Close ad

ألمانيا: إسقاط الطائرة الروسية حادث خطير.. وعلى موسكو وأنقرة "التعقل" حتى لا ننزلق إلى الكارثة

24-11-2015 | 20:26
ألمانيا إسقاط الطائرة الروسية حادث خطير وعلى موسكو وأنقرة التعقل حتى لا ننزلق إلى الكارثة الطائرة الروسية
ألمانيا - عبد الناصر عارف
تحاول الدبلوماسية الألمانية الحيلولة دون تدهور الأوضاع، عقب إسقاط تركيا للطائرة الحربية الروسية، وناشد وزير الخارجية الألمانى فرانك شتاينماير تركيا وروسيا "بالتعقل"، وعدم الانجرار وراء ردود أفعال غاضبة، قد تؤدى إلى نتائج كارثية وطالب الجانبين بالتحدث مباشرة إلى بعضهما لاحتواء الأزمة.

وترتبط ألمانيا بعلاقات اقتصادية متميزة مع كل من روسيا وتركيا، وتعد كلتاهما من أهم الشركاء التجاريين لبرلين، وتخشى ألمانيا – أكبر اقتصاد فى أوروبا- من نشوب نزاعات عسكرية تهدد الأمن والسلم فى أوروبا، مما يؤثر سلبيا وبشكل كبير على الاقتصاد الألمانى المنتعش بفضل زيادة مبيعات السلع الألمانية إلى دول الاتحاد الأوروبى وروسيا والصين.

وشدد شتاينماير فى تصريحات صحفية مساء اليوم الثلاثاء، فى برلين على ضرورة أن تدرك روسيا وتركيا مسئوليتهما والتحدث مع بعضهما البعض بشكل مباشر"، وأردف قائلا: آمل أن يسود التدبر والتعقل في كلتا العاصمتين".

ووصف ما حدث اليوم بأنه حادث خطير سيؤثر على المساعي الدولية التى تحاول نزع فتيل الأزمة السورية. مشيرا إلى أن ذلك قد يؤدى إلى انتكاسة، وقد ينسف كل الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية.

وأوضح قائلا: "إن كل شيء يتوقف حاليا على ردود الأفعال اللاحقة في موسكو وأنقرة".

ويسيطر حادث إسقاط الطائرة الروسية اليوم على محطات التلفزيون الألمانى، وحذر خبراء ومتخصصون ألمان من أن نشوب نزاع عسكرى بين روسيا وتركيا، سيزيد من تعقيدات الأزمة السورية ويفاقم من من أزمة اللاجئين السوريين فى ألمانيا، ويدخل العالم كله فى أجواء من عدم الاستقرار وزعزعة الأمن والسلم الدوليين.

واستقبلت ألمانيا خلال العام الحالى ما يقرب من نصف مليون لاجئ سورى، ورابطت بطاريات من صواريخ باتريوت الألمانية فى تركيا للدفاع عنها، ضمن إجراءات احترازية لحلف الناتو لحماية تركيا عقب تدهور الأوضاع الأمنية على الحدود التركية-السورية.
كلمات البحث