رحب الرئيس الصيني شي جين بينغ بالرئيس السوداني عمر حسن البشير ،المتهم بارتكاب جرائم حرب باعتباره "صديق قديم" اليوم الثلاثاء "الأول من سبتمبر " ودافعت وزارة الخارجية الصينية عن دعوته لحضور عرض عسكري بمناسبة ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية.
كانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قد أصدرت مذكرتي اعتقال بحق البشير في عامي 2009 و 2010 بتهمة تدبير أعمال إبادة جماعية وفظائع أخرى ضمن حملة "لسحق تمرد" في إقليم دارفور.
والدول الأعضاء في هذه المحكمة ملزمة بالعمل على تنفيذ مذكرات الاعتقال. لكن الصين ليست عضوا بالمحكمة.
وأشاد شي لدى لقائه الرئيس السوداني في قاعة الشعب الكبرى بالشراكة بين البلدين ووصف البشير بالصديق القديم للشعب الصيني وأضاف أن الصين والسودان مثل شقيقين هما أيضا صديقين وشريكين قويين.
وأعرب البشير عن سعادته بالدعوة لحضور العرض الذي سيقام يوم الخميس (3 سبتمبر ) وسيشارك فيه 12 ألف شخص من أفراد القوات المسلحة في وسط بكين.
وردت هوا تشان بينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية على سؤال عن مفارقة دعوة زعيم مطلوب في جرائم حرب رغم وقوع العديد من جرائم الحرب خلال صراعات بين آسيا وأوروبا قائلة "إن هذه مبالغة في تصوير الأمر."
أضافت للصحفيين "شعوب إفريقيا ومنهم شعب السودان قدمت إسهامات كبيرة في النصر في الحرب العالمية ضد الفاشية.
ودعوة الصين للرئيس البشير لحضور إحياء ذكرى هذه الأنشطة أمر منطقى وعادل.
وأثناء وجوده في الصين سنعامله بالشكل الذي يتعين أن نعامله به وإضافة إلى ذلك أبلغكم أن الصين ليست من الدول الموقعة على ميثاق روما الذي أنشأت على أساسه المحكمة الجنائية الدولية لذلك سنتعامل مع الأمر وفقا للمباديء الأساسية للقانون الدولي."
وكان البشير الذي يرفض سلطة المحكمة قد تمكن من السفر في أنحاء إفريقيا والشرق الأوسط.
وفي يونيو اضطر الرئيس السوداني لمغادرة جنوب إفريقيا بعد أن قضت محكمة هناك بحظر سفره لحين عقد جلسة تفصل في إمكانية اعتقاله.
ولم يسافر البشير الذي يحكم السودان منذ انقلاب عام 1989 خارج الشرق الأوسط أو إفريقيا منذ عام 2011 عندما زار الصين أيضا.