أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الإثنين، أنها ستعمل على تعميق العلاقات الألمانية-الفرنسية.
موضوعات مقترحة
وأكدت ميركل بعد اجتماعات اللجان القيادية بحزبها في العاصمة الألمانية برلين أنها تسعى لتشكيل حكومة مستقرة في ظل التحديات التي تشهدها أوروبا حاليًا، وذلك قبل إجراء مباحثات جديدة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بشأن احتمالية تشكيل ائتلاف حاكم كبير جديد.
وقالت ميركل، إنه بالنظر إلى التحديات والأزمات العالمية، فإن تشكيل حكومة مستقرة في ألمانيا يعد القاعدة التي يمكن من خلالها العمل على النحو الأمثل مع فرنسا وكذلك من أجل العمل لصالح أوروبا، مؤكدة أن ذلك يعد "ضرورة تاريخية"، وأضافت بقولها: "العالم ينتظر بالفعل ما يمكننا القيام به".
وتابعت أن عام 2018 من الممكن أن يشهد اتخاذ كثير من القرارات قبل أن تعقبه مرحلة لا يمكن خلالها التصرف على نحو جيد في عام 2019 قبل إجراء الانتخابات الأوروبية.
وأضافت أن هدفها يتمثل في توضيح أنه لا تزال هناك ضرورة لتحطيم "بعض الأوتاد".
وأشارت ميركل إلى أن ألمانيا وفرنسا تواجهان مهمة محورية في أوروبا، مؤكدة أنها تدعم فكرة تنقيح معاهدة الإليزيه في العام القادم وتحديد مشروعات جديدة.
يذكر أنه تم توقيع هذه المعاهدة المعروفة أيضا بمعاهدة الصداقة الألمانية-الفرنسية في عام 1963.
وأضافت المستشارة الألمانية أنها تدعم أيضا فكرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرامية لتطوير قانون ضريبي مشترك للشركات لألمانيا وفرنسا بحلول عام 2025، لافتة إلى أنه من المهم أيضا تعزيز التعاون في مجال الرقمنة مثلا وكذلك توحيد سياسات تصدير الأسلحة.
وأعربت المستشارة الألمانية عن رأيها في أن هناك كثيرا من أوجه التشابه مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي فيما يتعلق بالسياسة الأوروبية.
وقالت ميركل اليوم الإثنين بعد اجتماعات اللجان القيادية بحزبها في العاصمة الألمانية برلين: إن هناك "قدرا كبيرا" من أوجه التشابه في هذا الشأن.
يشار إلى أن قادة حزب ميركل المسيحي والحزب المسيحي الاجتماعي والحزب الاشتراكي الديمقراطي يعتزمون إجراء مباحثات بعد غد الأربعاء لسبر أغوار أوجه التشابه بين الأحزاب الثلاثة من أجل تشكيل حكومة ائتلافية.