Close ad

فوز تاريخي للمعارضة الفنزويلية يمكنها من تملك الأغلبية البرلمانية

8-12-2015 | 06:12
فوز تاريخي للمعارضة الفنزويلية يمكنها من تملك الأغلبية البرلمانيةاحتفالات أنصار المعارضة الفنزويلية بالفوز التاريخي في الانتخابات (رويترز)
أ ف ب
احتفلت المعارضة في فنزويلا أمس الإثنين بغالبيتها البرلمانية الموصوفة التي حققتها للمرة الأولى منذ 16 عامًا، في اقتراع جرى الأحد على خلفية استياء شعبي إزاء الأزمة الاقتصادية التي أفرغت متاجر هذا البلد الغني بالنفط.

وأعلن المجلس الوطني الانتخابي أمس الإثنين أن إئتلاف "طاولة الوحدة الديموقراطية" حصل على 110 مقاعد من أصل 167 يتألف منهم البرلمان، وحصل الحزب الاشتراكي الموحد بزعامة الرئيس نيكولاس مادورو على 55 مقعدًا، ولم تعرف بعد نتائج مقعدين فقط.

وصرح خيسوس توريالبا رئيس إئتلاف المعارضة "طاولة الوحدة الديموقراطية" الذي أحرز النصر "اليوم بدأ التغيير في فنزويلا".

وتابع "إن الشعب قال كلمته بوضوح، العائلات الفنزويلية سئمت من معايشة تبعات فشل برنامج الحزب الاشتراكي الموحد في فنزويلا الذي بنى شعبيته على البرامج الاجتماعية".

ورحبت الأمم المتحدة بسير عملية الانتخابات "سلميًا"، وقال فرحان الحق المتحدث باسم الأمين العام بان كي مون أمام الصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "من المؤكد أن الشعب قال كلمته، ونأمل أن يحترم الجميع نتيجة الانتخابات"، مضيفًا "من المرحب به على الدوام إجراء الانتخابات بصورة سلمية".

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان "إن الولايات المتحدة تهنىء شعب فنزويلا لإسماع صوته بصورة سلمية وديموقراطية في اليوم الانتخابي" الأحد، مضيفًا "إن الناخبين الفنزويليين عبروا عن رغبة لا تقهر في تغيير التوجه لبلادهم، إن الحوار بين جميع الأطراف في فنزويلا ضروري لمواجهة التحديات الاجتماعية الاقتصادية التي تواجهها البلاد".

وأكد كيري "أن الولايات المتحدة مستعدة لدعم مثل هذا الحوار مع أخرين في المجتمع الدولي".

واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فديريكا موجيريني أن الأمر يتعلق بـ"تصويت من أجل التغيير" و"نداءً واضحًا إلى جميع الفاعلين السياسيين والمؤسسات في فنزويلا لبدء جهود سياسية بناءة".

وهنأ رئيس الحكومة الإسبانية اليميني ماريانو راخوي الفنزويلييين وطالب بالإفراج عن المعارضين المسجونين وبينهم ليوبولدو لوبيز رئيس حزب الإرادة الشعبية المعارض والعضو في إئتلاف طاولة الوحدة الديموقراطية، وهي مسألة سممت العلاقات بين البلدين.

من جهته أعلن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو دعمه لنيكولا مادورو الذي خاض بحسب قوله "معركة استثنائية" خلال هذه الانتخابات الخاسرة التي تضع حليفه الاستراتيجي والشريك التجاري الرئيسي للجزيرة في وضع صعب.
كلمات البحث