أعلن رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لبذل العون للحكومة العراقية الجديدة، مؤكدا ان امريكا تتآمر ضد العراق بذريعة محاربة الارهابيين.
جاء ذلك خلال استقبال لاريجاني وزير الخارجية العراقي، ابراهيم الجعفري، اليوم الاثنين في طهران، بحسب وكالة أنباء فارس الايرانية.
وشدد لاريجاني على استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتقديم تجاربها وبذل العون للحكومة العراقية الجديدة للتغلب على المشكلات الراهنة.
وانتقد لاريجاني عدم جدية اميركا وحلفائها في محاربة عصابة داعش الارهابية، وقال " ان حديث المسؤولين الامريكيين عن ان حل مشكلة العراق مع الارهابيين تستغرق عدة سنوات، انما يدل على تآمرهم من وراء الكواليس".
من جانبه، اعرب الجعفري عن تقديره للمساعدات التي قدمتها وتقدمها الجمهورية الاسلامية الايرانية الى العراق، وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها بلد مقتدر ومحترم في المنطقة والعالم، تحظى بدور ومكانة خاصة في السياسة الخارجية للعراق، واننا نرغب بمشاركة ايران في عملية اعمار العراق،بحسب فارس .
وحول التطورات الاخيرة في العراق،، قال الجعفري ان حل المشكلات الامنية في العراق وارساء الاستقرار والامن في المنطقة بحاجة الى التواصل والتعاون بين البلدين.
كان الجعفري قد وصل في أمس الاحد إلي طهران علي راس وفد رفيع المستوى، وسوف يشارك في الموتمر الدولي "عالم ضد العنف والتطرف" في طهران الذي سيعقد غدا الثلاثاء ويستمر حتى بعد غد الاربعاء .
تاتي زيارة الجعفري بعدما نقلت صحيفة "جارديان" البريطانية عن مساعد وزير الخارجية الإيراني إبراهيم رحيم بور قوله إن بلاده شنت غارات على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بداعش، شرق العراق من دون التنسيق مع الولايات المتحدة.
يذكر انه لم يتم دعوة ايران للانضمام للتحالف الدولي الذي يتصدى لداعش الذي يسيطر على مساحات شاسعة في كل من سورية والعراق.