Close ad

ميركل تواجه منتقديها بثقة وتؤكد تمسكها بسياسة الأذرع المفتوحة تجاه المهاجرين.. وصحف ألمانية ترحب

8-10-2015 | 19:46
ميركل تواجه منتقديها بثقة وتؤكد تمسكها بسياسة الأذرع المفتوحة تجاه المهاجرين وصحف ألمانية  ترحب انجيلا ميركل
المانيا من عبد الناصر عارف
فى رد سريع من المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل على حملة الهجوم التى تتعرض لها بسبب سياسة الأذرع المفتوحة للمهاجرين، أكدت خلال استضافتها فى برنامج جماهيرى على تلفزيون "ايه ار دى" أنها لن تتراجع عن سياستها تجاه المهاجرين وأنها فعلا لديها خطط وحلول لهذه الأزمة.

وقررت ميركل أنها عينت بيتر التماير كبير مساعديها وزير شئون المستشارية، مسئولا عن ملف المهاجرين إلى جانب توماس دى ميزير وزير الدخلية.

وكان تلفزيون ايه ار دى الألمانى قد أظهر المستشارة ميركل فى صورة مركبة أمس الأول، مرتدية الحجاب الإسلامى، فى رسالة واضحة تعكس مخاوف الألمان من سياسة ميركل تجاه المهاجرين، خاصة المسلمين منهم.

واختارت ميركل فى اليوم التالى فقط، أن ترد على منتقديها من خلال برنامج "توك شو" شهير على قناة التلفزيون نفسها التى حاولت التشهير بها.

ورحب عدد كبير من مشاهدى البرنامج، بظهور ميركل –النادر– فى مثل هذه البرامج واستقبلوا تصريحاتها بارتياح –حسبما ذكر ايه ار دى فى تقرير، عن متابعة البرنامج.

وجا ء ظهور ميركل النادر مع مقدمة البرامج الألمانية المعروفة آنا فيل مساء أمس، بعد تراجع شعبية ميركل بين ناخبيها بسب "سياسة الأذرع المفتوحة" التي تتبعها أمام اللاجئين وأكدت تمسكها بموقفها ولم تتراجع رغم تكرار المذيعة أن هذه السياسة قد تكلفها منصبها.

وفى ردها هلى اتهامات منتقديها من كتلتها المحافظة من اليمين المسيحى وعلى رأسهم حليفها هورست زيهوفر رئيس وزراء ولاية بافاريا، أجابت بثقة: "نعم لدي خطة" في إشارة إلى ما بردده المعارضون لسياستها من أن حكومتها ليست لديها خطة واضحة نحو المهاجرين ولكنها أوضحت أن تنفيذ هذه الخطة يحتاج إلى وقت، مؤكدة بكل ثقة أنه "بالإرادة يمكن تحقيق الكثير".

ولاقت تصريحات ميركل التلفزيونية ردود فعل إيجابية جدا خلال وقت المقابلة على موقع تويتر، طبقا لمصادر إعلامية. كما أشاد عدد كبير من الإعلاميين الذين شاهدوا مقابلة ميركل على القناة الأولى، بدفاع ميركل الواثق عن سياستها وعدم خضوعها للضغوط وعدم تراجعها عن موقفها، أما كبريات الصحف الألمانية الصادرة اليوم الخميس، فقد أشاد معظمها بتصريحات ميركل ومصداقيتها خلال الحوار التلفزيونى، حيث أشادت صحيفة "شبيجل أونلاين" بردود ميركل خلال الحوار ووصفتها بأنها "البيان الحكومي الأكثر صدقا للمستشارة ميركل".

وفي هذا الصدد كتبت الصحيفة: "تحدثت ميركل بوضوح غير مسبوق حول ازمة المهاجرين في هذه المقابلة التلفزيونية ، وعلى موقعها الالكترونى علقت صحيفة فرانكفورتر" ألجماينه تسايتونج":أنجيلا ميركل تحدثت من القلب"،

أما صحيفة "تاجس تسايتونج البرلينية فكان لها رؤية أخرى، أوضحت فيها حجم التباعد بين ميركل وحزبها بسبب اللاجئين وكتبت: "مشاهدة رئيسة الحكومة وهي تتمسك بقناعاتها الإنسانية أمام ملايين المشاهدين، كان شيئا رائعا لكنه مربك في الوقت نفسه. فالمرء يشعر بالهوة العميقة بين المستشارة وحزبها، وهو شعور لم يحصل في السابق. فرغم أن الحزب لديه مرجعية مسيحية، إلا أنه يحث ميركل بالعمل بقاعدة: قدمي المساعدة إذا كانت هذه المساعدة لن تغير شيئا في حياتنا، لكن المستشارة لم تعد قادرة على وعد حزبها بأن تفعل ذلك". ولكن حزب البديل من أجل ألمانيا اليمينى المتطرف فقد جاء رده على تمسك ميركل بسياسة الأذرع المفتوحة نحو المهاجرين بشكل عملى وعلى الأرض، حيث نظم الحزب مظاهرة حاشدة فى مدينة إيرفورت، تندد بسياسة ميركل وتطالب بطرد المهاجرين، بينما قام بعض المتطرفين بإضرام النار فى أحد البنايات التى تؤوى المهاجرين.
كلمات البحث