فجرت مراسلة لإحدى القنوات التلفزيونية الألمانية مفاجأة من العيار الثقيل حيث أعلنت أن عددا من "شبيحة " نظام الأسد موجودون الآن فى ألمانيا كطالبى لجوء، يعيشون جنبا إلى جنب فى مراكز الإيواء مع ضحاياهم.
وذكرت قناة "أر تى ال" فى تقرير لها بثته اليوم إن مراسلتها أنتونيا رادوس وجدت خلال إعدادها تقريرا موسعا فى مراكز إيواء اللاجئين السوريين فى ألمانيا بعض هؤلاء الذين تسميهم المعارضة السورية بـ"الشبيحة" بل وتحدثت معهم.
وأوضح التقرير التلفزيونى أن معظم هؤلاء "الشبيحة" هم من أصحاب السوابق ومحكوم عليهم بالسجن في سوريا لسنوات طويلة، إلا أن عملهم كجلادين ومعذبين لحساب النظام خفف عنهم العقوبات، كما أطلق سراح الكثيرين منهم بعد قيامهم بما يسمى "بالأعمال القذرة" في السجون.
وأكد التقرير أن البعض منهم هرب من سوريا إلى ألمانيا وهم يعيشون اليوم بين اللاجئين دون أي ملاحقة قانونية.
وفى السياق نفسه، نشرت صحيفة بيلد الواسعة الانتشار اليوم تقريرا مفصلا حول "شبيحة نظام الأسد " أكدت فيه أن بعضا منهم وجد طريقه مع اللاجئين إلى ألمانيا، حيث يقيمون مع "ضحاياهم" أحياناً في نفس مراكز إيواء اللاجئين.
وعلى صعيد آخر أعلن رئيس جهاز الشرطة الألمانية هولجر مونش اليوم أن أكثر من 400 شخص من المتشددين الإسلاميين الألمان قد وضعوا تحت المراقبة على أساس أنهم سيكونون خطرين محتملين.
وأوضح فى تصريحات للقناة التلفزيونية الألمانية "ايه ار دى" أن هؤلاء المتشددين الإسلاميين هم العائدون من سوريا والعراق بعد مشاركتهم فى القتال مع الجماعات الجهادية الإسلامية هناك، مشيرا إلى أن عدد المسافرين من ألمانيا للانضمام إلى تنظيم داعش فى سوريا أو العراق فى تراجع مستمر بينما يزداد عدد العائدين منهم إلى ألمانيا.
وأضاف : تتراجع موجة المغادرة ولكن بينما لدينا أكثر من 400 شخص من العائدين يمثلون خطراً ويجب أن نبقي أعيننا عليهم".