأت في إهمال الدعاية| فيديو علي الحجار في ندوة بوابة الاهرام
مي عبدالله تصوير : محمود مدح النبي - نورهان رضوان

أعرب الفنان الكبير على الحجار عن سعادته البالغة بالتكريم في "بوابة الأهرام"، وتطرق الفنان خلال الندوة التي عقدت على هامش التكريم بحضور رئيس التحرير محمد إبراهيم الدسوقي، وعدد من نقاد وصحفيي الأهرام، إلى العديد من الموضوعات الفنية، كما كشف عن سر تربعه على عرش غناء تترات المسلسلات وتجربته الطويلة في الإنتاج لنفسه، ورأيه في برامج اكتشاف المواهب وتفاصيل أخرى نعرضها فيما يلي..

موضوعات مقترحة

كيف حافظ الفنان علي الحجار على موقعه بين الكبار في الوسط الفني؟
دخلت عالم الغناء بعد محاولات مضنية لإقناع والدي بذلك، لأنه كان يرفض أن أتعرض لنفس المجهود والتوتر الذي عانى منه طوال مشواره الفني، ثم وافق على مضض، ولكنه وضع شرطًا لهذه الموافقة، وهي أن أقدم أغاني تعيش بعد رحيلي عن الدنيا، وألا أرى أغنياتي تموت وأنا في الحياة، وهذا ما حاولت الالتزام به طوال حياتي، باستثناء أغنية "الهوأة الموأة"، التي قدمتها خلال سياق أحداث مسلسل "أبو العلا البشري"، فيما عدا ذلك فأنا أضع بداخلي جهاز رقابة أعرض عليه الأغاني قبل أن تعرض على الرقابة .

هل كانت تخطط لتتربع على عرش مطربين تترات المسلسلات؟
تترات المسلسلات فرع من الغناء بدأ منذ مسلسل "الأيام" لأحمد زكي، قبل ذلك كان هناك أغاني على تترات المسلسلات، ولكن لم تكن تأخذ الشكل الملحمي المتمثل في إضافة أغنية ضمن سياق أحداث الحلقات مثلما حدث في أغنية "اليوم يا طه يومك"، التي عرضت مع تمثيل صامت لأحمد زكي ضمن حلقات المسلسل، والتي تضمنت على حوالي 70 أغنية، ومن ثم انطلقت رحلتي مع أغاني التترات بمشاركة عمار الشريعي وسيد حجاب في البداية، ثم انضم إلينا الراحل عبدالرحمن الأبنودي، واكتشفت مع مرور الوقت أن الأغنيات التي قدمتها في المسلسلات مع عمار الشريعي بلغت 800 أغنية، وقد وصلت لهذا الكم والمستوى من الأغنيات الدرامية، ومع انسحاب التليفزيون المصري من دعم الغناء وإنتاج المسلسلات في ظل ظهور قنوات فضائية عربية لديها سياسات وتوجهات أخرى، لم يتبق ليّ سوى أغاني المسلسلات حتى أظل مستمرًا مع الجمهور.

علي الحجار اتبع سياسة الإنتاج لنفسه منذ سنوات عديدة، ما السبب في ذلك؟
بالفعل أنتج لنفسي منذ عام 1981، ولم أتخل عن هذا المبدأ إلا في 3 شرائط، اثنين منهما كانا عقد احتكار مع الملحن الراحل بليغ حمدي، وبالنسبة ليّ المدة التي قضيتها مع بليغ حمدي كانت أسعد فتراتي الفنية وتعلمت منه كثيرًا ولم يبخل عليّ ماديا أو معنويا بشيء، ورغم وجود عقد احتكار بيننا والعقد ينص على ألا أتعاون مع ملحن غيره، ولكن عندما قررت أن أغني رباعيات صلاح جاهين بتلحين سيد مكاوي، وافق بليغ وأنتج الشريط، وبعد انتهاء العقد بيني وبين بليغ حمدي قررت أن أنتج لنفسي، والبداية كانت مع ألبوم "أعذريني"، وهذا القرار جاء بعد أن وجدت تدخل المنتجين في المحتوى الفني للأغنيات بما يروق لهم، وهذه الاختيارات الخاصة بهم عادة ما لا تتناسب معي، فمثلا لو غنى الفنان عمرو دياب أغنية "سمرا بعيون كحيلة" وأنا غنيت "ميال ميال"، كان الفشل سيكون مصير هذه الأغاني، رغم أنها أغاني إيقاعية، وذلك لأن كل أغنية تليق على فنانها، وتليق بثقافته وطريقته في التعبير دون غيره"، يعني للأسف حاليًا أجد بعض المطربات حين تغني واحدة منهم تشعر برائحة "الطبيخ"، فهي لا تمتلك شياكة شادية أو نجاة أو وردة .

