Close ad

ردًا على التشابه بين داعش وحماس.. السيسي: الأفكار المتطرفة جذورها واحدة.. ومصر منضمة للتحالف الدولي

20-11-2014 | 20:32
ردًا على التشابه بين داعش وحماس السيسي الأفكار المتطرفة جذورها واحدة ومصر منضمة للتحالف الدوليالرئيس السيسى
هشام المياني
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر منضمة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي ولكن جهودها في داخل مصر لمواجهة الارهاب والتطرف، وشدد على جذور الأفكار والجماعات الإرهابية والإسلام السياسي واحد ومتصلة ببعضها في كل مكان.

وكشف السيسي أن مصر بدأت ن اليوم تمهيد الأجواء على طريق اتخاذ خطوة إيجابية في الصلح مع قطر بناء على دعوة ملك السعودية.

وفي حوار إجراء السيسي اليوم الخميس مع قناة "فرانس 24" تمهيدا لزيارته لفرنسا وإيطاليا نهاية الشهر الجاري، قال السيسي: "اسمحوا لي أوجه التحية للشعب الفرنسي لأنه دائما هناك علاقة قوية بين مصر وفرنسا، وزيارتي لفرنسا وايطاليا هي ضمن الجهود التي نبذلها لاستعادة مكانة مصر وشرح وجهة مصر للأوروبيين عشان يفهموا ما يحدث في مصر والمنطقة من وجهة نظر مصر".

وحول السعي لاستعادة العلاقات العسكرية بين مصر وفرنسا قال السيسي:" علاقاتنا العسكرية مع فرنسا ليست وليدة اليوم ولكنها موجودة منذ سنوات طويلة ويوجد بالجيش المصري معدات عسكرية فرنسية كثيرة ونحن حريصون على استمرار هذه العلاقات، أما عقد صفقات عسكرية جديدة مرتبط بما يمكن أن تقدمه فرنسا لمصر في ظل هذه الظروف الصعبة وتفهمها للمطالب الأمنية بمصر في ظل الأوضاع الحالية واستعدادها لتقديم تسهيلات لنا هو الاعتبار الذي سيحكم ما إذا كنا سنعقد صفقات مع فرنسا من عدمه".

وحول الأحداث الإرهابية الأخيرة ضد الجيش والشرطة وانضمام جماعة بيت المقدس لتنظيم داعش الإرهابي ومدى أن يؤدي هذا لنقطة تحول وإمكانية انضمام مصر للتحاف الدولي لمواجهة تنظيم داعش قال السيسي: نحن في مكافحة الإرهاب نبذل جهودا منذ أكثر من عام ونحن منضمون للتحالف ولكننا نقوم بالجهد في مصر هنا في سيناء على حدودنا الغربية وعلى حدودنا الجنوبية وهذا الكلام لم يبدأ مع بدء التحالف في مواجهة تنظيم داعش ولكنه بدأ منذ فترة كبيرة، فنحن ندعو لتكوين تحالف لمواجهة التطرف من سنوات طويلة.

وأضاف أن الأمر المطلوب هو أن لا يكون فقط العمل العسكري هو الأساس في التعامل مع تلك الظاهرة خلال المرحلة الحالية ولكن مطلوب مجموعة إجراءات متكاملة سياسية واقتصادي وثقافي واجتماعية لنقضي على تلك الظاهرة.

وقال إن إنشاء منطقة عازلة في سيناء على حدود غزة، كان مطلوبا من سنوات طويلة مضت لأن له تأثير كبير على الأمن في مصر كلها وليس سيناء فقط، مشيرا إلى أنه لا يريد القول إن هذا القرار تأخر ولكن نحن ننفذه بمنتهى التفاهم مع سكان مصر في سيناء وبعد لقاءات عديدة تمت معهم ممثليهم وأيضا من أجل إنشاء مدينة رفح الجديدة بالشكل الذي يليق بهم وبمصر.

