حالة من الجدل انتابت الجمهور العربي المحب للمطرب فضل شاكر بعد إعلان اسمه اليوم من ضمن صفقة تبادل الأسَرى بين حزب الله اللبناني وجبهة النصرة السورية، بعد المعارك التي شهدتها منطقة عرسال مؤخرًا ، واعترض جمهور الفنان اللبناني عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحال الذي وصل له الفنان الموهوب، متسائلين عن السبب الذي يجعله يتخلى عن فنه وجمهوره وشهرته، في مقابل الارتماء في أحضان الإرهاب.
موضوعات مقترحة
وفي الآونة الأخيرة اتبع بعض الفنانين والمذيعين المصريين نهج الفنان فضل شاكر، وعبروا بكامل إرادتهم عن معارضتهم نظام الدولة، وانضمامهم للجماعة الإرهابية المحظورة، مضحين بتاريخهم الفني وجمهورهم.
يأتي على رأس هذه القائمة الفنان هشام عبدالحميد، صاحب الأعمال الفنية مثل "أولاد عزام" و"نور الصباح" و"معالي الوزير" و"المهمة" و"أوان الورد" و"قليل من الحب كثير من العنف" و"بوابة إبليس" و"الحب في طابا" و"غرام الأفاعي".
وانضم الفنان مؤخرًا لقناة "الشرق" التركية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية المحظورة، وبرغم أنه كان من مؤيدي ثورة 25 يناير، ولكنه فضل التزام الصمت عقب أحداث الثورة، ورفض الظهور في البرامج التليفزيونية للتعبير عن آرائه السياسية، واكتفى ببعض التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تلمح تأييده لثورة يناير.
وعقب ثورة 30 يونيو، أصبحت تدوينات الفنان هشام عبدالحميد تعبيرًا عن معارضته للنظام وللثورة التي قام بها جموع الشعب، وكانت بداية تعبيره عن فكره المتطرف إلى أن جاء انضمامه لقناة "الشرق"، وإعلانه انضمامه للجماعة الإرهابية المحظورة دوليًا.
وصدم الجمهور أيضًا بإعلان الفنان هشام عبدالله انضمامه للجماعة الإرهابية المحظورة، فهشام عبدالله الذي ارتبط في أذهان الجمهور بدوره في فيلم الطريق إلى إيلات، وهو صاحب العبارة الشهيرة في الفيلم "يارتني كنت معاهم"، ولكنه بعد تاريخ فني طويل، قرر الانضمام لقناة "وطن" التى تبث من دولة تركيا، وتساند الجماعة الإرهابية المحظورة أيضًا، ليقدم برنامج باسم "ابن بلد"، ويعتمد في هذا البرنامج على نشر أخبار كاذبة تهدف إلى زعزعة استقرار مصر، وتكدير السلم العام، ناهيك عن حرصه على سب النظام المصري من خلال برنامجه، الأمر الذى استدعى إلى إصدار حكم قضائي ضده بحبسه 3 سنوات، بتهمة نشر أخبار كاذبة، وتكدير السلم العام.
ومن أهم أعمال الفنان هشام عبدالله مسلسل "ليالي الحلمية"، و"تفاحة آدم"، و"لحظات حرجة"، و"خالتي صفية" و"الدير"، و"بوابة الحلواني"، و"السيرة الهلالية".
وهناك أيضًا الفنان الكوميدي محمد شومان، الذى أعلن وبدون سابق إنذار انضمامه لجماعة الإخوان من خلال برنامجه "شومان شو" بعد فصله من نقابة المهن التمثيلية.
وأخذ شومان يثير الجدل بانضمامه لقناة "الشرق" الإخوانية، والتي تحدث بها عن تأييده لجماعة الإخوان المسلمين، ولذا قضت محكمة جنح القاهرة الجديدة، بحبسه 5 سنوات مع الشغل، وغرامة 500 جنيه، بتهمة إذاعة أخبار كاذبة، وكانت النيابة العامة قد أحالت الممثل الإخواني الهارب محمد شومان، للمحاكمة الجنائية بتهمة التحريض ضد مؤسسات الدولة، وإلحاق الضرر بمصلحة البلاد عن طريق بث برنامجه عبر القنوات الفضائية الإخوانية؛ مما تسبب في تكدير السلم والأمن العام، وحصوله على تمويل خارجي.
أما الفنان وجدي العربي الذي امتهن الفن منذ أن كان طفلًا؛ حيث قدم دور ابن فاتن حمامة وزكي رستم في فيلم "نهر الحب"، وقدم العديد من الأدوار طوال مسيرته الفنية؛ مثل "بين القصرين"، و"سعد اليتيم"، و"الإخوة الغرباء"، و"إحنا بتوع الاتوبيس"، و"السكرية"، و"القاهرة والناس"، وانتهى به المطاف إلى الانتماء لجماعة الإخوان الإرهابية، ووصل به التطرف إلى رفضه الدعاء للفنان الراحل ممدوح عبدالعليم بالرحمة والمغفرة، مبررًا هذا التصرف أن الفنان الراحل كان رافضًا لنظام الرئيس المعزول محمد مرسي.
وبرغم أن بداية المذيع محمد ناصر كانت فنية بحتة؛ حيث كتب سيناريو فيلم "كليفتي" للمخرج الكبير محمد خان، كما شارك بالتمثيل في أفلام مثل "بنات وسط البلد"، و"شقة مصر الجديدة"، وكتب عددًا من الأغنيات الشهيرة مثل "مش نظرة وابتسامة" لسيمون، وكتب للمخرجة نادين خان فيلم "هرج ومرج"، كما شارك بالتمثيل ببرنامج "حسين على الناصية" مع الفنان الراحل حسين الإمام ، ثم اقتحم مجال التقديم الإذاعي من خلال برنامج "يبقى انت أكيد فى مصر" الذي كان يذاع على قناة "أون تي في"، ثم انتقل بعد ذلك إلى قناة "المحور"؛ ليقدم فيها برنامج "شيزوفرنيا"، ثم اختفى فترة حتى يوم افتتاح قناة "الشرق" التركية الإخوانية، وأعلن من خلالها معارضته لنظام الدولة، وانضمامه للجماعة المحظورة، ثم انتقل إلى قناة "مكملين" التابعة والمؤيدة لجماعة الإخوان الإرهابية.