Close ad

واشنطن ومانيلا.. طلاق بعمر السبعين والفلبين تلجأ للتحالف مع الصين وروسيا كـ "مُحلل"

21-10-2016 | 13:20
واشنطن ومانيلا طلاق بعمر السبعين والفلبين تلجأ للتحالف مع الصين وروسيا كـ مُحلل رودريجو دوتيرتي
أ ف ب
بإعلانه عن طلاق مدو مع واشنطن، زرع الرئيس الفيليبيني رودريجو دوتيرتي البلبلة في الولايات المتحدة كما في الفيليبين التي عارضه فيها بعض أقرب معاونيه.
موضوعات مقترحة


ونادرًا ما لا يوجه دوتيرتي، المحامي الذي يبلغ الحادية والسبعين من عمره، انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة، عندما لا يكيل لها الشتائم.

لكن رودريجو دوتيرتي الذي أعلن الخميس في بكين "انفصاله عن الولايات المتحدة" لمصلحة تحالف مع الصين وروسيا، أعطى وأوضح مؤشر حتى اليوم الى رغبته في نسف تحالف مع واشنطن مستمر منذ 70 عامًا.

وقال الرئيس الفيليبيني "انضممت الى تياركم الأيديولوجي (الصين) وسأتوجه على الأرجح أيضا إلى روسيا لأتحدث مع (الرئيس فلاديمير) بوتين وأقول له إننا ثلاثة ضد بقية العالم: الصين والفيليبين وروسيا. هذه هي الطريقة الوحيدة".

وحتى تسلم دوتيرتي مهام منصبه في 30 يونيو، كانت مانيلا واحدة من أكبر حلفاء الولايات المتحدة وأكثرهم وفاء في آسيا. وكانت الفيليبين أيضا حلقة أساسية في السياسة "المحورية" نحو آسيا التي يوليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما أهمية خاصة.

وتعتبر الفيليبين أيضا واحة ديمقراطية، حتى لو تخللتها الفوضى والفساد، في جنوب شرق آسيا منذ نهاية ديكتاتورية فرديناند ماركوس في 1986.

لكن يبدو أن دوتيرتي الذي يقول إنه اشتراكي ويقيم علاقات وثيقة مع الشيوعيين الذين ما زالوا يخوضون التمرد، يضمر كراهية عميقة للولايات المتحدة.

فقد وصف مرارًا الرئيس الأمريكي بأنه "ابن عاهرة" وطلب من الشعب الفيليبيني أن يتذكر الجرائم التي ارتكبها الأمريكيون عندما كانت بلادهم مستعمرة أمريكية بين 1898 و1946.

ويقول لمواطنيه إن الولايات المتحدة لم تفعل شيئًا من أجلهم، وقد ارتأى تجاهل آلاف الأمريكيين قد قتلوا لتحرير الأرخبيل من الاحتلال الياباني خلال الحرب العالمية الثانية، وكذلك مئات ملايين الدولارات من المساعدة الأمريكية.

وأعلن الرئيس الفيليبيني انتهاء الدوريات المشتركة في بحر الصين الجنوبي، ومناورات عسكرية يعبر خلالها آلاف الجنود الأميركيين الفيليبين سنويا.

وقد أحدثت تصريحات دوتيرتي بلبلة في واشنطن حيث قالت السلطات مرارا إنها لم تتلق أي إبلاغ رسمي بها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي الخميس "أريد أن أقول فقط إننا بالتأكيد على علم بتصريحاته"، وأضاف أن تصريحاته "تتناقض بما لا يمكن تفسيره مع العلاقة الوثيقة جدًا التي نقيمها مع الشعب الفيليبيني، ومع الحكومة على كل المستويات وليس فقط على الصعيد الأمني".

وأعلن المتحدث "سنبحث عن تفسير عما يريد الرئيس أن يقوله بالضبط عندما تحدث عن انفصال مع الولايات المتحدة، وليس واضحا في نظرنا ما يعني ذلك بكل تشعباته".

وألمح أيضا إلى أن مختلف الحكومات الأسيوية لا تعرف كثيرا ما يمكن أن تتوقعه مع دوتيرتي الذي يأخذ على الغرب انتقاده الحرب التي شنها لاستئصال الجريمة ولقي خلالها آلاف الأشخاص مصرعهم.

وقال كيربي إن "الولايات المتحدة هي وحدها التي تشعر بالحيرة حيال هذه التصريحات"، وأضاف "تلقينا أخبارًا من عدد من أصدقائنا وشركائنا في المنطقة الذين يشعرون بالحيرة أيضًا".

وعلى غرار ما يحصل دائما، بعد التصريحات النارية لدوتيرتي حول مواضيع حساسة مثل الولايات المتحدة أو الحرب على الإرهاب، يحرص مساعدوه أو وزراؤه على التخفيف من أهميتها وتوضيحها او تفسيرها.

فبعد ساعات على تصريحه عن "الانفصال"، أصدر وزيرا المال والتخطيط الاقتصادي في الفيليبين بيانًا مشتركًا قالا فيه إن مانيلا لن تتراجع قيد أنملة عن العلاقات مع الغرب.

وأضافا "سنتمسك بعلاقاتنا مع الغرب لكننا نريد تكاملاً أقوى مع جيراننا".
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: