Close ad

لائحة التصوير بالمناطق الأثرية تصدر بمعزل عن المنتجين.. وشريف مندور: غرفة صناعة السينما لم تخطر بها

23-8-2016 | 23:24
لائحة التصوير بالمناطق الأثرية تصدر بمعزل عن المنتجين وشريف مندور غرفة صناعة السينما لم تخطر بهاصورة ارشيفية
سارة نعمة الله
يبدو أن اللائحة التي أصدرتها وزارة الآثار بشأن التصوير السينمائي والتليفزيوني في المناطق الأثرية، والتي تم تعديلها بعد مطالبات عدة من المنتجين بتخفيض الأسعار ستكون مثارًا لاختلاف الرأي مجددًا، تلك اللائحة التي عدلت فيها قيمة التصوير للعمل بنظام الباقات "يوم، أسبوع، أسبوعين، شهر".
موضوعات مقترحة


وتتضمن اللائحة فيما يتعلق بسعر التصوير في اليوم مبلغ خمسة آلاف جنيه، و٢٠ ألفا في الأسبوع، و٣٠ ألفا في الأسبوعين، أما الشهر فسيكون بقيمة خمسين ألف جنيه بالنسبة للمصريين، أما الأجانب فستكون بقيمة ١٥ ألف جنيه في اليوم، و٦٠ ألفا في الأسبوع، و٩٠ ألفا في الأسبوعين، و١٥٠ ألف جنيه في الشهر.

"بوابة الأهرام" استطلعت أرآء بعض المنتجين حول قرار تعديل اللائحة، ومدى إمكانية مساهمته في الدفع بحركة التصوير بأحياء القاهرة وآثارها مع زيادة فرصة تنشيط السياحة.

جاء في المقدمة المنتج شريف مندور، نائب رئيس غرفة صناعة السينما، والذي أعلن عن اندهاشه في تصريحاته لـ "بوابة الأهرام" لكونه لا يعلم شيئًا عن هذه اللائحة أو ما جاء بها من أرقام، وقال: مندهش لأننا نعمل في جزر منعزلة، فكيف اتخذت وزارة الآثار قرارها بوضع هذه الأرقام دون الاجتماع معنا كأعضاء لغرفة صناعة السينما، هذا بالإضافة إلى أن هذا الأمر لم يتفق عليه في اجتماعنا الأخير بالحكومة.

وأضاف مندور: سبق واتفقنا مع مجلس الوزراء في مسألة رسوم التصوير لنجعلها بقيمة رمزية لمدة عام على الأقل بالنسبة للأعمال الأجنبية والأمر ذاته ينطبق على نظيرتها المصرية حتى تستعيد الدولة ريادتها في المنطقة في شأن التصوير بالمناطق الأثرية، لكن بهذا الأمر فنحن نؤكد أننا مناخ طارد للأجانب والسياح على أرضنا، فمن المفترض تكوين سوق في البداية ثم نقوم بوضع قيمة مناسبة للتصوير.

وأكد أن صدور هذه اللائحة في هذا التوقيت أمر خاطئ، والتجارب المناظرة لدول أجنبية من حولنا كانت لابد أن تجعلنا نستفيد منها لأنها ستؤثر في شكل سياحتنا والدفع بها للأمام، فالتصوير في أماكنها الأثرية له ثماره الإيجابي بدلاً من الحملات التي تنفقها السياحة بالملايين لتصوير إعلان لجذب السياح لأرضها.

أما المنتج أحمد الجابري، فتساءل عن بعض القيم المطروحة في هذه اللائحة، وقال: اللائحة هنا تستدعي التوقف، فإذا كان التصوير في اليوم بقيمة خمسة الآف جنيه فهذا أمر جيد، ولكن ما الذي يحدده، فالمناطق الأثرية تغلق في الرابعة عصراً، وبالتالي فإن التصوير في المساء له ميزانية مختلفة لأنهم يعتبرونها إعادة فتح للمنطقة من جديد ما يتطلب تحمل تكلفة نفقات شرطة الأمن، والسياحة، والآثار بأثمان مضاعفة، كما أنه إذا كان هناك ديكور مبني بالمنطقة سيكون له معاملة مختلفة، فلابد أن تكون اللائحة أكثر توضيحا للتفاصيل بشأن عدد الساعات في التصوير باليوم الواحد.

ومن جانبه، رحب المنتج هشام شعبان بالأرقام المطروحة في اللائحة واصفًا أيامها بالرائعة، وأنها مشجعة للتصوير في هذه المناطق، وقال: هذه اللائحة تمنحنا استعادة التصوير بالأماكن على حقيقتها بدلا من اضطرارنا لبناء أماكن مشابهة بمدينة الإنتاج الإعلامي مؤكدًا أن التصوير بالنسبة لساعات اليوم الواحد يتوقف على السيناريو والمشاهد المكتوبة.

الجدير بالذكر أن "بوابة الأهرام" عندما تحدثت مع بعض المنتجين الآخرين عن هذه اللائحة الجميع أكد أنه لا يعلم شيئًا عنها، وأن المنتجين الذين تحدثنا معهم تم قراءة أرقام اللائحة التي صدرت في بيان وزارة الآثار عليهم، وهذا يؤكد ما ذكره المنتج شريف مندور عن الجزر المنعزلة التي يعمل كل كيان فيها بالدولة بمفرده عن الآخر.
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: