رفض البرلمان الإسباني محاولة القائم بأعمال رئيس الوزراء ماريانو راخوي، الأربعاء للفوز بولاية ثانية في منصبه، ليفاقم حالة الجمود السياسي في البلاد بعد فترة استمرت نحو تسعة أشهر بدون حكومة وإجراء انتخابات غير حاسمة مرتين.
موضوعات مقترحة
وحصل راخوي على تأييد 170 عضوا من إجمالي 350 عضوا في البرلمان، أي أقل بستة أصوات فقط من الـ176 صوتا المطلوبة للحصول على أغلبية مطلقة. وسيواجه راخوي تصويتا جديدا الجمعة، ستكون فيه الأغلبية البسيطة كافية لتشكيل حكومة جديدة.
وإذا فشل راخوي مجددا، سيكون أمام الاحزاب شهران للتوصل إلى حل وسط قبل أن يتعين على الملك فيليب السادس الدعوة لانتخابات ثالثة، ستجرى في يوم عيد الميلاد الكريسماس.
ولم تتمكن أكبر أربعة أحزاب في إسبانيا من الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية في أعقاب انتخابات جرت في ديسمبر، ثم في يونيو الماضيين، مما ترك البلاد في حالة من الشلل السياسي.
وبعد الانتخابات الفاشلة التي جرت في يونيو الماضي، والتي برز خلالها حزب الشعب الذي ينتمي إليه راخوي، من تيار يمين الوسط، كأقوى حزب في الانتخابات، لجأ القائم بأعمال رئيس الوزراء إلى حزب "العمال الاشتراكي"، ثاني أكبر قوة سياسية في البلاد.
ولكن الاشتراكيين رفضوا مجددا تشكيل ائتلاف مع المحافظين.
ويحظى راخوي، بدعم من حزب "مواطنون" والحزب الليبرالي الاسباني و"التحالف الكناري" المحافظ، مما يمنحه 170 صوتا من أصل 350 صوتا في البرلمان.
وخلال أشهر الجمود السياسي، لم تتمكن إسبانيا من تمرير قانون جديد واحد، بما في ذلك مشروعات قوانين تعالج مشاكل ديونها المتصاعدة.