Close ad

بالصور.. "التبوريدة".. فولكلور المغاربة في الحرب بالخيل والبارودة بمعرض الفرس

24-10-2014 | 12:57
بالصور التبوريدة فولكلور المغاربة في الحرب بالخيل والبارودة بمعرض الفرسفولكلور المغاربة في الحرب بالخيل والبارودة بمعرض الفرس
رسالة المغرب- مفرح سرحان
تتطلع الأنظار إلى الساحة الواسعة، والعقول مشدوهة إلى أربعة عشر فارسًا يتشحون جميعًا بلباس من التراث المغربي، ويمتطون جيادًا جامحة ترتفع هاماتها في أنفة وكبرياء، وأعلى سروجها يجلس الفوارس في وضع الاستعداد هم والبارودة الموجهة إلى السماء قبل أن يطلق المنادي هتافات حماسية "غير مفهومة" غالبًا لغير المغاربة.



في محاذاة وصف واحد عسكري الهيئة، ينطلق الأربعة عشر حصانًا بفرسانهم في سرعة يزيدها حماس المنادي حتى إذا اقتربت السرية من نهاية الساحة يطلقون جميعًا وفي صوت واحد البارود من بنادقهم ليهلل الحضور ممن التفوا حول الحلبة الكبيرة وتنطلق الزغاريد من المغربيات المعجبات بأداء فرسانهن لـ "التبوريدة".. هذه العروض الفروسية التي تحاكي الهجمات العسكرية .



حكاية التبوريدة عرفها المغرب العربي في عصر الاستعمار حيث كان الفرسان المغاربة يقومون بهجمات سريعة ضمن أسلوبب الكر والفر في الحرب على جنود الاستعمار، وما أن يصلوا إلى هدفهم يطلقون الرصاص من بنادقهم دفعة واحدة ثم يعودون.



في العصر الحديث، ارتبطت التبوريدة بالمهرجانات والاحتفالات، ثم ما لبثت أن اتخذت بعدًا سياحيًا باعتبارها فولكلورًا يجسد مهارات الأجداد المغاربة في التصدي لقوات الاستعمار.

في معرض الفرس الدولي المقام حاليًا بمدينة الجديدة على بعد 70 كيلومترًا من كازابلانكا وعلى شاطئ المحيط الأطلنطي، تجتذب التبوريدة جمهورًا كبيرًا من مواطنيها في المملكة المغربية ومن الزائرين والمشاركين العرب والأوروبيين، وتستحوذ على الاهتمام الأكبر من قبل المعرض الدولي الذي يرعاه الملك محمد السادس، واللافت أن لكل مجموعة "بوادرية" زيًا خاصًا ، فاللون الأزرق يميز البوادرية الصحراويين، بينما تتزين مجموعة "جبالة" بالجلاليب البنية.


وبخلاف اللون المميز لكل مجموعة بوادرية من المجموعات السبع عشرة التي تمثل مناطق المغرب، تتشابه أزياء فرسان التبوريدة في تكويناتها: الجوح والسروال الفضفاض والعمامة، والقميص والنعل والحزام السميك وخنجر معقوف داخل غمد وسيوف وخناجر إضافة إلى السروج المصنوعة من الجلد المغربي الأحمر المطرز والمطعم إما بالذهب أو الحرير التونسي، أما الركاب فهي مغطاة بالفضة.

كلمات البحث
الأكثر قراءة