وقع الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وقائد حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) رودريجو لوندونو اتفاقًا ينهي الحرب التي شهدتها البلاد على مدار 52 عامًا بين الجانبين وذلك في مراسم في قرطاجنة بكولومبيا.
موضوعات مقترحة
ووقع سانتوس ولوندونو، المعروف باسمه الحركي تيموشينكو، الاتفاق ثم تصافحا أعلى منصة أمام حشد في الوقت الذي حولت فيه الشمس السماء إلى اللون الوردي.
وفي لفتة رمزية، وقع الجانبان الاتفاق الذي جاء في 297 صفحة، بقلم مصنوع من رصاصة أعيد تدويرها ومنقوش عليها عبارة "الرصاص كتب ماضينا. التعليم مستقبلنا".
وقبل مراسم التوقيع، اعتبر سانتوس في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن توقيع الاتفاقية "يوم جديد لكولومبيا، مرحلة جديدة من تاريخنا، مرحلة لبلد به سلام".
وردت فارك بالمثل معلنة: "انتهت حرب الأسلحة، وبدأ نقاش الأفكار".
يذكر أن ممثلين من كلا الجانبين وضعا اللمسات النهائية على الاتفاق في 24 أغسطس الماضي في هافانا بعد نحو أربع سنوات من المفاوضات.
ويتضمن الاتفاق بنودًا بشأن المشاركة السياسية لفارك والعدالة الانتقالية لتهمة ارتكاب جرائم حرب، فضلا عن الإصلاحات الريفية وإعادة إدماج المقاتلين المسرحين في الحياة المدنية.
وفي النصف الأول من العام المقبل، سيجري نقل حوالي 8000 من مقاتلي فارك المتبقين إلى 23 منطقة معينة من البلاد لتسليم أسلحتهم في عملية تشرف عليها الأمم المتحدة.