أعلنت شركة السكك الحديد الوطنية الفرنسية، اليوم الأحد أن "بعض الأطفال" كانوا موجودين في قطار فائق السرعة الذي انحرف عن مساره أمس قرب ستراسبورج (شرق) بينما كان يقوم بتجربة، فأسفر الحادث عن 10 قتلى على الأقل و37 جريحا.
وقال متحدث باسم شركة السكك الحديد إن "بعض الأطفال كانوا موجودين في القطار"، موضحًا انه لا يعرف ما إذا كان بعض منهم في عداد القتلى.
وأضاف "في المقابل، هناك أطفال بين المصابين"، دون أن يتمكن من تحديد ما اذا كانوا "مصابين بجروح طفيفة او خطيرة".
وأعلن المتحدث أن "التحقيق سيحدد عدد الأشخاص الذين كانوا في القطار"، وعدد "الذين لم يكن مسموحا لهم أن يكونوا موجودين فيه".
وقال رئيس مجلس إدارة شركة السكك الحديد الوطنية الفرنسية "غيوم بيبي" في تصريح لإذاعة "فرانس انفو"، أن التحقيقات "ستتيح توضيح .. من هم هؤلاء الأشخاص، ولماذا كانوا في القطار، وفي أي ظروف سمح لهم بالصعود إلى هذا القطار".
وأضاف "هذه ليست عادة مألوفة لدى شركة السكك الحديد الوطنية الفرنسية فالأمر لا يتعلق برحلة سياحية".
وقال مصدر قريب من التحقيق إن 49 فنيا كانوا في عربة قطار السرعة الفائقة.
وكان القطار يسير بسرعة 350 كلم في الساعة لدى وقوع الحادث في ايكفرشايك شمال ستراسبورغ، على خط السرعة الفائقة الذي سيوضع في الخدمة في الربيع المقبل، كما أعلن مصدر قريب من التحقيق.
وقال دومينيك-نيكولا جان رئيس مكتب حاكم الالزاس أن القطار "قد انحرف عن مساره بسبب الإفراط في السرعة".
ويعد هذا أسوأ حادث منذ بدأ تشغيل قطارات "تي جي في" الفرنسية في 1981.
وقد وقع الحادث في منطقة غير مأهولة، فيما تجرى التجارب على خط السرعة القصوى الذي سيربط باريس بستراسبورغ ابتداء من أبريل 2016.