وحول شكاوى أهالي سيناء من إخلائهم من منازلهم خلال 48 ساعة وما إذا كان إنشاء المنطقة العازلة هو الحل الأمثل لمواجهة الإرهاب قال السيسي: إن المنطقة العازلة هي جزء من الحل، وهي جزء رئيسي لأنه كان هناك حدود مباشرة لتلك المنطقة مع قطاع غزة وبطبيعة الحال ليست هناك سيطرة كاملة على حركة العناصر والأنشطة في تلك المنطقة فضلا عن انه خلال التعامل مع الإرهابيين كنا حريصين خلال أكثر من عام أن لا يكون هناك ضحايا من المدنيين والأبرياء سواء في مجال حقوق الإنسان أو قتلى منهم وكان من المهم جدا، أن يتم الأمر بالتفاهم مع السكان ولم يتم خلال 48 ساعة ولكن هو تم بعد أن تفهموا مدى حاجة مصر لإخلاء هذه المنطقة وإقامة منطقة عازلة لحماية بلدهم وهذا أمر لن ننساه لهم وسنعوضهم عنه في منطقة قريبة وليست بعيدا عن سكنهم القديم.

وحول ما يثار عن تدخل عسكري مصري في ليبيا لحماية أمنها من الفوضى الدائرة هناك قال السيسي: "خليني أكون واضح .. لو تدخلنا في ليبيا تدخل مباشر فلن أتردد في إعلان ذلك.. ده أمر لازم يكون واضح".

وأضاف: "حتى الآن كل ما نقدمه لليبيا هو مساعدة الجيش الوطني الليبي والبرلمان الليبي من خلال الحكومة الليبية الحالية".

وأكد السيسي:" أكرر ثانية على كل اللي بيسمعنا لو تدخلنا في ليبيبا سأعلن ذلك بمنتهى الوضوح ، ولكن كل ما نقدمه هو مساعدات للجيش الليبي وهو قادر على تأمين وحماية ليبيا".

وقال :" بمنتهى الوضوح لم تدخل أي قوات مصرية في ليبيا، لا قوات جوية ولا قوات أرضية موجودة في ليبيا ولكن إحنا بنؤمن حدودنا من داخل حدودنا".

وحول أمكانية أن تدعم مصر فرنسا التي تتواجد قواتها بالقرب من جنوب ليبيا بأن تدعم مصر السلطات في طبرق خلال مواجهاتها مع الميليشات المسلحة قال السيسي: "الوضع في يحتاج أكثر من ذلك، فالامر في ليبيا يحتاج أن ننظر إلى عمل لم يكمله حلف الناتو الذي تدخل في ليبيا من قبل، حيث أسقط النظام الليبي السابق، ولكن لم يتم إعادة بناء المؤسسات وتسليم الدولة إلى شعب ليبيان فهذا لم يحدث وبمجرد سقوط النظام غادرت القوات ليبيا وتركت ليبيا لمصيرها الـسلحة والمعدات في كل مكان والميلشيات منتشرة في كل مكان، ومن ثم فالأمر ليس جهدا فرنسيا وحده ولكن يحتاج جهود مشتركة بيننا جميعا لإعادة الاستقرار لليبيا حتى لا تكون منطقة جاذبة للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، تؤذي جيرانها وتؤذي أوروبا أيضا".

وحول مطالبته بتحالف دولي لمواجهة الإرهاب في ليبيا وما إذا كان اهتمام التحالف الدولي بمواجهة تنظيم داعش قد أنساه ليبيا قال السيسي: "الوقت حاسم، ومن المهم جدا مواجهة الإرهاب والتطرف في كل مكان بقد الإمكان في وقت واحد وكنا قلنا في أول ما بدأ التحالف في مواجهة داعش بالعرق فنحن طالبنا بأن لا ننسى الوضع في ليبيا، لأننا لو واجهنا الإرهاب والتطرف في سوريا والعراق فقط فستصبح ليبيا منطقة جاذبة للإرهاب والتطرف وستؤثر على امن واستقرار كل المنطقة وسنحتاج بعد ذلك إلى نفس الإجراء الذي يتم في سوريا والعراق ومن ثم وجب مواجهة التطرف والإرهاب في كل مكان بوقت واحد".

وحول استعداد مصر لتطبيع علاقاتها مرة أخرى مع قطر وإقامة صلح معها في إطار الترحيب بالصلح الذي تم بين الدوحة ودول الخليج وترحيب مصر بمبادرة ملك السعودية للصلح بين الدوحة والقاهرة قال الرئيس: "خلينا ننتظر ونرى نتائج هذا مستقبلا".