وهل أنت راض عن تجربتك في الإنتاج لنفسك بعد هذا المشوار الفني الطويل؟
للأسف طوال هذه المدة لم اهتم بالدعاية مطلقًا، وهذه غلطة كبيرة لأن العادي إن يكون حوالي 80% من الميزانية تخصص للدعاية والتسويق للمنتج الفني، ولكنني كنت أتجاهلها تمامًا، وأستغل كل النقود المتبقية عن احتياجاتي الشخصية والعائلية لإنتاج الألبومات، ورغم إن المؤلفين والملحنين كانوا يتساهلوا معي جدا في أجورهم ، ظلت العملية الإنتاجية مكلفة جدا بالنسبة ليّ، وطوال هذه المدة لم يكن معي الفائض المادي المخصص للدعاية، وحتى عندما أستطيع أن أجمع مقدار مناسب من المال من خلال أوبريت غنائي قدمته في الإمارات، قمت بشراء كاميرات ومعدات وأسست الاستديو الخاص بي، وقدمت حتى الآن، وعلى مدار أربعين عاما 28 ألبوما غنائيا .

بعد التصريحات التي انتشرت بغنائك اللون الخليجي، فوجئنا بأن الألبوم صدر بدون الأغنية.. ما السبب؟
الألبوم صدر بدون ثلاث أغنيات وليس فقط الأغنية الخليجية "اعتذار"، فأغنية منهم كانت من تلحين الملحن الكبير حلمي بكر، والسبب أن المصنفات رفضت قبول التنازل من قبل الملحنين والمؤلفين عن طريق البريد الإلكتروني، وأصرت أن يكون التنازل مباشرة في مقر المصنفات أو في القنصلية المصرية بالدول الأجنبية، وهذا يستغرق وقتا طويلا وسفرا وتكاليف عالية.

وهل وجدت صعوبة في الغناء باللهجة الخليجية خصوصًا أنها أول مرة؟
لا مطلقًا، فأنا حفظت القرآن الكريم ومعي إجازة من الأزهر الشريف ولا يصعب عليّ إتقان أي لهجة، وأفكر جديًا أن أطلق الأغاني الثلاثة بطريقة الـ"سينجل"، فهي الطريقة المجدية هذه الأيام خصوصًا أن للأسف سوق الكاست لازال في ركود .

أيهما تفضل في توثيق الأغاني سياسة الألبومات أم الـ"سينجل"؟
أنا كفنان عندي 63 سنة وما تبقى ليّ من عمر فني ليس بالكثير وبالتالي فأنا أفضل أن أسجل أي أغنية تقع تحت يدي لتنضم لتاريخي .

وهل وقع اختيارك على أغنية "ما تخدي بالك" بالذات حتى تحمل اسم الألبوم .. وهل أردت الوصول لشريحة معينة من الجمهور بهذا الاسم؟
عمري ما اخترت اسم الألبوم أو ترتيب الأغاني بنفسي، عادة ما أقوم ببحث ميداني مصغر على جمهور مختلف عمريًا واجتماعيا ونأخذ رأي هذه المجموعة في ترتيب الأغنيات واسم الألبوم .

كيف هو تقييم الفنان علي الحجار للأجيال الجديدة من الملحنين والمؤلفين؟
منذ أن بدأت أنتج ألبوماتي وأنا أتعاون مع ملحنين وشعراء شباب، ولم اكتف بالجيل القديم العظيم، وذلك لأن الشعراء والملحنين الجدد هم على دراية بذوق الجيل الجديد، وهذا منطقي في التفكير من زمان والدليل أن شعراء كثيرون بدايتهم كانت معي مثل جمال بخيت وإبراهيم عبدالفتاح .

هل هناك جيل جديد يظهر من المبدعين في مجال الشعر والتلحين، أم هذا الجيل يتسم بالاستسهال؟
بالعكس نحن من يستسهل في البحث عن المواهب الشابة الحقيقية، فأنا مثلًا في مارس الماضي، نشرت إعلانا على الفيس بوك أطلب مواهب في العزف أو الغناء، فتقدم حتى الآن 9 آلاف موهبة منهم حوالي 2500 موهبة عظيمة بالفعل، وأعطيت فرصة لأفضلهم بالظهور معي فى حفلتي الثابتة بساقية عبدالمنعم الصاوي وحاليًا الكاتب إبراهيم عيسى يقوم بكتابة مسرحية من بطولة هؤلاء الشباب، والملخص إننا نملك مبدعين على حجم مصر الكبير.

ما رأيك ببرامج اكتشاف المواهب المنتشرة حاليًا ؟
نحن من بدأ هذه النوعية من البرنامج من خلال برنامج قديم كان أعضاء لجنة التحكيم حلمي بكر وحسن أبوالسعود وهو "ستار ميكر"، ثم انتقلت التجربة إلى القنوات العربية، ولكن هذه البرامج هدفها الكسب من نجوم لجان التحكيم والتصويت والإعلانات، ثم يحدث تجاهل تام للمواهب التي من المفترض أنها هدف البرنامج الأساسي.

وهل تتابع برنامج "ذا فويس كيدز"؟
الحقيقة أنا مستاء جدًا بسبب ما يحدث للأطفال في هذا البرنامج، فالطفل الذي يتعرض لهذه التجربة الصعبة المؤلمة سيقضي سنوات طويلة يعالج نفسيًا، فالفن ليس مادة امتحان له نجاح ورسوب.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: