قال الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي إن تياراً منحرفاً عن الإسلام يفرض منهجه على الجمهورية الإسلامية وسيقف يوماً بوجه قائد الثورة (علي خامنئي) وسيقتله.
وألمح خاتمي في كلمة له في مدينة مشهد الدينية شمال شرق إيران، الليلة الماضية، بوضوح إلى الرئيس محمود أحمدي نجاد وتيار المتشددين من حوله، موضحاً أن هذا التيار سيفعل مافعله الخوارج عندما واجهوا الإمام علي وقتلوه في النهاية، مشيراً إلى أن تيار المنحرفين في إيران سيفعل نفس الشيء مع قائد الثورة.
ويذكر أن أحمدي نجاد يتوارى عن أي نشاط رسمي منذ الأسبوع قبل الماضي معلناً عن خلاف مع المرشد خامنئي بسبب رفض المرشد إقالة وزير الاستخبارات حيدر مصلحي.
وانتقد خاتمي بشدة من وصفه بتيار عميل في الداخل يخدم مصالح الأجانب ويسعى ليظهر الإسلام بأبشع صورة وأنه دين العنف والإقصاء، مشددا على أن هذا التيار يعمل على إثارة الشبهات حول "حاكمية الشعب الدينية" وحقه في اختيار قادته.
وأضاف ملمحا أيضا إلى خامنئي حيث طالب متظاهرون بعزله مؤخرا "الإمام علي لم يكن يقبل بالحكومة إلا إذا قبل بها الشعب وبايعه مايعني أن أي مسئول لم يتم اختياره من قبل الشعب يفقد مشروعيته".
ووجه الرئيس الإيراني السابق انتقادات حادة لسياسات أحمدي نجاد فيما يتعلق بالمسألة النووية وقال إن إيران لا تواجه مشكلة في شأن الحصول على الطاقة النووية، لكنها تواجه المشاكل إزاء رغبتها في حيازة تقنية نووية .
وأشار إلى أن التيار الحاكم أوصل البلاد لكي تفرض عليها قرارات دولية وعقوبات تحرم الشعب من الحصول على العلوم النووية اللازمة.
وإتهم خاتمي أحمدي نجاد وتياره بإنهم متحجرون يتلاعبون بمشاعر الشبان ويجرون البلاد إلى المواجهة ويقدمون المبررات للأعداء الأجانب لكي يعتدوا على الشعوب المسلمة.