وحول مدى شعور مصر لوجود تغير بموقف الدوحة من دعم جماعة الإخوان الذي هو منبع الخلاف مع القاهرة قال السيسي: " ن البيان الذي أصدرناه أمس ردا على مبادرة الملك السعودي بدعوة مصر لنبذ الخلاف مع قطر وتهيئة المناخ والظروف لموقف أكثر إيجابية، فنحن بدأنا من اليوم بدأنا عمل هذا وأعتبر هذه هي الإجابة".

وحول الموقف مع تركيا والخلاف معها بسبب انتقادات أردوغان لمصر قال السيسي: "إننا منذ ثورة 30 يونيو و3 يوليو حتى الآن، لم نصعد الموقف مع أي بلد بأي إجراء سلبي حتى الآن".

وعن مدى استعادة العلاقات العسكرية مع أمريكا بشكل كامل بعد موقف واشنطن من ثورة 30 يونيو، خاصة بعد أعلنت أمريكا تسليم مصر 10 طائرات أباتشي قال السيسي: "إن حدودنا مع ليبيا ومع السودان مساحة شاسعة والأوضاع مضطربة بها وتحتاج حجم من القوات في الظروف الحالية تحتاج معدات عسكرية متطورة كي لا يكون هناك خسائر في المدنيين، فكان هناك 10 طائرات أباتشي أمريكية كان مخطط لهم أن يأتوا لمصر منذ أكثر من عام مع 12 طائرة f16 هذه بداية لعودة توريد المعدات العسكرية الأمريكية التي توقفت خلال الشهور الماضية".

وعن الموقف من الولايات المتحدة الأمريكية في ظل التقرب المصري من روسيا وفرنسا قال السيسي:" إن العلاقة مع أمريكا استراتيجية، وليس معنى أن يكون لنا علاقة بروسيا أو فرنسا أو أي دولة بالعالم أن يكون هذا على حساب أحد، بالعكس هذا معناه أن العلاقات تتسع لأن يكون لنا علاقات مع كل الدول".

وعن الأوضاع في فلسطين وإمكانية تجدد المواجهات مع إسرائيل بعد التصعيد الأخير وإمكانية حدوث انتفاضة ثالثة قال السيسي: "أتمنى ان ننتهز هذا الوقت لحل هذه القضية بشكل كامل وأقول لكل من يسمعني من الشعب الفرنسي والشعوب الأوروبية والمحبين للسلام إنه لدينا فرصة حقيقة لنزع فتيل أزمة تؤثر على العالم والمنطقة من سنوات طويلة، فلا شك من أن الفلسطينيين محبطين وليس لديهم أمل وأنا في اتصالي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، قلت له "محتاجين ندي أمل للفلسطينيين ونديهم دولة فلسطينية يعيشوا فيها بأمان وسلام جنبا إلى جنب مع الشعب الإسرائيلي" وبقول له تاني "نحن جميعا كدول محبة للسلام نحتاج تقديم كل الضمانات للدولة الفلسطينية الوليدة والضمانات للدولة الإسرائيلية، فحينما تتشكل هذه الدولة الفلسطينية لن يكون هناك تهديد لإسرائيل ولم لم نفعل ذلك سيظل التوتر هو الحاكم وعدم الاستقرار هو المتوقع".

وقال: "قلت لنتنياهو لازم ناخد خطوة، وإن كان مين يتوقع من 40 سنة إن السلام بين مصر وغسرائيل يستمر بالشكل ده، ويمكن يكون التصور في سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مش متصور بشكل جيد وفيه تخوف، ولكن أنا متصور أن الإقدام والشجاعة على هذه الخطوة سيفرض واقعا جديدا على المنطقة بالكامل، ونحن مستعدون لأن نساهم وندعم في تحقيق الضمانات لهذا الواقع الجديد بحيث لا يكون هناك تهديد للإسرائيليين والفلسطينيين".

وعند سؤاله حول التقارب بين مصر وإسرائيل حاليا وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب ومدى اتفاق مصر مع إسرائيل في إنه يجب محو حركة حماس من الوجود قال الرئيس السيسي:" أولا حينما ناخذ إرجاءات أمنية داخل سيناء لتأمين حدودنا فهذا لتأكيد سيادتنا على أرض سيناء التي هي أرض مصرية، ثانيا نحن لا نسمح بأن أرضنا تشكل قاعدة لتهديد جيراننا، أو منطقة خلفية لهجمات ضد إسرائيل، ثالثا لا يمكن نزع فتيل الأزمة التي نعاني منها حاليا إلا من خلال إجراء ايجابي كبير وهو أن يكون للفلسطينيين دولة يعشيوا فيها مثل ما الإسرائيليين عايشين، وهذه الأزمة هي التي تؤثر على المنطقة كلها، لأن القضية الفلسطينية هي أحد أسباب الإرهاب في المنطقة".

وحول ما إذا كانت مصر تنظر إلى حماس وداعش على أنهما نفس الشيء قال السيسي: "إن الأفكار المتطرفة وما يسمى الإسلام السياسي، جذور واحدة كلها، ولا يمكن فصل داعش عن ما يحدث في ليبيا ولا عن بيت المقدس ولا ما يحدث في أفغانستان ولا تنظيم القاعدة، ويجب ان لا نفصل بينهم، ولذلك المواجهة يجب أن لا تكون عسكرية فقط ولكن يجب ان تكون شاملة لأنها لن تهدد أمن الشرق الاوسط فقط ولكن ستهدد امن اوروبا ولذا يجب ان تجابه بقوة وحسم".

وعلى غرار ما يحدث في تونس من السماح للإخوان بخوض الانتخابات وإمكانية سماح مصر للإخوان بالانخراط في العمل السياسي مرة اخرى قال السيسي: "مصر بها 90 مليون ومع كل التقدير لتونس، فعدد سكانها لا يمثل عشر هذا العدد، والامر الثاني أن كل ما تفعله مصر مع الإخوان هو رد فعل وليس فعل، فالمناخ موجود في مصر أن يعيش جميع المصريين بمختلف أفكارهم ونحن لسنا ضد أي فكر ولكن بشرط ان لا يفرض هذا الفكر على الناس بالقوة، وهذه هي المشكلة في مصر، فالقمع الذي تتحدثون عنه للإخوان فنحن نتحدث عن ظروف استثنائية صعبة فهناك إرادة للمصريين أرجوا أن تأخذ أوربا انتباهها لها، إرادة لشعب كامل رفض استمرار هذا النظام، ورغم هذا فلم يتم اتخاذ أي إجراء استثنائي يوم 3 ولا 4 ولا 5 ولا 6 يوليو 2013 عقب ثورة 30 يونيو، وكان فيه فرصة للجميع ان يساهموا مرة أخرى ويشاركوا مرة اخرى بالعملية السياسية ولكنهم لجأوا للعنف كوسيلة وهذا هو دائما فكر جماعات الإسلام السياسي".

وحول اتهامات منظمات حقوق الإنسان حاليا في مصر، بالقمع أكثر من أيام نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك والقبض على صحفيين وخاصة صحفيي الجزيرة المحبوسون منذ عام وإمكانية ترحيلهما وفقا لقانون تسليم المتهمين الصادر مؤخرا قال الرئيس السيسي:" أولا القول بأن هناك عشرات الملايين في السجون غير منطقي لأننا ليس لدينا القدرة على سجن عشرات الاولوف وليس الملايين، أما بالنسبة لقانون تسليم المتهمين فن إصداره يؤكد أنني لم أكن صاحب قرار حينما تم القبض على الصحفيين ومحاكمتهم وانني قلت وأؤكد أنه لو كنت مسئولا في هذا الوقت لرأيت أنه من الأنسب ترحيلهم، ولكن النقطة الأهم هو أنكم في بلادكم تحترمون القانون واحكام القاء ولا تعلقون عليها، ليه مش شايفين إن من حقنا كمان في بلادنا أن ممكن يكون عندنا قانون وقضاة يمكن أن نحترم أحاكمهم ولا نعلق عليها".

وعند سؤالة مباشرة حول أنه الآن يملك قانون ترحيل صحفيي الجزيرة فهل سيفعل ذلك، قال السيسي: "خليني أقول إنه يتم حاليا بحث هذا الأمر لحل هذه المسالة، وكل ما يحقق صالح الأمن القومي المصري سنفعله".
كلمات البحث
الأكثر قراءة